-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء ينتقدون إجراءات الوقاية والرقم الأخضر يغضب المواطنين

وزارة الصحة تواجه كورونا برسائل “أس أم أس”

وهيبة سليماني
  • 975
  • 3
وزارة الصحة تواجه كورونا برسائل “أس أم أس”
ح.م

لجأت وزارة الصحة إلى إرسال نصائح للمواطنين عبر رسائل “آس آم آس” بالتعاون مع متعاملي الهواتف النقالة، تتعلق بـ “كورونا”، وهذا تخوفا من انتشار الفيروس الخطير بعد إعلانها عن تسجيل عديد الحالات المتأكدة، وقد استقبل الكثير من الجزائريين الثلاثاء، عبر هواتفهم نصائح وقائية من انتشار كورونا، وأبسطها استعمال المناديل الورقية عند العطس والسعال.

واتصلت “الشروق”، بالرقم الأخضر الذي وضع تحت تصرف المواطنين للاستفسار عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، حيث استغرقنا وقتا طويلا في انتظار رد الطبيبة الخاصة باستقبال المكالمات والرد على الاستفسارات، وهي واحدة من الأطباء المكلفين بانشغالات المواطنين بـ”كورونا”.

ويبقى الرقم الأخضر لوزارة الصحة الخاص بـ”كورونا” وهو “3030”، محل انتقاد وسخط من طرف المواطنين الذين يريدون استفسارات خاصة الذين يشتكون حمى وأعراض أنفلونزا، حيث يبقى المتصل ينتظر لدقائق تصل إلى 20 دقيقة أحيانا يستمع إلى موسيقى وتسجيل صوتي يطلب منه الانتظار مرة أخرى، لغاية رد الطبيب المكلف بعملية التوضيح والشرح والرد على أسئلة المتصلين.

وفي السياق، انتقد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، البروفسور مصطفى خياطي، سياسية “الوقاية الموسمية”، التي تنتهجها وزارة الصحة مع ظهور وباء أو انتشار فيروس، وقال إن الوقاية تحتاج إلى إستراتيجية، وقيمة لازمة، حيث يرى أن الميزانية التي أعطيت لها والمتمثلة في 2.5 من المائة من ميزانية قطاع الصحة، ضعيفة بالنظر إلى انتشار الأمراض المعدية في الجزائر.

وأكد خياطي، أن أسئلة كثيرة تطرح من طرف الجزائريين حول فيروس “كورونا”، ولكن ما يقدم من توضيحات ونصائح للوقاية منه غير واضحة تماما، حيث تسود في المجتمع الجزائري ثقافة الشفوية أي الاستماع للآخر الذي يحكي، ما يدعو وزارة الصحة إلى توسيع حملات التوعية والوقاية من فيروس “كورونا” وأيضا الأنفلونزا الموسمية التي يرى أنها أصبحت تقتل.

ونصح بعدم الاكتفاء بالوقاية غير المفهومة عبر الرقم الأخضر 3030، ورسائل”آس آم آس”، وترسيخ ثقافة الوقاية طيلة السنة، حيث دعا الوزارة الوصية هذه الأيام إلى تكثيف حصص حول فيروس كورونا عبر قنوات الإعلام خاصة السمعية البصرية، والقيام بحملات توعوية في الجامعات والمدارس وعبر كل المؤسسات التي تشهد كثافة بشرية بما فيها الثكنات.

وأكد رئيس “الفورام”، على ضرورة إعطاء أهمية للوقاية حسب المواثيق والقوانين التي تنص عليها، وجعلها ثقافة سائدة، قائلا “نحن بعيدين كل البعد عن الوقاية، وخير دليل أن غسل اليدين في المدارس أثيرت حوله ضجة، وكان علينا أن نرسخه كسلوك مثل تحية العلم”، وأضاف البروفسور خياطي، إن الوقاية من داء السرطان يمكنها أن تقلص عدد الإصابات إلى النصف وهذا ما لا يتحقق في الجزائر، وإن سرطان الثدي كان يمكن أن يتراجع بتفعيل الرضاعة الطبيعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد

    يخاطبون الناس بلغة الاستعمار ! ! !

  • محمد

    يخاطبون الناس برسائل أس أم أس بلغة الاستعمار ولم يكلفوا أنفسهم ولو برسالة واحدة باللغة العربية وهم يعلمون أن معظم الشعب الجزائري يفهم اللغة العربية أكثر من الفرنسية وخصوصا في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العالم

  • عادل

    لو انتشر الوباء لا قدر الله لن يجد الناس اي طبيب يداويهم اما لموتهم او هربهم لانه لحد الان لم تفعل الوزارة اي شيء لحمايتهم فهم يعملون بدون قناع و لا نضارات و لا صابون.المستشفيات و الاؤسسات الجوارية تعاني من نقص مالي و ذلك بعدتخفيض ميزانية الصحة الى النصف منذ 2017.الله يحفضنا ويحفض بلادنا