-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وصفه بأنه فج ولا يحترم الآداب.. الوزير السابق آيت علي:

هكذا كان سفير فرنسا بالجزائر يبتز المسؤولين بالتأشيرة

هكذا كان سفير فرنسا بالجزائر يبتز المسؤولين بالتأشيرة
أرشيف
السفير الفرنسي السابق بالجزائر كزافييه دريانكور

أكد وزير الصناعة والمناجم الأسبق، فرحات آيت علي، أن السفير الفرنسي السابق بالجزائر كزافييه دريانكور “لا يلتزم بأي من قواعد التحفظ المتعارف عليها في الأعراف الديبلوماسية، ولا حتى بذرة من مراعاة المصداقية الشخصية في سرد الأمور، والحكم الأحادي على النوايا تجاه الجانب الجزائري”، ونبه أنه “شخص فج، ولا يحترم حتى أدب الضيافة، كمن يظن نفسه في بيته ولا يحترم الضيوف”.

كشف آيت علي الذي تولى حقيبتي الصناعة والمناجم، ثم الصناعة، معلومات هامة عن تحرك السفير الفرنسي دريانكور وطريقة ابتزازه للمسؤولين الجزائريين بالتأشيرة، وكتب الوزير في منشور مطول على صفحته على “فايس بوك” عن جوانب هذا الدبلوماسي الذي مثل بلده لمرتين في الجزائر، قائلا: “لي معه تجربة تثبت أنه يكذب فيما ذهب إليه على عدة أصعدة وملفات، خاصة ملف التأشيرات التي يستعملها هو كأداة ابتزاز وطعم ساذج لمن يظنهم مغفلين بحكم أنهم أفارقة”.

وتأتي المعلومات الهامة التي وفرها آيت علي، أياما فقط بعد مقالة دريانكور في “لوفيغارو” والذي ورد مسيئا في حق الجزائر ومليئا بالتخمينات الكاذبة، ومما قاله آيت علي في منشوره “لقد طلب مقابلة مع وزير الصناعة في أولى أيام وصولي الى المنصب، ولم يستقبل إلا بعد استقبال عدة سفراء لدول أخرى حتى من أوروبا الغربية، التي تتماشى ومصالحنا المشروعة في بعث اقتصاد حقيقي يخدم الوطن أكثر من بلده… وكانت لديه عدة ملفات غير متفق عليها ومن بينها نزاعات اقتصادية وقانونية محضة، كنا نرى أنها كلها في مصلحتهم المادية، وفي حقنا القانوني والأخلاقي معالجتها بما يتماشى مع مصالحنا ورؤانا في المستقبل”.

ويقدم آيت علي تفصيلا مهما في طريقة عمل دريانكور وهو “اصطياد” بعض المسؤولين ومساومتهم عبر منحهم التأشيرة، ويؤكد في منشوره “فيما يخص ملف التأشيرات، أعربت له عن استغرابي أن يطرح لوزير لا علاقة له بالملف بتاتا، وفي سياق حديث على ملفات متنازع عليها ماليا وقانونيا، ولا علاقة لها بتنقل الأشخاص في الاتجاهين”، ويتابع “كان هو من يستعمل الملف كطعم أو مراوغة، وليس الطرف الجزائري مهما كان، والظاهر أنه حتى ما قاله عن ما سبق من طلبات تأشيرات، مشكوك فيه، أو منبثق عن نفس محاولة ربط طلباته بتأشيرات كرشوة جماعية أو فردية، لمن يرى في بلده مركز الأرض على حسب زعمه”.

ويؤكد آيت علي أن السفير الفرنسي تناول معه ملفات خارج المسائل التقنية التي تعنى بها وزارة الصناعة ومن ذلك الذاكرة، حيث وظف عبارة “الماضي المشترك”، وحسب الوزير فقد قام بالرد عليه مستعملا العبارة التالية “فكانت الإجابة أن ذلك الماضي المشترك لا يخدم المستقبل في العلاقات بيننا بأي حال، وخاصة حل تلك الملفات، إلا من باب التسليم أن ذلك الماضي مستمر وليس ماض”.

ويتابع آيت علي كشْف المزيد من أسرار ذلك اللقاء الذي جمعه بالسفير السابق لفرنسا، ويقول “تطرق إلى مواضيع خارج جدول المقابلة، كالحراك والاستقرار، وكان الجواب أنه يتكلم مع أحد من كانوا في أوائل الحراك قبل أن يدخلوا هو وامتثاله على الخط لتحويل الوجهة، وأن من مطالب الحراك إعادة النظر في بعض السياسات العرجاء، هو ما نحن عليه في الملفات المطروحة”.

ويتحدث آيت علي عن جوانب شخصية لدى السفير دريانكور، ما جعله يحكم عليه بأنه “شخص فج، ولا يحترم حتى أدب الضيافة، كمن يظن نفسه في بيته ولا يحترم الضيوف”، أما عن مجريات اللقاء في جانبها الشكلي فلخصها صاحب المنشور “بمجرد الجلوس رفع رجله على ساقه و اظهر قاع حذائه في وجهنا، وما كان لنا إلا المعاملة بالمثل، وبما أنه قصير القامة لم يفلح في تلك الجزئية وجلس بطريقة أكثر احتراما عندما استفاق لامتعاضنا منه ومن ذلك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • hazim

    الابتزاز هو الاخد و ليس الاعطاء