-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال على "الدجاج البلدي" واشتراك في شراء الديك الرومي

هكذا يتعايش الجزائريون مع غلاء سعر الدواجن

سيد أحمد فلاحي
  • 1450
  • 0
هكذا يتعايش الجزائريون مع غلاء سعر الدواجن

غيَرت تقلبات سوق الدواجن الكثير من المعطيات لدى الأسر الجزائرية، جعلتهم يميلون لتصرفات كانت تبدو للبعض غير منطقية وغريبة، لكن اليوم بفعل غلاء لحوم الدواجن، بات الكثير يبحث عن طوق نجاة هربا من لفح الأسعار ولهيبها، خاصة لدى الأسر محدودة الدخل والمتوسطة، والبداية بفكرة التنقل إلى القرى والمداشر وحتى الأسواق الشعبية، من أجل الحصول على ما يطلق على تسميته بالدجاج المحلي أو “دجاج العرب”، بالنظر لانخفاض أسعاره التي لا تتجاوز الـ250 دينار للكيلوغرام بالنسبة للدجاج الحي، في حين لجأ البعض الآخر من المواطنين إلى فكرة الاشتراك من أجل شراء الديك الرومي، من أجل تقسيمه والحصول على كميات معتبرة من اللحوم، يسدون بها حاجتهم على الأقل لفترة معينة.

وقد تنقلت “الشروق” إلى سوق الدواجن بسوق المدينة الجديدة في وهران، أين رصدنا حركة مكثفة للزبائن الذين قصدوا المكان من أجل الحصول على دجاج محلي، بهدف اقتنائه بسعر مناسب، ورغم أن نوعيته أقل جودة، سواء من حيث الحجم أو الطعم، إلا أن الغاية تبرر الوسيلة، لذا أجبر الكثيرون على اللجوء إلى هذا السوق الشعبي، الذي تحضر فيه كل أنواع الدواجن بما فيها الحمام والبط، وهي المعطيات التي فرضتها الظروف المعيشية الصعبة حسب كل من حاورناهم من الزبائن.

وفي هذا الصدد، أكد أحد المتسوقين أنه صار يتنقل رفقة بعض جيرانه لمزارع بلديات مسرغين والمرسى الكبير، من أجل الحصول على دجاج محلي، وذبحه ثم تنظيفه وتخزينه في المبردات، في حين هناك آخرون صاروا يتعاملون مع الحدث الصعب بغرابة، حين أضحوا يشتركون في شراء ديك رومي، الذي يقدر ثمنه من 5 إلى 6 آلاف دينار، ووزنه من 12 حتى 15 كيلوغراما، وهي فكرة لاقت الرواج، الكل يبحث عن طريق للنجاة والخلاص ومقاومة أزمة غلاء الدجاج.

غير بعيد عن سوق الدواجن، توجهنا لبعض القصابات التي يرتادها يوميا المئات من الزبائن بالمدينة الجديدة بالحي الشعبي، هناك صرح لنا أصحابها أنهم يعانون مثلما يعاني المواطن من ناحية تراجع نشاطهم بسبب ما أسموه بالمقاطعة والعزوف عن شراء الدجاج، ما جعلهم يفكرون في بيع أجزاء من الدجاج مثل الأجنحة والرقاب وحتى الأحشاء، لاسيما الكبد، عوض بيع دجاجات كاملة، وهي الفكرة التي أتت أكلها ولاقت إقبالا معتبرا من الزبائن الذين صاروا يبحثون عما يعطي بعض النكهة للطعام، من دون البحث عن شراء دجاجة قد تكلفهم الـ1500 دينار إذا فاق وزنها الثلاثة كيلوغرامات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!