-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يصعب عليّ حال زوجي لكني أحترف الصمت؟

نادية شريف
  • 1978
  • 3
يصعب عليّ حال زوجي لكني أحترف الصمت؟
ح.م
لا بد من قتل الفراغ واحتواء الزوج

محطمة ومنهارة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فأنا أم، جامعيه، موظفه، وناجحة في عملي.. لدي ثلاث أطفال، ولدين وبنت.. تزوجت من مدة إحدى عشرة سنة من إنسان يكبرني بعشر سنوات، يعمل بالمستشفى ثمان ساعات، ناجح، وذكي، وعطوف لكنه عصبي، يدخن لكن ليس أمام أبنائه وأهله ومع ذلك أحسوا به.. لا يحافظ على الصلاة لا في المنزل، ولا في المسجد، مشكلتي أني إنسانه حنونة، رومانسيه، لا أقول لا، وأتغاضى كثيرا عن حقي حتى لا أحزن الآخرين، أحب زوجي وأهله وهم يحبونني ويعتبرونني كابنتهم ومقدرين صبري على ابنهم.

زوجي مطلق وله بنت والبنت عند أمها، وأنا أحبها وهي تحبني، وزوجي مقدر مدى حبي لها، لكنه في صراع مع أهل ابنته فهم دائما يقهرونه  ويحرمونه من ابنته التي يحبها كثيرا وتساوي عنده الشئ الكثير ولا يريد أن يحزن ابنته حتى لا يؤثر على مشاعرها.. هذا الصراع بين زوجي وأهل ابنته جعله  يدمن الحشيش والخمر.. كلمته وتركته وجلست عند أهلي ثلاث مرات آخر مرة جلست ثلاث شهور ووعدني  أن يحاول تركه لكن اكتشفت أنه لم يتركه.. طلبت النصيحة من  مستشارين كثر لكن لم يفيدوني.. عندما أكلمه بهدوء وأنا طبيعتي هادئة وصبورة يغضب ويسكتني.. قبل سنتين كان يقول لي: شكرا لأنك تصبرين علي، أما الآن فيجلس دائما لوحده ولا يتقبل أي نقاش، ويعتبرني سفيهة، ويجبرني على الخروج من الغرفة، وزادت عصبيته مع العلم أني أحاول أن أجعل أبنائي يهدؤون عندما يأتي من العمل لكن لا يتحملنا.. حتى احترامه للناس ولوالديه بدأ يقل.. لا يهتم سوى بالأكل، أما صحة أبنائه فلا يدقق كثيرا مع أنه يحبهم كثيرا ويلعب معهم ويفرحون لكن يرجع ويعصب عليهم.

أنا خائفه عليه فأنا لم أخبر أحدا عنه لأن أهلي يحبونه مع أنهم ملاحظين إهماله لأداء احتياجاتي أنا وأبنائي.. هل سكوتي على تصرفاته سوف يدمره؟.. ماذا أفعل له إذا كان هو من لا يتقبل مني ولا كلمه؟.. كلمت جارا لنا، يحافظ على الصلاة حتى يؤثر عليه لكن لم يتحمس الجار للكلام معه فأرجوكم أرشدوني للحل؟

ـــــــــــــــــــــ

الرد على الاستشارة :

أخيتي الكريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بكِ على صفحات موقعنا المتميز جواهر الشروق والله أسأل أن ييسر لكِ ولزوجكِ كل الخير، وأن يبعد عنكما كل الهموم والأحزان، وأن يشفي زوجكِ من مرض الإدمان وأن يعافيه.

في الحقيقة أخيتي كثيراً ما تقع الفتيات في فخ سوء إختيار الزوج والذي وصى الإسلام أن نرضى فيه دينه وخلقه، فيكون السبب إهمال الآباء في السؤال عن من يتقدم لخطبة ابنتهن رغبة في إتمام زواجهن دون الانتباه إلى أن سوء الإختيار قد يكون سبباً في رجوع ابنتهن مطلقة خلال فترة وجيزة.

وطبعاً أخيتي أن يكون الرجل مدخناً – ومن المعروف أن التدخين حرام شرعاً – فكيف لأهلكِ أن يقبلوا به زوجاً لكِ من البداية، فالتدخين هو بداية تناول أي نوع من أنواع المخدرات فيما بعد تحت ضغط أي ظروف قهرية، والأسوأ أنه لا يحافظ على الصلاة أيضاً … فبالله عليكِ كيف وافق أهلكِ به زوجاً لك … وانتي اخترتينه زوجاً لك فعليكِ أن تتحملي نتاج هذا الاختيار.

كما أن الرجل المطلق الذي يكون لديه أبناء يجب أن تتحمل زوجته نتاج موافقتها على أن تكون زوجة له، وأن تتحمل خلافاته من طليقته وأهلها وغير ذلك، وهنا فقد اخترتي من البداية أن يكون زوجاً لكِ فعليكِ أن تتحملي كل الصعاب التي تواجهكم دون تذمر أو تأفف، بل أن تقفي بجانبه وتعينيه على الصبر.

وهنا أنصحكِ أخيتي بعدة أمور:

لا تتركي لزوجكِ أوقات فراغ طويلة تترك له الفرصة للتفكير في مشاكله والهروب منها بالإدمان، وحاولي أن تشغليه بالهوايات التي يحبها، كالانضمام لفريق رياضي في أحد النوادي المتخصصة، أو القراءة المستمرة، وحاولي أن تشجعينه دائماً على المواظبة على الصلوات الخمس في المسجد وبل في الصف الأول عن طريق الأبناء، فاجعلي أبنائك يطلبون منه أن يرافقهم إلى المسجد، وشجعيه على ذلك بل وتنافسا على الطاعة، وقومي بتجهيز ورد للمحاسبة يكون أنيقاً – وسهل التنفيذ- وعلقيه على الحائط في مكان لا يراه الزوار – في غرفة نومكما مثلاً – وحاولي أن تحافظي معه على صلاة القيام  – وبوجود الأبناء – فإن لها أثراً فعال في القلوب.

اعلمي جيداً أن معظم الرجال لا يستجيبون لرغبات المرأة من خلال تعاملها العنيف، أو من خلال إجبار الزوج على الانصياع للأوامر بكسر رجولته، وإحساسه أنه مرفوض ، فكوني دائماً أنثى حنونة تحب زوجها وتخاف عليه بالرقة واللطف، لا باقتباس صفات الرجال من العنف والندية.

ذكريه دائماً أنه قدوة لكِ وللأبناء، بل واجعلي الأبناء هم من يذكرونه بذلك من وقت لآخر

حاولي قدر الإمكان ألا يشعر الأبناء بهذه المشكلات، فإنها كفيلة بتدمير نفسيتهم .

لا تيأسي من محاولة إيجاد صحبة صالحة له ، واستعيني بالله وتضرعي إليه بالدعاء فإنه قريب يستجيب الدعاء.

حاولي أن تطلبي من أهله التدخل عساهم يكونون سبباً في التغيير.

عندما يغلق زوجكِ على حالة في لحظات ضيقه لا تتدخلي وتحاولي كسر عزلته عليه، ففي هذه العزلة راحة له.

وأخيراً أخيتي يجب أن أكون صريحة معكِ … حافظي على بناتكِ في لحظات سكر زوجكِ فكم من  إعتداء الأب جنسياً على بناته في هذه اللحظات، كوني متيقظة بالله عليكِ !

وانصحكِ إن كانت تصرفات زوجته الأولى هكذا بسبب رغبتها في العودة إلى زوجها فلا تكوني عائقاً فهي أم ابنته كما أنت أم أبنائه، وإن كنت تريدين السعادة الحقيقة فاعرضي عليه أن يردها إلى عصمته.

تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة أخيتي وبارك الله فيكِ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Sewinge quipment

    Hey there, You've done an incredible job. I will certainly digg it and personally recommend to my friends.

  • 锘縧ouis vuitton sac

    Greetings! Very useful advice in this particular post! It's the little changes that will make the largest changes. Thanks for sharing!|

  • schalke trikot

    I have been browsing online greater than 3 hours these days, yet I by no means found any interesting article like yours. It's pretty price sufficient for me. In my opinion, if all webmasters and bloggers made good content material as you did, the internet can be a lot more helpful than ever before.|