وصول طائرات مؤجرة للجوية الجزائرية تحسّبًا للحج والعطل

وصلت أولى طائرات الجوية الجزائرية المؤجرة إلى مطار هواري بومدين الدولي، تحسبا لاستكمال موسم العمرة ولاحقا العطل الصيفية والحج، وهي فترة تتميز بارتفاع كبير على الرحلات، في صفقة تمت مع الخطوط المالطية “إير مالطا”.
وحسب ما أفادت به مصادر نقابية لـ”الشروق”، فإن الطائرة الأولى التي حطت مساء السبت على أرضية مطار هواري بومدين، كانت تسيرها شركة الخطوط المالطية “إير مالطا”، وصلت قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد.
والطائرة ذاتها هي عبارة عن ناقلة كبيرة من طراز “أير باص أ 330″، وفق مصادرنا، وستعمل خلال الفترة المقبلة، أي ما تبقى من الربيع والصيف والأشهر الأولى من الخريف، على تسيير رحلات للجوية الجزائرية، خصوصا العمرة والحج ووجهات مطلوبة على غرار فرنسا وكندا.
كما وصلت طائرة ثانية، الأحد، إلى مطار هواري بومدين، وهي أيضا تابعة للخطوط الجوية المالطية “إير مالطا”، من طراز “أير باص أ 330″، وهي أيضا من الناقلات الكبيرة.
وستصل في الأيام المقبلة إلى الجزائر طائرة ثالثة من نفس الحجم، وفق مصادرنا، في إطار نفس المخطط للناقل الجوي الوطني، والذي يهدف لتلبية الطلب الكبير خلال موسم العمرة والحج والعطل الصيفية.
وبدا واضحا أن خيار الجوية الجزائرية توجه مباشرة نحو ناقلات كبيرة وهي “إير باص أ 330” لضمان اكبر عدد ممكن من المقاعد، بالنظر إلى أن هذا الطراز بإمكانه استيعاب 260 راكب في القمرة المصممة بثلاث درجات (الأولى والأعمال والدرجة السياحية)، لكنها تصل إلى 450 مقعد في حال صممت بدرجة وحيدة وهي الاقتصادية (السياحية).
وستتيح عملية التأجير هذه هامش مناورة أكبر للناقل الجوية الوطني فيما يتعلق بالرحلات الداخلية، ما سيسمح ببرمجة مزيد من الرحلات الإضافية نحو مختلف المطارات خصوصا بولايات الجنوب الكبير.
وتشير التفاصيل التي بحوزتنا إلى أن الجوية الجزائرية فرضت بندا على الشركة المؤجرة لهذه الطائرات، يقضي بأن تكون الصيانة التقنية وعمليات الإصلاح المحتملة على عاتق الشركة المالطية “إير مالطا”، في حين من المنتظر أن تقوم أطقم ملاحة جوية جزائرية بقيادة الطائرات المؤجرة.
وقبل أيام أعلن وزير النقل محمد الحبيب زهانة في نشاط له بمجلس الأمة أن الناقل الجوي الوطني أعد برنامجا لاستئجار طائرات من الحجم الكبير والمتوسط، ضمن التحضيرات الخاصة بموسمي الاصطياف والحج.
وكما هو معلوم، فإن الجوية الجزائرية باشرت العام الماضي عمليات تحديث الأسطول، من خلال مناقصة لاقتناء 15 طائرة جديدة من الأحجام المتوسطة والكبيرة، وستبدأ أولى عمليات التسليم اعتبارا من عام 2025.