-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أجواء حزن في الجامعات

وقفات ترحم على الفقيد علي فضيل الذي مد يده للطلبة

آمال عيساوي
  • 747
  • 0
وقفات ترحم على الفقيد علي فضيل الذي مد يده للطلبة
ح.م
علي فضيل

كان أبا نصوحا، أخا ودودا، أستاذا فاضلا، نصائحه تركت بصمة كبيرة في حياتنا المهنية والجامعية.. هكذا بدأ طلبة الجامعات حديثهم عن الرئيس المدير العام لمجمع الشروق الراحل علي فضيل، مؤكدين أن ما بداخلهم من أحاسيس رائعة ومشاعر صادقة عن الرجل الفاضل “علي فضيل” الذي وصفوه بأب الإعلام في الجزائر ..

وأكد الطلبة من خلال حديثهم للشروق وتعازيهم التي ملأت مواقع التواصل الإجتماعي أن الراحل علي فضيل هو عراب الإعلام في الجزائر، فذلك الرجل الفاضل هو الذي فتح بابه أمام طلبة الجامعات من أجل إجراء تربصاتهم في كل مكان وزمان، في الوقت الذي أغلقت في وجوههم جميع أبواب المؤسسات الإعلامية، إذ كان سندا لهم، يلتقي بهم عند الباب فيضحك معهم تارة ويفيدهم ببعض النصائح تارة أخرى، ويعطيهم أملا في الالتحاق بالمجمع وأي مجمع، إنها “الشروق” التي يشرق منها الطلبة نهارهم وتشرق منها آمال مستقبلهم، فيعدهم الرجل الفاضل بـ”الشروق” إن هم أتقنوا تربصاتهم، كما أنه لم يتوان للحظة في التقاط صور تذكارية معهم، وميزته الكبيرة في تلك الصور، التي تفاجأنا بها في الكثير من هواتف الطلبة، أنها تجمع غالبيتها إن لم نقل كلها على أمر واحد وهو ابتسامة الرجل الفاضل علي فضيل.

هكذا استقبل طلبة الإقامات خبر وفاته

صرّحت لنا بعض طالبات الإقامة الجامعية سعيد حمدين للبنات بالعاصمة، أنهن تعرضن لصدمة كبيرة، عند سماعهن نبأ انتقال المدير العام لمجمع الشروق الأستاذ علي فضيل إلى رحمة الله، حيث أنهن انتقلن إلى نادي الإقامة في الصباح كعادتهن من أجل تناول قهوة الصباح، على وقع ما تبثه قنوات الشروق كما اعتدن عليه، وأكدن أنهن لا يحتسين قهوتهن الصباحية إلاّ إذا كانت إحدى قنوات الشروق تقابلهن، ليتفاجأن بعدد هائل من الطالبات يشاهدن قناة “الشروق” التي كانت تبث خبر الوفاة الصادم، وكانت غالبية الطالبات يبكين ويعانقن بعضهن البعض، كما أنهن أدين صلاة الجمعة، أمس، جماعة في مصلى الإقامة، وخصنها بأدعية ترحم ومغفرة على روح الراحل علي فضيل..

علي فضيل ورقة رابحة للمئات من الطلبة

الأسطورة التاريخية في الإعلام، الراحل علي فضيل، لم يتردد في يوم من الأيام في فتح أبواب المجمع أمام الطلبة، فقد أتاح لهم الكثير من الفرص في جريدة الشرق اليومي ومجلة الشروق العربي وقناة الشروق نيوز وحتى الشروق العامة، وسمح لهم بإجراء تربصاتهم الجامعية وحتى غير الجامعية في مؤسسته الإعلامية، وكان دائما يحرص على أن يتلقى الطلبة في مؤسسته كل ما يفيدهم من أخبار ومعلومات، فمنهم من كانت له “الشروق” نقطة بداية ومنها من انطلق مشواره في عالم الصحافة والإعلام، ومنهم من أصبح من ألمع نجوم الإعلام، خاصة وأن ميزة مؤسسة الشروق أنها تتيح الفرص لطلبة الجامعات حتى قبل إكمال دراستهم في الجامعة، فكم من إعلامي دخل أبواب الشروق وهو طالب في الجامعة، وسمح له الراحل علي فضيل بالعمل والدراسة في آن واحد، وساعده من خلال توفير الظروف الملائمة في التوفيق بين الدراسة والعمل، وكم من طالب جامعي وصل إلى أعلى المرتب في الماجستير والدكتوراه بفضل النصائح التي تلقاها من عند القامة الإعلامية علي فضيل، حتى أن اسمه واسم مؤسسته صار مرتبطا بمصيرهم المهني، فيقتدون به في كل أعمالهم وأفعالهم، ولا يختارون في إجراء بحوثهم العلمية وتربصاتهم غير مؤسسة الشروق، كما يعتبرونها مدرسة رائدة في الإعلام، ويعتبرونه نبض وقلب المدرسة الذي انطفأت روحه وذهب جسمه، لكن لن تنطفئ ذكراه ولا أفكاره..

وعبر الطلبة وغالبيتهم من طلبة الإعلام والعلوم السياسية من مختلف الولايات من العاصمة والبليدة والمدية وعنابة ووهران، عن حزنهم العميق على خسارة الساحة الإعلامية لقامة وأسطورة تاريخية عملاقة في مجال الصحافة والإعلام، واقترحوا أن يقيموا وقفة إجلال وتقدير وترحم على روحه صبيحة الأحد في جميع كليات الإعلام والاتصال والعلوم السياسية وحتى في فروع أخرى بمختلف ولايات الوطن، متبوعة بحمل صور تاريخية للراحل تخلد ذكراه وتجعل العالم بأسره يشهد بأن علي فضيل ترك بصمة كبيرة في تاريخ الصحافة والإعلام تبقى خالدة على مدار أجيال وأجيال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!