-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعد أفضل اختبار ودي للتكيف مع التحديات الرسمية المقبلة

ودية السنغال لوضع بلماضي في الصورة قبل الكان وتصفيات المونديال

صالح سعودي
  • 715
  • 0
ودية السنغال لوضع بلماضي في الصورة قبل الكان وتصفيات المونديال

ستكون العناصر الوطنية الثلاثاء أمام اختبار ودي هام أمام المنتخب السنغالي بملعب هذا الأخير، وهي المواجهة التي تعد فرصة مهمة للمدرب جمال بلماضي حتى يقف على الأداء الفردي والجماعي للاعبيه قبل ضبط مختلف الخيارات واتخاذ القرارات اللازمة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة على وقع نهائيات “الكان” بكوت ديفوار العام المقبل وكذلك تصفيات مونديال 2026.

يجمع الكثير من المتتبعين على أن الودية المرتقبة مساء الثلاثاء بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي بملعب هذا الأخير تعد أفضل اختبار لمحاربي الصحراء مباشرة بعد إنهاء مشوار تصفيات “الكان” بتميز، بدليل احتلالهم المرتبة الأولى برصيد 16 نقطة وحسمهم ورقة التأهل قبل الأوان، ناهيك عن تألق الخط الهجومي وصمود الجدار الخلفي، لكن كل هذه الأرقام تبقى غير كافية مقارنة بالتحديات الرسمية القادمة التي تفرض الكثير من التجند والتحلي بالواقعية، وبالمرة التخلي عن الذهنية الماضوية التي تكتفي بالإشادة بما هو محقق مقابل نسيان ما مطلوب في المستقبل، وهذا من باب تفادي سيناريوهات وقعت لتشكيلة بلماضي في وقت سابق، وفي مقدمة ذلك مهزلة “كان 2022” بالكاميرون التي جاءت بعد مشوار مميز عرف أطول سلسلة نتائج إيجابية للمنتخب الوطني منذ الاستقلال، ثم تلتها نكسة مدوية عقب خسارة رهان فاصلة المونديال. وعلى هذا الأسماء يرى بعض المتتبعين بأن التعثر الأخير أمام منتخب تنزانيا بملعب 19 ماي بعنابة يعد كبوة جواد تبدو مفيدة لإعادة اللاعبين إلى منطق الواقعية وأخذ الأمور بجدية، ما يجعل مباراة السنغال محك حقيقي، بالنظر إلى قيمة المنافس الذي يعد بطل إفريقيا بامتياز عقب حصوله على آخر نسخة من اللقب القاري العام الماضي في الملاعب الكاميرونية، ناهيك عن تمتعه بعناصر بارزة متألقة في مختلف البطولات الأوروبية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل محرز ورفقائه في الصورة حتى يقفوا على إمكاناتهم الحقيقية بغية التفكير من الآن في الرهانات التي تنتظرهم في مختلف الملاعب الإفريقية خلال تصفيات المونديال ونهائيات “الكان” المقبل بكوت ديفوار.

ومن المنتظر، أن يحرص المدرب جمال بلماضي على كشف جميع أوراقه الرابحة، وهذا بعدما أراح العديد من العناصر المعول عليها خلال مباراة تنزانيا التي كانت فرصة لتجريب بعض اللاعبين الجدد والبدلاء حتى يقف على أدائهم حتى يقرر في مصيرهم ومستقبلهم مع المنتخب الوطني، في الوقت الذي تتصف مباراة السنغال بكثير من الأهمية، وهذا بصرف النظر عن الودي، حيث ينتظر أن تحمل نوعا من الندية الذي يعطي نكهة رسمية أمام منتخب معروف بإمكاناته الفنية، ناهيك عن تألقه اللافت خلال السنوات الأخيرة بفضل سياسة الاستقرار والاستمرارية، بدليل تنشيطه نهائي “كان 2019” وتتويجه بلقب “كان 2022”. وعلى هذا الأساس، من المرتقب، أن يكون بلماضي حازما مع لاعبيه خاصة وأن هذه المواجهة تعد آخر فرصة للجميع قبل الخوض في غار المواعيد الرسمية المقبلة بعد ورشة كانت مفتوحة على مدار أكثر من عام منح فيها الطاقم الفني لعدة أسماء ووجه الدعوة للاعبين جدد مقابل تخليه عن أسماء أخرى أملا في ضخ دماء جديدة، تساهم في فتح صفحة إيجابية خلال العهدة الثانية لبلماضي، التي يريدها أن تكون مناسبة لعودة محاربي الصحراء إلى الواجهة بناء على الأسماء الجديدة التي عززت التشكيلة بقيادة حسام وعوار وبوعناني وآيت نوري والبقية، ناهيك عن اللاعبين القدامى الذين ينتظر منهم الكثير على غرار محرز وماندي والعائد فغولي وبقية الأسماء المعول عليها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!