هل دعا الغنوشي إلى إقالة الرئيس قيس سعيد؟

على إثر رفض المعارضة التونسيّة الخريطة السياسيّة التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد الاثنين 13 ديسمبر، والقاضية بإبقاء تجميد عمل البرلمان وإجراء استفتاء وانتخابات نيابيّة مبكرة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي دعا لإقالة الرئيس. فما صحة ذلك؟

جاء في المنشورات أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي قال إن “المخرج الوحيد من الأزمة هو عزل الرئيس قيس سعيّد والدخول في حوار وطني شامل”.

وحصدت هذه المنشورات مئات التفاعلات على موقع فيسبوك باللغة العربية.

ويأتي ظهور هذه المنشورات على إثر إعلان قيس سعيّد مساء الاثنين 13 ديسمبر 2021 جملة قرارات مدّد بموجبها تجميد أعمال البرلمان المعلّق منذ يوليو الفائت حتى إجراء استفتاء حول إصلاحات دستورية الصيف المقبل وتنظيم انتخابات تشريعية نهاية 2022.

وقد رفضت المعارضة هذه الإجراءات ووصفتها بأنها “انحراف جديد” للسلطة.

بيان الغنوشي

لكن التصريح المنسوب للغنوشي غير صحيح، فتعليقاً على إعلان قيس سعيّد أصدر راشد الغنوشي بياناً تضمّن بنوداً “للخروج من الأزمة”، منها “الإلغاء الفوري للإجراءات الاستثنائيّة والدخول في حوار وطنيّ”.

ولم يتضمّن هذا البيان أي إشارة إلى عزل رئيس الجمهوريّة.

وقد أكّد صحافيو فرانس برس في تونس أنّ الغنوشي لم يطالب بعزل الرئيس في أيّ من تصريحاته الأخيرة، مثلما ادّعت المنشورات.