-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سبعة قتلى و12 جريحا في حادث مريع

هكذا تحولت أفراح الجواجلة إلى مأساة في ليلة مجنونة

الشروق أونلاين
  • 6650
  • 3
هكذا تحولت أفراح الجواجلة إلى مأساة في ليلة مجنونة
ح.م

لم تكن الأجواء صباح الإثنين، كما كان متوقعا لها أن تكون، فقد خيّم الحزن والأسى على الجميع بولاية جيجل ولم يكن الحديث ليخلو من البكاء على المجزرة المرورية التي حوّلت الفرحة من دموع الفرح إلى دموع الحزن والأسى، حيث شارك جميع السكان عائلات ضحايا المجزرة المرورية فاجعتهم التي ألمت بهم في لحظة غفلة، كان الجميع منشغلا بمتابعة أجواء الاحتفال والفوز.
عاشت ولاية جيجل ليلة تأهل المنتخب الوطني لنهائي كأس إفريقيا للأمم ليلة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولم تكن الساعة منتصف الليل كعادتها دقيقة انتقال من يوم إلى آخر بل كانت دقيقة لانتقال من احتفالات وأفراح عمت جميع أحياء ولاية جيجل دون استثناء إلى مأساة حقيقية تناقل المحتفلون أخبارها بسرعة وخيم الحزن والأسى على كل سكان الولاية.
فبعد صافرة الحكم مباشرة خرج عشرات الآلاف من سكان الولاية في احتفالات عارمة جابوا من خلالها مختلف الشوارع في حين كانت الاحتفالات الكبرى بشوارع مدينة جيجل والطاهير والميلية، وما زاد من جمال المظهر في وقتها هو احتكاك المواطنين من جميع الولايات في احتفالات لكون الفوز كان متزامنا مع موسم الاصطياف حيث تستقبل ولاية جيجل الآلاف من السياح من جميع مناطق الوطن، وفي مشاهد مخالفة لجميع القوانين حيث لا قانون يمنع الاحتفال شوهدت مركبات وشاحنات تحمل العشرات من الأطفال في لحظات يغيب فيها كل إحساس ما عدا الإحساس بالفرحة، في الوقت الذي كانت الزغاريد تنبعث من كل البيوت والأعلام تعلو الشرفات في مشاهد تقشعر لها الأبدان ولا يمكن تشبيهها إلا بليلة إعلان الاستقلال، وفي لحظة كانت كافية لقلب المشهد رأسا على عقب، الأهازيج والزغاريد تستبدل بصفارات سيارات الإسعاف، وبسرعة البرق تداول سكان الولاية خبر الفاجعة التي كانت مدينة سيدي عبد العزيز مسرحا لها، حادث مرور مأساوي إثر اصطدام ما بين شاحنة صغيرة من نوع هاربين كانت تحمل نحو 20 شخصا على متنها بشاحنة مقطورة “15 طنا”، لتسارع سيارات الإسعاف ويشاركها الخواص بمركباتهم لنقل الأشخاص الذين كانوا على متن الشاحنة الصغيرة، حيث لا يتبين الحي من الميت، وتتضارب الأخبار حول عدد الوفيات بين 3 و14 وفاة، ونسى الجميع أجواء الفرحة والفوز وغاب الحديث على غير العادة عن أجواء المباراة والتعاليق على مختلف اللقطات والتحليلات التي كانت لتصنع الحدث، بتبادل أخبار الحادث المؤلم، وحوادث أخرى كانت طرقات الولاية مسرحا لها، ومع ساعات الفجر أصدر المراقب الطبي بيانا حول عدد الوفيات الذي بلغ 5 ضحايا تتراوح أعمارهم ما بين 12 و22 سنة و15 جريحا منهم 8 في حالة خطيرة جدا حسب ما وصفته مصالح الحماية المدنية، في الوقت الذي كانت مصلحة الاستعجالات بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير تستقبل العشرات من المواطنين الذين جاؤوا من كل صوب وحدب تلبية لنداءات التبرع بالدم لفائدة الجرحى، في تلك اللحظة كان نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوجه لأهل أحد الأطفال بمستشفى جيجل، الطفل سقط من سطح شاحنة بمنطقة تاسوست، حيث تم تداول صورته لإخبار أهله الذين لم يكونوا على علم بحالة ابنهم، أما المؤسسات الاستشفائية الأخرى فكانت تستقبل العشرات من الجرحى والمصابين جراء حوادث متفرقة بالمركبات والدراجات. وفي حدود الساعة الحادية عشرة التحق اثنان آخران بقائمة الوفيات لتصبح الحصيلة الإجمالية 7 وفيات.

قائمة الضحايا

شربال عبد الله 16 سنة
بوالقرون يحي 16 سنة
بوالقرون إسلام 22 سنة
نفاح إسلام 16 سنة
خريف فؤاد 18 سنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • معتصم

    رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته

  • Sidali

    حيث لا قانون يمنع الاحتفال : la jungle

  • قدور0031

    انا عندي سيارة ، وأحب الفريق الوطني، لكني لما أخرج في هذه الاحتفالات، بل اقتصر خروجي على إخراج الاطفال في الحي ولقاء الجيران.
    لماذا؟ لأن في هذه الفترات هناك شباب عديم المسؤولية يلعب بالسيارات وقد يتناول المهلوسات ولا يقدر عواقب أعماله، فليس من العقل ولا الحكمة أن نحول الفرحة إلى حزن
    لهذا انصح الجميع بأن يمنع أولاده من الركوب مع مجانين الطرقات ومراقبة فرحتهم بعيدا عن أماكن الضيق ولااحتكاك وكثرة الفوضى
    قالها محرز لأنه رصين، ويقول نفس الكلام كل شخص يقدر عواقب أفعاله، يا إما الموت أو الاعاقة، ثم ماذا؟ يبكي ندما على ما فعل
    احذروا الطائشين أن يتسببوا في مآسيكم
    من أراد أن يجن فليجن بعيدا عنا