-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ومع ذلك.. سينتصر فريق الأمل

محمد سليم قلالة
  • 4266
  • 12
ومع ذلك.. سينتصر فريق الأمل

دب اليأس في النفوس هذه الأيام، جراء بعض الأخبار غير السارة، جراء خوف البعض من أن تتحول الانتخابات الرئاسية القادمة من فرصة أمل إلى محطة أخرى لليأس. أدت بعض التصريحات لبعض السياسيين إلى مزيد من الإحباط والشعور بالأسى، وكأن بوادر الأمل التي هبت في فترة من الفترات قد بدأت تنطفئ إلى غير رجعة. شعور الناس بأن لا شيء سيتغير يُحطم كل أمل، إحساسهم بأن الانتخابات القادمة لن تكون مناسبة للتجديد ومراجعة الذات والانطلاق ضمن أفق أرحب، إنما ستكون استمرارا لما سبق، يثير الأسى والأحزان..

 هل سنسمح لليأس بأن يتحكم فينا مرة أخرى أم علينا أن نبحث عن فريق الأمل؟ هل يئس كل الرجال والنساء من القيام بفعل ما؟ أم أن هناك من لم ييأسوا بعد؟

ليس من السهل أن لا ييأس الناس، وليس من السهل أن يبقوا صامدين على أمل أن شيئا سيتغير، وهم يرون كل المؤشرات تدل على أن ذلك لن يحدث. ومع ذلك فإنه علينا دوما أن نؤمن أن الأمل أقوى. وأنه إذا كانت سموم صُناع اليأس قاتلة فإن ترياق صناع الأمل أكثر قدرة على الشفاء. نحن الذين نعيش بعيدا عن السرايا، لم نُبتلَ ببريق الحكم، ولا بوهج الجاه والثروة.. نحن الذين اكتوينا بنار العشرية السوداء.. نحن الذين شُردنا أو سُجنّا أو قُتل أولياؤنا أو فُقدوا.. أو تحطمت أملاكنا ومصالحنا أو مرضنا وحتى أُصبنا بالجنون.. نحن الذين نعيش اليوم من جهد عملنا ولا نروم إلا الحلال يدخل جيوبنا أو بيوتنا، نحن الذين نعيش من مداخيلنا الشهرية نعدها عدا، أو من مداخيل فلاحتنا أو صناعتنا أو تجارتنا أو خدماتنا نحسب لها ألف حساب، نحن الذين يهمنا مصير أبنائنا الذين يُتلاعب بهم في المدارس والجامعات، نحن الذين تتفطر قلوبنا على شبابنا الذي ما إن نفتح أمامهم أبواب الأمل إلى أغلقوها ودفعوا بهم نحو اليأس ليفروا من بلدهم هاربين من جحيمهم وكذبهم ونفاقهم، أو لتنطفئ شعلة شبابهم أمام أعينهم وهم ينظرون.. نحن الذين نطمح أن تكون الجزائر نموذجا يُقتدى به في الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية في التسيير، نحن الذين تَسكننا روح بن بولعيد وعميروش وسي الحواس وبن مهيدي ولطفي وملايين الشهداء الآخرين، نحن الذين نحمل روح التحدي لمنافسة القوى الكبرى، ونملك القدرات لذلك، نحن الذين لا نرى أنفسنا دون الأمريكيين في القوة ولا دون الماليزيين في الإيمان ولا دون الأفارقة في الصبر، ولا دون هؤلاء أو هؤلاء.. نحن أصحاب العزة الشامخة والروح الأبية…

لا أظن بأن الزمرة صانعة اليأس ستحطمنا، لا أظن بأنها ستمنعنا من صناعة فريق الأمل ودعمه والوقوف إلى جانبه، بل إني أقول إنه رغم كل هذا سنصبر وننتصر ومعنا ينتصر فريق الأمل، بإذن الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • عبد الحي

    العصر الذي سبق وحي الله إلى خاتم المرسلين والأنبياء صلى الله عليه وسلم وهو عصر الجاهلية سمعته عند الغالبية العظمى سيئة جدا حيث العدوان والغزو والاجتياح ، القوي يلتهم الضعيف . ولكن في وقتنا الحالي لم تختف فيه هذه الجرائم فها هي القوى العظمى الدولية تعيث في الأرض فسادا ، يحضرني صورة الجرافة الإسرائلية وهي تدك بعض جدران القصر الرئاسي للرئيس الفلسطيني وهو بداخله ، والدول العظمى صامتة لا تحرك ساكنا بينما ساعدت جنوب السودان للإنفصال عن الدولة الأم ، فمن الأحسن أن تكون القوة العظمى للمؤمتين حقا .

  • نبيل

    هذه هي الكارثة ياأخي، فعندما تُظلم من طرف أي كان، تجد نفسك وحدك أمام الباطل والجيران يتفرجوا عليك، ولا واحد يخرج يدافع على الحق ولا أقول عليك كشخص. الشعب اليوم خواف ومايستاهلش العيش الكريم كي لا أقول العيش في بلد كالجزائر. لو خاف الشهداء بالأمس من طواغيت فرنسا ما كانت جيوش هذه الأخيرة لتخرج من الجزائر، لكن شهدائنا اقتنعوا بأن الموت جزء من الحياة والكرامة لا تأتي من طريق الخوف، فكانوا كرماء معنا وماتوا لنحيا نحن على أمل أن نسترد الجزائر كاملة، لكن خذلناهم وتركنا ثلة من الفاسدين تعبث بمصير البلد.

  • جعفر

    الأستاذ سليم قلالة نعرفك أنك محلل سياسي محنك و محترف..
    نتوسل لك أن تجود علينا بروائع مقالاتك التحليلية الراقية و أن تبتعد عن الإنشاء الذي لا يرجى من ورائه كثير نفع و لا قليله..

  • بدون اسم

    قل لي برحمة الوالدين كيف تواجه الظلم وأنت تقف وحدك في مواجهة جبهة من الطواغيت يدوسون عليك بكل بساطة للوصول الى أهدافهم .. عندما تجد نفسك في وسط ظلمات بعضها فوق بعض لا تعرف للخروج منها سبيلا..................

  • بدون اسم

    قل لي برحمة الوالدين كيف تواجه الظلم وأنت تقف وحدك في مواجهة جبهة من الطواغيت الذين يدوسون عليك بكل بساطة للوصول الى أهدافهم .. عندما تجد نفسك في وسط ظلمات بعضها فوق بعض لا تعرف طريقا للخروج منها..............

  • saddek

    و هل بقي أمل حتى نتكلّم عنه ؟ بل هناك ألم يكبر كلّ يوم

    بومدين أمّم المحروقات و و.. لصالح الجزائر و البعض أمّموا الجزائر

    لأنفسهم. تبّا ثمّ تبّا .................................

  • نبيل

    الشعب الجزائري "حشيشة طالبة معيشة" ـ"الليتزوجت بيه أمه هذاك هو بوه". أي أنه passif ماينش حتى الذبان على روحه. الشعب في معظمه يطمح أن يكون .... لكن لا يعمل لتحقيق الطموح وبالتالي فهو كمن لا طموح له. الشعب لسانه طويل وذراعه قصير (فنيان) ومبادئه تتغير حسب دقات البندير. الشعب الذي يستحق الاحترام هو الشعب الذي يستميت في الدفاع عن الحق، ويقف ضد الظلم مهما كان عاتيا وهذا ليس حال الشعب الجزائري. فشعبنا يخاف حتى من سراق الجيب الصغار، ولا يدافع حتى عن النساء عندما يتعرضون لإعتداءات اللصوص في الشارع. تبا

  • بدون اسم

    لا امل.......لاامل في قلعة بوليسية منيعة يحرسها المجرمون....... ولا امل في ثكنة مكدسة بالسلاح للقمع...... ولا امل في حجر مخابراتي مليئ بالافاعي المجلجلة والعقارب السامة

    الامل ...........الامل في تاشيرة دائمة في حضن كافر عادل ....الامل في جنسية اجنبية في دفئ المؤمنين بالديموقراطية .... الامل في قارب متلاشي ولو برفقة الموت ......الامل في روما وللا انتوما
    ......................................استفق من البنج كما استفاق القطيع

  • محمد

    ستصبر أنت وأنا وربما معنا المئات ولكن هل سيصبر الجميع.الامر يا أستاذ يتعلق بأمة.ومتربصوها أصبحوا من الجهات الأربع لا من جهة واحدة كما كان آنفا.للصبر حدود؟

  • هشام

    لم أكن يوما من محبيك يا أستاذ لا في الجامعة و لا على صفحات الشروق، و لكنني اليوم أقف معك في صفوف فريق الأمل و أحمل إيماني و قوّتي و صبري لحماية ثغر النور الذي يريدون غلقه، بل لتوسيعه رغم أنوفهم

  • billal

    الامل نور حتى لو حجب فانه لن ينطفئ.

    (الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح )

  • رياض

    عاطفي و إنساني و تشجع على التنمية الإجتماعية و تزرع الأمل في النفوس و توقض الضمير النائم في القلوب ، و نظراً لقلة الحروف المتاحة في هذه الجريدة لا يسعني إلاّ أن أختصر وجهة نظري في جملة كـ نصيحة أحاول أن أقتدي بها أنا بحد ذاتي قدر ما أستطعت و يا ليتني أعرف حدود قدراتي - كونو يد وحدة مع بعضاكم ديرو الخير و أنساوه صدقو و أنصحو و شجعو و نظفو و أبنيو و أغرسو و صلحو كونو حنان مع دير الخير و أنسى و بالك تروح تخربو البلاد بإسم السياسة بعدو على السياسة عندها مواليها اللي يصلحوها و انتم بالنية يجي الخير .