-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

..وجاءت فرصة أعداء الإسلام!

..وجاءت فرصة أعداء الإسلام!

التطورات التي أفرزتها عمليات التحقيق في تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية والتي انتهت إلى تأكيد تورط شابين شقيقين مسلمين من الشيشان في تنفيذ التفجيرات، هذه التطورات تنذر بعهد جديد من الاستفزاز والتضييق على الجاليات المسلمة بأمريكا، التي عاشت الجحيم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

هي فرصة أعداء الإسلام الذين لا يدخرون جهدا في اتهام الإسلام بالإرهاب والعنف والدعوة إلى الكراهية بين الأمم والشعوب، وها هي تفجيرات بوسطن ليقدموها مثالا حيا على افتراءاتهم ضد الإسلام والمسلمين.

والخطير في الموضوع أن الشابين اللذين تورطا في الهجوم الإرهابي يتمتعان بإقامة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويزاولان دراستهما بشكل عادي، ولم يكن أحد يشك في إمكانية قيامهما بعمل عنيف، بل إن المعلومات الواردة من هناك تشير إلى ميل الشقيق الأكبر إلى التدين، مما يجعل كل المتدينين في أمريكا محل شبهة في المستقبل القريب.

وعليه، فلا يستبعد أن يكون وراء هذا العمل الذي قام به الشابان الشيشانيان مؤامرة كبرى الهدف منها الإساءة إلى المسلمين هناك، لأن الأمر يتعلق بشابين مراهقين بإمكان أي جهة أن تؤثر عليهما عبر الانترنت وتدخلهما في عمل يخدم مخططاتها، وإلا ما الفائدة من الهجوم على تظاهرة رياضية تضم مشاركين من كل الجنسيات بالنسبة لهذين الشابين اللذين وصفا باندماجهما بسرعة في المجتمع الأمريكي.

لقد سارع الإعلام الغربي إلى اتهام المسلمين قبل أن يتم الشروع في التحقيقات وقدموا معلومات عن ضلوع شاب سعودي في العملية، وكذلك فعل عقب كل الهجمات التي نفذت خلال السنوات الماضية، والتي اتضح فيما بعد أنها من تنفيذ متطرفين ينتمون إلى ديانات أخرى، مثل التفجير الذي استهدف أوكلاهوما سيتي، حيث وجهت أصابع الاتهام في البداية إلى العرب والمسلمين، لكن فيما بعد اتضح أن الهجوم نفذه اليميني المتطرف تيموثي مكفاي، وكذلك الأمر بالنسبة للهجوم الذي نفذه الشاب اليميني المتطرف في النرويج وأدى إلى مقتل العشرات، حيث تحركت الآلة الإعلامية متهمة المسلمين، لتظهر الحقيقة الصادمة للمجتمع الغربي، وهي أن منفذ الهجوم يميني معادي للمسلمين ومن المطالبين بطردهم من أوروبا.

وبغض النظر عن حجم تفجيرات بوسطن، وما خلفته، ومن تورط فيها، فإنها أظهرت حقيقة واحدة هي “حالة النفاق” لدى العالم أجمع الذي يسكت أو يتواطأ مع الجرائم التي تحدث يوميا في سوريا ويروح ضحيتها نساء وأطفال أبرياء، بينما يقيم الدنيا ولا يقعدها على وفاة ثلاثة أشخاص في أمريكا…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عبد القادر

    لان لم يفق المسلمون من سباتهم سيحصل ما هو افضع من افغانستان المسالة واضحة الاسلام هو هدف التحقيقات و المهم هو مسح الموس في كل ما يمد للاسلام بصلة و لكن لن يكون لهم ما ارادوا و لن يخزي الله امة محمد اولها و المسيح اخرها و الاسلام باق كالشمس في كبد السماء و يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم و لكن الله متم نوره ولو كرهت امريكا و من سار في فلكها

  • نبيل

    المشكل ليس في الإسلام، المشكل في الضعف المادي والمعنوي الذان يعاني منهما المسلمين. نحن نفتقر للقوة التي تمكننا من دفع الظلم والتغلب على الغيظ بطريقة سلسة وذكية، وبالتالي كلما تعرضنا لظلم نلجأ إلى الإنفجار كطريقة للترويح عن النفس. لقد تعرض الصينيون للاستعمار، لكن لم يصدر منهم أي تصرف أهوج كالذي صدر من المسلمين، بل عملوا في صمت وبجد وغيروا نظرة قوى الهيمنة إليهم، وأصبحوا الآن يشكلون قوة ردع، لا يجرأ أي كان أن يهددها أو يتهمها حتى وإن كانت التهم مؤسسة، كما حدث في قضية المنشطات في الألعاب الأولمبية.

  • الحسين

    الذي جعل المتدينين من المسلمين محل شبه في امريكة وغيرها من بلاد الغرب هوى وهن امتهم وصعفها والا بماذتفسر جرام الامركين خارج بلادهم سوء على الضعيد الانساني او الاقتصادي او الاجتماعي ومعى ذالك لا يجرء احد على نعتهم بالارهابيين .......يا صاحبي المسألة هن مسألت قوة وهيمنة لا غير انا عن نفسي صد العنف الذي يمارس ضد الانسانية لكن لو حوسب المجتمع الامريك على جرائمه ضد الانسانية لا اعدم باسم الانسانية فرد فرد وجماعتا

  • sirine

    نعم يا اخي امريكا تقيم الدنيا و تقعدها ليس فقط على مقتل امريكي بل جرح طفيف فقط و انت سيد العارفين لانها دولة وايضا اوروبا دول قامت على احترام و حماية شعوبها, عكس الدول العربية و الافريقية او اي دولة متخلفة.

  • اسحاق

    المسلمون و العرب فى مازق حقيقى فى الولايات المتحدة الامريكية.