يجب الاقتداء بالتجربة الإنجليزية للحد من العنف

أشاد المدير الفني الوطني رابح سعدان، كثيرا بمنتخب أقل من 15 سنة، مشيرا إلى أنه هو من سيكون مستقبل المنتخب الوطني للأكابر، منددا في الوقت ذاته بأحداث العنف التي شهدتها بعض ملاعب الوطن مؤخرا، مناشدا المسؤولين الاقتداء بالتجربة الإنجليزية للحد من هذه الظاهرة.

وقال سعدان في تصريح للإذاعة الجزائرية: “كنا نأمل في مشاركة منتخب أقل من 15 سنة في الألعاب الإفريقية للشباب ولكن للأسف القانون لا يسمح، ومنتخب أقل من 17 سنة هو من سيشارك في هذه الدورة”، وتابع: “منتخب أقل من 15 سنة هو مستقبل الكرة الجزائرية.. رغم أنه مشكل من لاعبين ينتمون إلى فرق غير معروفة على المستوى الوطني، إلا أنهم قادرون على تمثيل “الخضر” في الأكابر في حال مواصلتهم العمل الجاد على نفس المنوال”.

ولم يفوت سعدان الفرصة للتعليق على أحداث العنف التي ضربت ملعبي الشهيد حملاوي بقسنطينة في نصف نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، والشهير أحمد زبانة بوهران في لقاء البطولة بين مولودية وهران وشباب بلوزداد، الأسبوع الماضي، وقال في هذا الشأن: “مهمة محاربة ظاهرة العنف في الملاعب لا تقتصر على الاتحاد الجزائري لكرة القدم فقط، وإنما هي مهمة الجميع من مؤسسات وأفراد.. يجب أن نقتدي بالتجربة الإنجليزية، فشتان بين الملاعب الإنجليزية زمان بعد أن كانت تحتل المراتب الأولى في العنف وما هي عليه الآن من أمان، الإنجليز وبعد دراسات معمقة عرفوا كيف يقضون على الشغب في ملاعبهم ولا يوجد أي إحراج في الاقتداء بهم”، وتابع: “نحن نعلم أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الأحداث الأخيرة، ولكن حتى وزارة العدل لديها دور في القضية ويجب أن تتدخل وتضرب بيد من حديد، من خلال اتخاذ قرارات ردعية وصارمة للحد من هذه الظاهرة”.

وتحدث المدرب الأسبق للمنتخب الوطني عن مركز التكوين الجديد، الذي هو بصدد تشييده بولاية الطارف، وتم مؤخرا معاينة الأرضية والمكان من طرفه رفقة بعض أعضاء المكتب الفدرالي، وقال في هذا السياق: “هناك مناطق بالطارف بمثابة جنة فوق الأرض، حقيقة لقد اندهشت خلال زيارتي الأخيرة لها، وهناك مواقع عدة يمكن تشييد فيها مركز تكوين وتحضير فرق النخبة بمواصفات عالمية، وحتى منشآت رياضية أخرى على أعلى مستوى”، وأضاف: “عموما القرار الأخير ليس بيدي.. أنا من جهتي منحت موافقتي الرسمية، يجب أيضا أن يتم معاينة الأرضية وإعداد تقرير شامل من طرف المهندس المعماري والحصول على موافقته وشهادة المطابقة أولا”، وتابع: “في حال تم تشييد هذا المركب، فأنا متيقن بأنه سيكون قبلة الأندية الأوروبية في المستقبل من أجل التحضير، وسيكون مركزا سياحيا يقصده الجميع”.

وأوضح سعدان أن “الفاف” بصدد إنشاء مراكز تكوين عبر كافة أنحاء التراب الوطني، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، مؤكدا أن مركز الوسط سيكون بولاية المدية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون رد الولاية من أجل القيام بزيارة تفقدية، قبل منح الموافقة، كما نوه سعدان إلى أنه ومن أبرز النقاط التي يعتمد عليها في هذه الخيارات هي ضرورة توفر مختلف وسائل النقل، فضلا عن عوامل الجيولوجيا والغاز والماء والهندسة المعمارية للمنطقة.