-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يحذرون من كوارث صحية في العيد

وفيات قياسية لمرضى السكري خلال رمضان

كريمة خلاص
  • 7000
  • 0
وفيات قياسية لمرضى السكري خلال رمضان
أرشيف

كشف البروفيسور نوري نسيم، المختص في داء السكري، رئيس مصلحة الغدد بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، عن فقدان العديد من مرضى السكري، خلال شهر رمضان، بسبب عدم احترامهم النظام الغذائي وإفراطهم في تناول السكريات، وكذا توقفهم عن استهلاك أدويتهم، أو تسجيل اختلال في المواعيد، ما عرضهم لمضاعفات خطيرة ونوبات لفظوا على إثرها أنفاسهم في المستشفيات.

وقال المختص: “رأينا العجب العجاب في شهر رمضان.. رأينا أناسا ماتوا جراء عدم اعتماد نصائح الأطباء وأوقفوا تناول أدويتهم وصاموا فماتوا في مصالح الاستعجالات..”.

وأضاف المتحدث: “بحسب ما كان يصلنا من أصداء من قبل زملاء لنا في مصالح الاستعجالات، فإنهم كانوا يستقبلون يوميا حالات، في المصلحة، أو على سيارات الإسعاف، في وضعيات حرجة ومتقدمة، يكون مصيرها الموت”.

وعادة ما تشهد عشرة الأيام الأولى من شهر رمضان حالات مكثفة، بسبب عدم تأقلم المرضى مع الصيام والنظام الغذائي الواجب اتباعه، وسرعان ما تخف بعد ذلك”.

وأوضح البروفيسور نوري أنّ المضاعفات الخطيرة والوفيات، هذا العام، أكثر من السنوات الماضية، رغم كل حملات التوعية والتحسيس والتوعية المبذولة من قبل جميع الفاعلين من أطباء ومجتمع مدني.. وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود والتركيز على غرس ثقافة صحية متجذرة لدى المرضى والمواطنين بشكل عام.

ونصح البروفيسور نوري مرضى السكري بالحرص والحذر في استهلاك حلويات العيد وعدم الإفراط فيها، بسبب ما قد تحدثه من مضاعفات خطيرة، واعتماد وصفات حلوى معدلة السكر أو مصنوعة من مواد طبيعية على غرار الفرينة الكاملة، مشيرا إلى وجود العديد من الأنواع الممكن اعتمادها بمساعدة مرافقين للمرضى، من الذين يمثلون مصدر مقاومة حقيقية لكل المغريات.

وقال نوري: “بإمكان مريض السكري استهلاك القليل من الحلوى، لكي لا يشعر بنفسه منبوذا اجتماعيا، لكن، بالمقابل، يجب السعي للتخلص منها بواسطة ممارسة الرياضة”.

بدوره، أكّد فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري، تسجيل كوارث صحية لدى مرضى السكري، خلال العيد، تظهر تجلياتها بعد نحو أسبوع إلى أسبوعين.. وهي مضاعفات تضاف إلى مضاعفات السلوكات الغذائية السيئة، خلال شهر رمضان، التي تميزها اللهفة والاستهلاك العشوائي للدهون واللحوم والسكريات، ما يتسبب في ظهور نوبات لدى أشخاص كانت لهم القابلية للإصابة”.

وأوضح أوحدة أنّ نسبة استهلاك السكر تزداد بـ 3 إلى 4 مرات من الحلويات، خلال رمضان والعيد.. وهي متاحة، وتراها العين وتشتهيها النفس، إضافة إلى اللحوم والمشروبات والعصائر المحلاة.
وكشف أوحدة عن العديد من الحملات التوعوية لفائدة المرضى، بخصوص كيفيات الاستهلاك والنصائح الغذائية. واعتمدت الجمعية دليلا توجيهيا، تضمن إرشادات حول كيفية تناول حلويات العيد لمريض السكري، منها تناول الحلوى مباشرة بعد الوجبة، وليس على معدة فارغة، واختيار نوع واحد وحجم صغير.. فالكمية تلعب دورا كبيرا.

ومن أهم النصائح أيضا، الحرص على المشي بعد تناول حلوى العيد، بين 10 و15 دقيقة، من أجل القدرة على التحكم في السكري، مع تناول الطعام الذي يحبه الشخص دون حرمان.

ونصح أوحدة جميع الجزائريين الذين تجاوزت سنهم أربعين عاما، بالقيام بفحص سنوي، وإجراء تحاليل للكشف عن السكري في الدم، خاصة أن المعطيات العلمية الحديثة تشير إلى أن اكتشاف الإصابة يعني وجود المرض في الجسم منذ 5-10 سنوات تقريبا دون التفطن إلى الأمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!