-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حافلة مولودية البيض أعادت مأساة إرهاب الطرقات إلى الواجهة

هكذا تسببت حوادث مرور خطيرة في وفاة لاعبين بارزين في البطولة

صالح سعودي
  • 941
  • 0
هكذا تسببت حوادث مرور خطيرة في وفاة لاعبين بارزين في البطولة

يعيش الشارع الكروي الجزائري أجواء من الحزن عقب الحادث المأساوي الذي تسبب في انقلاب حافلة وفد فريق مولودية البيض ببلدية السوقر ولاية تيارت، وذلك خلال السفرية نحو تيزي وزو تحسبا لمواجهة شبيبة القبائل في إطار الجولة 11 من بطولة القسم الأول، وهو الحادث الذي تسبب في وفاة المدرب المساعد خالد مفتاح وحارس المرمى زكرياء بوزياني، وإصابة عدة لاعبين بجروح مختلفة، حيث أعاد هذا الحادث حوادث أخرى مأساوية تسببت في وفاة لاعبين بارزين في البطولة بسبب إرهاب الطرقات.

تعاطف الوسط الرياضي بشكل واسع مع المصاب الجلل الذي مس أسرة فريق مولودية البيض إثر حادث انقلاب الحافلة خلال التوجه إلى تيزي وزو لتنشيط مباراة البطولة أمام شبيبة القبائل، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسط موجة من التضامن مع عائلات المتوفين. وبقدر موجة الألم التي ألمت بالجميع، فقد أعادت إلى الأذهان حوادث مماثلة تسبب في وفاة لاعبين بارزين في البطولة بسبب إرهاب الطرقات، على غرار قريش وبلعدة وبلخير، ونجوم كروية أخرى توفيت في حوادث مختلفة مثل قاسمي الذي توفي إثر سقوط سيء في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو واللاعب حيماني الذي توفي اثر سقوطه من علو مبنى لم يكتمل.

أما بخصوص حوادث المرور، فقد توفي منذ عامين لاعب صفاء خميس مليانة حسام زين بسبب حادث دراجة نارية، وقد رحل في ريعان شبابه، وكان ينشط مع فريقه في البطولة الوطنية للدرجة الثانية، فوج غرب. ولأسباب متقاربة وتصنف في خانة إرهاب الطرقات توفي عدة لاعبين بارزين قدموا الكثير للكرة الجزائرية، على غرار ما وقع في ربيع عام 2015، إثر وفاة لاعب دفاع تاجنانت فوزي بلخير اثر حادث مرور في مدخل مدينة شلغوم العيد. والكلام ينطبق على اللاعب الأسبق لمولودية قسنطينة ومولودية باتنة السعيد بلعدة الذي توفي في حادث مرور خطير منتصف التسعينيات، فيما نجا زميله زياية الذي كان يحمل أنذاك ألوان ترجي قالمة، وهي الحادثة التي أثرت في نفسية الأسرة الكروية بالشرق الجزائري على الخصوص.

من جانب آخر، فقد اهتزت ولاية سطيف شهر أكتوبر 1994 لخبر وفاة الهداف التاريخي لنسور الهضاب قريش إثر حادث مرور خطير، ما خلف موجة حزن واسعة، وهو الذي صنع التميز كهداف بارز خلال مسيرته الكروية في السبعينيات ومطلع الثمانينيات، بدليل نيله العديد من الكؤوس والألقاب مع نسور الهضاب، كما عرف بتسديداته الصاروخية وأهدافه الحاسمة، ما جعل البعض يطلق عليه مقولة “قريش ما يراطيش”. من جانب آخر، فقد سبق لأسرة اتحاد الشاوية أن عاشت صدمة مماثلة في مناسبتين، الأولى تتعلق بوفاة اللاعب حلوي حسين أثناء عودته من العاصمة مباشرة بعد مباراة فريقه أمام اتحاد الحراش، وكذا الهداف ياحي ياسين الذي وافته المنية منذ حوالي 14 سنة اثر حادث مرور بنواحي عين فكرون.

وفي السياق ذاته، فقدت أسرة مولودية باتنة رئيس الفريق مقران الذي وافته في السبعينيات إثر حادث مرور، علما أن هذا الأخير كان مثالا للمسير المثقف بحكم أنه كان يحمل شهادة جامعية في الصيدلة، كما فقدت الكرة الأوراسية مطلع الألفية الحكم الفدرالي جاري إثر حادث مرور خطير خلال مهمة قادته كمحافظ لإحدى المباريات الخاصة ببطولة جهوي باتنة، وهو ما يعكس خطورة إرهاب الطرقات الذي تسبب في رحيل لاعبين في عز العطاء ومسيرين كانت لهم بصمتهم وكذا إصابة عدة وجوه كروية بإعاقات، في صورة لاعب مولودية الجزائر مسعودي والحكم سمارة وأسماء عديدة ذهبت ضحية حوادث مرور مختلفة، خاصة وسط مناصري الأندية خلال تنقلاتهم المختلفة أو بعض محبي المنتخب الوطني الذين توفاهم الأجل في عز الأفراح التي صنعها محاربو الصحراء في عدة مباريات وإنجازات كروية حاسمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!