وزارة الفلاحة تستنفر حراس الغابات أيام العيد

سطرت وزارة الفلاحة برنامجا خاصا لتأمين وحماية المناطق الغابية أيام العيد، بالتنسيق مع حراس الغابات ومصالح الأمن، وشرعت في حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة تجنب تنظيم جلسات الشواء ورمي بقايا السجائر والقارورات البلاستيكية والزجاجية في الغابات بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لتفادي أي حرائق محتملة جراء التسيب ورمي مواد سريعة الاشتعال، خاصة وأن الكثير من العائلات حسب الوزارة تفضل تنظيم جلسات شواء بين أحضان الطبيعة أيام العيد، وهذا ما جعل وزارة الفلاحة تجند حراس الغابات لمنع جلسات الشواء من خلال تكثيف عمليات الرقابة أيام العيد، وتعليق لافتات للتوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على المناطق الغابية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الفلاحة للشروق أن الكثير من الجزائريين يتساهلون أيام العيد في الإقبال على جلسات الشواء في الغابات من دون الأخذ بالاحتياطات اللازمة لإخماد النار بعد الانتهاء من الأكل والشراب، ويتركون بقايا الفحم متوقدا وهو ما يسهل اشتعاله بعد هبوب الرياح ويتسبب بعدها في انتشار النيران، وهو ما جعل الوزارة هذا العام تعطي تعليمات صارمة لحراس الغابات بمنع جميع عمليات الشواء والتبليغ عن المخالفين بالتنسيق مع مصالح الأمن لتسليط عقوبات صارمة على المتسببين في إشعال أي نار في الغابات سواء بحجة الشواء أو حرق الأعشاب الضارة وغيرها من الأعذار وهذا لحماية “رئة الجزائر” وتفادي ما حدث خلال الأعوام السابقة من نشوب حرائق بسبب تسيب وإهمال المواطنين، خاصة وأن التحقيقات الأولية للحرائق المسجلة خلال الصيف الجاري أثبتت ضلوع العامل البشري بتسجيل أغلب النيران على حواف الطرقات وقرب محاصيل الحبوب سريعة الالتهاب بسبب رمي المواطنين لبقايا السجائر والقارورات الزجاجية ومواد أخرى سريعة الاشتعال.
جدير بالذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، جددت بداية الأسبوع الجاري إلزامية التقيد الصارم بقرار التجميد المؤقت لإنتاج الفحم، ودعت إلى الاحترام التام للإجراءات الاستثنائية الخاصة بالتنقل داخل وبمحاذاة المساحات الغابية، وأضافت أن أي مخالفة لهذه التعليمة تعرض صاحبها لعقوبات طبقا للنصوص القانونية سارية المفعول .