وجاني: خضعنا لِأشبه بـ “الحجر الصحي” في كأس إفريقيا 1990

قال اللاعب الدولي الجزائري السابق شريف وجاني إن “الخضر” مرّوا بِتجربة تُشبه الحجر الصحي، قبل وأثناء نهائيات كأس أمم إفريقيا في مارس 1990.

وساهم المهاجم شريف وجاني بِقوّة في إحراز المنتخب الوطني كأس أمم إفريقيا 1990، بِتسجيله هدفَين، بينهما توقيع المباراة النهائية ضد نيجيريا، وتقديمه ثلاث تمريرات حاسمة.

وأوضح شريف وجاني أن الفاف خصّصت فندقا مُجاورا لِملعب “5 جويلية 1962″، مقرّا لِإقامة لاعبي المنتخب الوطني. وطلبت مُسبّقا من إدارة هذه المنشأة والسلطات الأمنية بِعدم قبول طلبات المبيت (النزلاء)، وإبعاد كل الغرباء عنها. تفاديا لِإزعاج تلاميذ المدرب الوطني الرّاحل عبد الحميد كرمالي، والتشويش عليهم. ما يُشبه نوعا من الحجر الصحي في عديد بلدان العالم هذه الأيّام، بِسبب تفشّي فيروس “كورونا” المُميت.

وأضاف وجاني في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها لِمجّلة “فرانس فوتبال”، أن مكان الإقامة كان يتوفر على غرف للمبيت ومطعم وجهاز تلفزيون. وأن اللاعبين لم يكن مسموحا لهم بِمغادرة هذا الفندق، إلا للإتحاق بِمركز التدريب، أو خوض مقابلات البطولة الإفريقية في الملعب الأولمبي المُجاور لها.

وعن كيفية قدومه إلى الجزائر للمشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1990، في فترة لم تكن خلالها الأندية الأوروبية تسمح للاعبين (الجزائريين والأفارقة) بِخوض المقابلات الدولية، بِحجّة تنظيمها في تواريخ غير مناسبة، حيث لم يكن يوجد آنذاك ما يُسمّى حاليا بِأجندة الفيفا، التي بدأ العمل بها أواخر التسعينيات، ومطلع العقد الموالي. قال وجاني إن شركة تصنيع السيارات “بيجو” كانت المُموّل الرئيس لِفريقه سوشو الفرنسي، وكانت تربطها علاقة استثمارات جيّدة مع الحكومة الجزائرية، وسهّلت مأمورية التحاقه بـ “الخضر”.

وبِشأن المنتخب الوطني الجزائري في طبعته الحالية، قال وجاني إن المسؤول الفني الأوّل جمال بلماضي يقوم بِعمل جبّار، بِدليل حصده التاج القاري بِمصر الصيف الماضي. وتوقّع أن تدوم انتصارات “محاربي الصحراء” بِهذه النسخة إلى إشعار آخر، مع إحداث تغييرات طفيفة في قائمة اللاعبين، تمسّ نحو ثلاثة إلى أربعة مراكز.

للإشارة، فإن شريف وجاني (55 سنة) هو نجل أحمد وجاني عضو فريق جبهة التحرير، المُغترب بِفرنسا الذي ينتمي إلى ولاية سكيكدة، وفارق الحياة عام 1998.