-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكاتبة عزة بوقعدة تتحدث عن أول مقهى ثقافي نسوي في الجزائر

هناك من وصف فكرتنا بالجنون.. لكننا غامرنا صوب المجهول

زهية منصر
  • 1612
  • 3
هناك من وصف فكرتنا بالجنون.. لكننا غامرنا صوب المجهول
أرشيف

تتحدث الكاتبة، عزة بوقعدة، عن مشروع إطلاق مقهى ثقافي خاص بالنساء فقط، عن الفكرة كيف ولدت وعن المشروع الذي استغرق عامين كاملين ليرى النور، إذ تعتقد عزة بوقعدة أن الاستثمار الثقافي في الجزائر لا يزال مجالا مجهولا، والغوص فيه مغامرة، لكنه يبقى غير مستحيل. كما تقف الكاتبة في هذا الحديث القصير عند برنامج المقهى وأسباب جعله حكرا على النساء فقط.

كيف ولدت فكرة مقهي “نون” الثقافي؟

كانت بداية مشروع المقهى الثقافي النسائي نون، بفكرة مشتركة بيننا، أنا وصديقتي الكاتبة عزيزة مكرود، ولا شكَّ أنها تبدو فكرة مجنونةً للوهلةِ الأولى، أو بمجرد طرحها أمام عامة الناس، رغم أن هناك من وقف معنا وشجعنا عليها، لكنهم أجمعوا على أنّ الاستثمار في الثقافة كالإبحارِ للمجهول، لكننا قررنا أن نبحر لأجل أحلام المرأة الجزائرية المبدعة.

لكن، لماذا مقهى خاص بالنساء فقط؟

هذه الفكرة أصبحت واقعا بعد عامين من العمل والتحضير، وبعد أن سخرنا لأجلها كلّ مجهود فكري ومادي للوصول إلى هذه اللحظة، ومازلنا نفعل ذلك، لحظة افتتاح المقهى الثقافي للمرأة المبدعة والمثقفة من كل أنحاء الجزائر وليس للمرأة الميلية فقط، كانت لحظة استثنائية للمرأةِ المبدعةِ التي تبحثُ عن متنفسٍ لها بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية والاجتماعية، فالمرأة تفهم أختها المرأة، لذلك نحاول أن نجعل المقهى مكانا للمطالعة وتبادل المكتسبات بين مختلف الفنون التي تمارسها النساء، بدأنا بالكتابة والرسم والفنون التشكيلية وسنحاول التوسع لمختلف الفنون مع الأيام..
مقهى (نون) هو فضاءٌ مفتوحٌ لتطلعاتهن وأحلامهن، فكما يحقُّ للرجل أن ينجح في مشاريعه الثقافية يحقُّ لنصفه الآخر النجاح والتقدم، فالحياة الثقافية لطالما كانت الصورة الجليّة لتكاملهما معا..

علامَ يركز المقهى كبرنامج؟

وإلى هذه اللحظة، مازلنا نعمل على برامجنا الثقافية الشهرية والموسميةِ، ونحاول الربط بين مختلف الخبرات والأفكار التي قد تساعدنا على إثراء هذه البرامج..
فتحنا الباب لزورنا الأعزاء، وعقولنا لمختلف الأفكار التي قد تساعدنا في تطوير مشروعنا.

وكيف كان استقبال وجود مقهى خاص بالنساء فقط من طرف المحيط في ميلة؟

كل إنسان يراه من زاويته الخاصة.. فالمثقف فرح به وتلقينا تشجيعات، والبعض سخر من الفكرة، والبعض الآخر لم يهتم للأمر.. كل واحد وزاوية رؤيته، بناء على فكره وثقافته وشخصيته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ليندة

    من علامات قروب الساعة آخر الزمان

  • خليفة

    غامرنا صوب المجهول ،و هي مغامرة غير محمودة العواقب.

  • مليكه

    هذه فكرة تجارية لا علاقة لها بالنساء وانما لجلبن والإستفادة منهن.