هكذا يتعامل أساتذة الرياضة مع تلاميذ الابتدائي

الوافد الجديد على المدارس الابتدائية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية، هو مادة التربية البدنية التي أفرحت التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والعاشرة عموما وأوليائهم، الذين يبحث أغلبهم عن نواد وفرق لضم أبنائهم بمقابل مالي، في مختلف الرياضات، وبالرغم من أن الرياضة تمارس في المدرسة الابتدائية، مرة في الأسبوع ولمدة ساعتين فقط، فإن الأطفال استقبلوها بحرارة، واقتنوا الألبسة الخاصة بها.

ولكن أغلب المدارس الابتدائية اصطدمت بنقص وانعدام الإمكانيات، حيث أن ساحات المدارس من الإسمنت، ولا توجد بها سِلال أو شباك أو أماكن رملية، للقفز العالي أو الطويل ولا تصلح لعمليات رمي الجلة أو الرمح، أما بالنسبة للعب الكرة، فهي تبدو مستحيلة في الوقت الراهن مع العلم بأن المدارس الابتدائية تابعة للبلديات وليس لمديريات التربية.
مدير مدرسة “الغزالي” بولاية سطيف قال لـ”الشروق”، بأن عددا من مدراء المدارس الابتدائية يحاولون حاليا التنسيق مع البلديات ومع مديرية الشباب والرياضة، لأجل الاستفادة من ساحات الماتيكو الموجودة في العديد من البلديات، لأنها تضمن سلامة التلاميذ خلال الجري أو لعب الكرة، لأن المدارس الابتدائية بأرضياتها الإسمنتية والحجرية، تشكّل خطرا كبيرا، أما ممرن الرياضة، سامي بوعافية، فقال لـ”الشروق اليومي”، بأن الأمور ستتحسّن مستقبلا، وعلى أبعد تقدير خلال الموسم الدراسي القادم، لأن أساتذة التربية البدنية طرحوا انشغالاتهم والنقائص التي يعانون منها، والأيام التكوينية التي باشرتها مديريات التربية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية بحر هذا الأسبوع، من أجل إتقان عمليات الإسعاف الأولية للتلاميذ، في حال وقوع حوادث، تندرج في هذا الإطار، أما أولياء تلاميذ مدارس
“عبد الحميد بن باديس” و”حربوش ميلود” و”علي جرافة”، في قلب مدينة سطيف، فيرون بأن إدخال التربية البدنية في المقررات الدراسية في الابتدائيات كان حلما، في انتظار الانتقال إلى النوعية في الممارسة الرياضية للبراعم، كما أعرب تلاميذ أبرياء من مدرستي “مبارك دربال” و”محمد قنيفي” ببلدية سطيف، عن تحمسهم لممارسة الرياضة الجماعية مع أترابهم، وتشوقهم باستمرار لموعدها الذي هو يوم واحد صباحي في الأسبوع.