-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل يعتزل رياض محرز؟!

ياسين معلومي
  • 1281
  • 1
هل يعتزل رياض محرز؟!

فوجئ المتتبعون للشأن الكروي في الجزائر بغياب القائد، رياض محرز، عن تربص “الخضر” الذي بدأ الاثنين وتتخلله مقابلتان وديتان أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم الأخيرة التي جرت بكوت ديفوار، غير أن الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، قطع الشك باليقين، حين قال في ثاني ندوة صحفية له بعد تعيينه على رأس “الخضر”، إنه تحدّث مع محرز الذي طلب مهلة للتفكير في مستقبله مع التشكيلة الوطنية، مشيرا إلى أن كل اللاعبين يحظون بالاهتمام، سواء في التشكيلة الحالية أم في الفترة المقبلة، إشارة منه إلى الذين لم يحضروا هذا التربص، مثل سليماني وفغّولي وونّاس وغيرهم…

غياب القائد محرز عن الدورة الودية اعتبره بعض المحللين عاديا، خاصة وأنه يمرّ بفترة فراغ كبيرة منذ انتقاله إلى الدوري السعودي، وأصبح محلَّ انتقاد من طرف الصحافة السعودية التي اعتبرت أن الأداء الذي يقدِّمه لا يرتقي إلى مستواه كلاعب كبير، وهو ما أكده القائد السابق لـ”الخضر” موسى صايب الذي قال في تصريحات صحفية عن مستقبل رياض محرز: “إنه لاعب كبير، وهو قائد للفريق، لقد جلب الكثير للمنتخب ولكن أعتقد أن كأس إفريقيا الأخيرة تركت عنده بعض الآثار السلبية، ويكون قد شعر بأنه ليس في حالة جيدة، فله الحقُّ في التراجع خطوة إلى الوراء للتفكير جيدا بعيدا عن كل الضغوط..”.

المنتخب، برياض محرز أو من دونه، سيواصل المشوار للعودة إلى القمة، غير أن نقادا آخرين اعتبروا طلبه هروبا من المسؤولية، وكان عليه الوقوف بجانب المدرِّب الجديد ومساعدته من أجل أن يستعيد المنتخب عافيته بسرعة، خاصة وأنه يعرف كل اللاعبين الذي كان قائدا لهم لسنوات، ووجودُه في هذه المرحلة الانتقالية يعدّ أمرا ضروريا، غير أن على الجميع تفهّم قرار لاعب كان وراء جلب كأس إفريقيا 2019 بمصر رفقة عدد آخر من اللاعبين.

وإذا كان رياض محرز– بحسب ما قاله المدرب الوطني الجديد- يفكر في مستقبله مع المنتخب الوطني، سواء بالبقاء فوق الميدان على الأقل إلى غاية كأس العالم 2026، أم الاعتزال وترك مكانه للّاعبين الشبان الذين يشكّلون النواة الحقيقية للمنتخب، في صورة القائد الجديد إسماعيل بن ناصر والبقية، إلا أنه من الأجدر باللاعب الذي يكنّ له الجزائريون وعشاقُ المنتخب الاحترام والتقدير، التفكير بهدوء في هذا الجانب، خاصة وأن الجماهير الكروية ساندته منذ أول موسم له مع نادي ليستر الإنجليزي، مرورا بالمان سيتي وصولا إلى الدوري السعودي الذي اختاره هذه السنة. وفي كل الأحوال، فإن محرز أمام خيارين، وهما البقاء مع “الخضر” ورسم خريطة التأهُّل إلى كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026، أو إنهاء مشواره مع محاربي الصحراء والخروج من الباب الواسع مقابل ما قدّمه طيلة عشريةٍ كاملة.

عندما نرى لاعبين مثل رونالدو وميسي وغيرهما لا يزالون يبدعون في الميادين رغم تقدّمهم في السن، فإن محرز يبقى قادرا على العطاء سنوات أخرى، وبإمكانه أن يساعد هذا الجيل من اللاعبين على التألُّق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • nermal

    Cher Yacine, pouvez vous s'il vous plait nous citer un bon match de Riyad ces derniers temps ? Il manquera a personne... l'Equipe Nationale pourra enfin jouer a 11 avec un vrai capitaine