-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تملك حظيرة متهرئة بسبب منع الاستيراد

وكالات كراء السيارات مهدّدة بالإفلاس

وهيبة سليماني
  • 2663
  • 0
وكالات كراء السيارات مهدّدة بالإفلاس
أرشيف

رغم الطلب المتزايد، هذه الأيام، على كراء السيارات للأعراس والأفراح والرحلات السياحية، خاصة من طرف بعض المغتربين الذين دخلوا الجزائر، بعد تلاشي كورونا، إلا منع استيراد المركبات من الخارج الذي دخل حيز التنفيذ منذ 4 سنوات، أخلط أوراق الوكلاء الذين يقومون بكراء سيارات لزبائنهم، وذلك لامتلاكهم مركبات قديمة من جهة، وتعرّضهم للسرقة والنصب والاحتيال في ظل ارتفاع فاحش لأسعار السيارات من جهة أخرى.
وقد تعددت النداءات عبر صفحة “الفايسبوك”، الخاصة باللجنة الوطنية لوكلاء كراء السيارات، من قبل أشخاص كانوا عرضة للسرقة من طرف بعض الزبائن، حيث أكّد صاحب وكالة لكراء السيارات ببجاية، أنّ أحد الزبائن استأجر منه مركبة وأخذها لصديقه في تقرت وتركها هناك، في حين وجّه آخرون تحذيرات من كراء سيارات لأشخاص غرباء، رغم إيداعهم للوثائق المطلوبة، في الوقت الذي يهدد الإفلاس هؤلاء الوكلاء.

“سيارات الموت” في حظيرة الوكلاء
وضربت أزمة توقف استيراد السيارات من الخارج، نشاط شركات كراء عديدة، حيث ظهرت عدة مشاكل مع تزايد طلب الزبائن الذين تنوّعوا بين أصحاب مؤسسات سياحية، وأخرى خاصة ببعض الأعمال، والمغتربين، وأصحاب الأعراس والأفراح، كما أنّ الخوف على العتاد بعد غلاء المركبات أصبح يلازم الوكلاء، في الوقت الذي لم يتم تجديد حظيرة سياراتهم.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السابق، لجمعية وكلاء كراء السيارات متعددة العلامات، يوسف نباش، أن أغلب المركبات الموجودة في حظيرة هؤلاء الوكلاء، قديمة ومنها ما تهدّد بحوادث مرور أو التوقف في نصف مسافة السفر، ومن بين الشروط الخاصة بدفتر النشاط، ألاّ يتعدى عمر المركبة، عامين.
وقال نباش إن معدل الوكالة الواحدة 10 سيارات، ومنذ منع الاستيراد، فإن حظيرة هؤلاء لم تتجدد، علما حسبه، أن كراء السيارة الواحدة يتم يوميا، وهي لا تتوقف تماما، وقد يحدث بها عطب، حيث إنّ غلاء قطع الغيار يجعل الكثير منهم يتجاهلون تصليح المركبات الموجهة للكراء.
وأوضح أن الوكلاء يقاومون من خلال عتاد قديم، خاصة أنهم ممنوعون من كراء سيارات مستوردة برخص المجاهدين، كما تعتبر الحافلات التي تطلبها بعض الوكالات والجمعيات السياحية هذه الأيام، قديمة وقد تعرض زبائن وكالات الكراء إلى الخطر.

أسعار الكراء لا تقل عن 6 آلاف دج لسيارات ذات نوعية
ورفع وكلاء السّيارات، أسعار كرائها، مع فرض شروط صارمة على الزبائن، من خلال طلب وثائق تتعلق بالهوية، بينما اقتصرت تعاملات بعضهم على الزبائن المقربين لهم، الذين تعودوا عليهم، حيث يخاف الوكلاء من اهتراء مركباتهم، ومن عصابات السرقة.
وعرفت مواقع إلكترونية خاصة بعروض كراء السيارات، انتعاشا ملحوظا، حيث يلجأ إليها بعض الوكلاء وحتى الأشخاص، لكراء مركبات تتعلق بسيارات الأفراح والمناسبات وحافلات للرحلات السياحية، ويخضع السعر لحجم المركبة وعمرها، حيث يتراوح ما بين 3 آلاف دج و7 آلاف دج.
وفي السياق، قال الرئيس السابق، لجمعية وكلاء كراء السيارات متعددة العلامات، يوسف نباش، إن سعر كراء سيارات تقل قيمتها عن 300 مليون سنتيم، يتراوح ما بين 5 آلاف دج و6 آلاف دج لـ 24 ساعة.

كراء سيارات بسائق لتفادي المشاكل
ومن جهته، أكد سعيد بورقيبة، مسير شركة “بعوشي للخدمات”، أنه اعتمد كراء سيارات بسائقين تابعين لشركته، حيث تلجأ إليه بعض المؤسسات والعائلات التي تقيم الأفراح والأعراس، وبعض البعثات، لطلب مركبات حسب الرغبة، بينها سيارات من طراز “أودي أ6″، ومرسيدس.
وبعض السيارات التي يتم كراؤها تكون مزينة بالورود وبعض الديكورات، تتوفر على سائق، ولا تقل أسعارها عن 5 آلاف دج وتصل إلى مليون سنتيم لاستعمالها خلال 24 ساعة.
أمّا السيارات التي تستعمل في موكب العروس، فيتجاوز سعر كرائها، بحسب بورقيبة، مليوني سنتيم، وإذا تعلق الأمر بمواكب أعراس إلى ولايات بعيدة، فيحدد سعر الكراء بأكثر من 9 ملايين سنتيم.
واعترف المتحدث بقدم حظيرة سياراته المتواجدة بسحاولة، بعد منع استيراد المركبات، حيث يهدد ذلك بالإفلاس، علما أنه يوظف نحو 20 سائقا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!