وزير العمل: إدماج 31 ألف مستفيد من منحة البطالة

كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، الإثنين، أن 31 ألف مستفيد من منحة البطالة تم إدماجهم في مناصب عمل بعدة قطاعات، فيما تجاوز عدد المسجلين إلى غاية شهر نوفمبر المليوني شخص.
وقدم بن طالب في تدخله خلال الملتقى الوطني للتشغيل والمقاولاتية المنظم بولاية تيزي وزو، آخر الأرقام المتعلقة بقطاعه، من ضمنها عدد المستفيدين من منحة البطالة إلى غاية شهر نوفمبر المنصرم، والذي تجاوز المليوني شخص (2.002.433)، مؤكدا أن استحداث هذه الآلية من طرف رئيس الجمهورية جاء لتمكين الشباب العاطل عن العمل من الحصول على أدنى الحقوق في انتظار الظفر بمنصب شغل، إلى جانب التغطية الاجتماعية خلال فترة تقاضي المنحة.
وأكد الوزير أن المنحة هي همزة وصل بين مرحلة البطالة والتشغيل مرورا بمرحلة التكوين، وأنه منذ اعتمادها تم تنصيب 31 ألفا و78 مستفيد في مناصب عمل موزعة عبر قطاعات عدة، كما أنه من أجل رفع قابلية التشغيل وسط الشباب وجه ما لا يقل عن 349.504 مستفيد نحو قطاع التكوين والتعليم المهنيين.
من جهته، كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني أن اللجنة الوطنية المكلفة بمنح العلامة تحت إشراف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، سجلت إلى غاية مطلع الشهر الجاري 71 طلبا خاصا بالمشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة في قطاع الصيد وتربية المائيات وحماية البيئة البحرية.
وأكد بداني أن هذا الملتقى الذي سجل حضور عشرات الشباب الذين قدموا من عدة ولايات من مبتكرين وأصحاب مؤسسات ناشئة، يعتبر فضاء خصبا لتبادل الخبرات وفرصة لتثمين فرص التشغيل والمقاولاتية والاستثمار الموجهة لفئة الشباب وخريجي الجامعات، الذين يحظون اليوم بمرافقة مختلف الفاعلين الاقتصاديين من أجهزة الدعم التي تعتبر شريكا هاما في المجال، وذلك لإنعاش الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الغذائي.
وأشاد الوزير بالاهتمام الكبير الذي يوليه الشباب لكل ما تعلق بالأنشطة الخاصة بالصيد البحري، الذي يوفر هو الآخر فرصا واعدة للمبتكرين والمستثمرين.
من جهته، أكد حيداوي مصطفى، رئيس المجلس الأعلى للشباب، أن اختيار ولاية تيزي وزو لاحتضان الملتقى الوطني جاء لتواجد نماذج ناجحة فيها، إلا أن الملتقى الذي يستمر إلى غاية الثلاثاء، سيخرج بتدابير ذات بعد وطني، وسيحظى الشباب المتعثرين في مشاريعهم وأصحاب الأفكار غير المجسدة واقعيا، بمرافقة خبراء وأساتذة تابعين لمختلف القطاعات التي تنصب فيها مشاريعهم المقاولاتية، لتمكينهم من الخروج بها إلى النور، وذلك بسبب الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للشباب وعالم الشغل والتشغيل.
وشدد حيداوي على أن المقاولاتية ثقافة جديدة في عالم الشغل، على شباب اليوم تبنيها لتحريك السوق الوطنية والتخلص من أزمة البطالة، وهي السياسة التي تبنتها الدولة الجزائرية كأحد المحاور الهامة في مساعيها لإنعاش الاقتصاد الوطني.