-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
درودكال ينتقم لإرهابييه من مدنيين

يقظة دركيين تجنّب “مجزرة” بشاطئ زموري

الشروق أونلاين
  • 14673
  • 0
يقظة دركيين تجنّب “مجزرة” بشاطئ زموري

تفيد معلومات متوفرة لدى “الشروق اليومي” من مصادر محلية متطابقة حول الاعتداء الانتحاري الذي استهدف ليلة أول أمس شاطئ زموري البحري ببومرداس شرق العاصمة، أن تدخل رجال الدرك المكلفين بحراسة الشاطئ في إطار مخطط دلفين الخاص بتأمين موسم الإصطياف جنب وقوع مجزرة حقيقية بشاطئ زموري البحري بعد إطلاق النار على المركبة التي امتنع صاحبها عن التوقف على بعد 100 متر من مركز حراسة تابع لحراس السواحل، حيث اعترض طريق المركبة دركي مترجل قبل أن يطلق دركيون النار عليه لتنفجر قبل وصولها إلى مخفر حرس السواحل.

  • ويفيد مراقبون، أن الاعتداء الانتحاري “هو رد فعل على الفشل في تنفيذ عمليات انتحارية ضد البنايات والمقرات الأمنية في المناطق الحضرية”، كما جرت العادة، حيث أظهر الاعتداء على مقر الاستعلامات العامة للشرطة في تيزي وزو، هذا الفشل مما اضطر الجماعة الإرهابية هذه المرة إلى تصعيد أكثر في نشاطها الإرهابي وتكثيف اعتداءاتها الإرهابية خاصة الانتحارية منها لتنغمس أكثر في استهداف المدنيين من خلال تفجير مركز أمني صغير موجود في شاطئ البحر وسط المصطافين الآمنين لحمايتهم.
  • وسألت “الشروق اليومي” خبيرا أمنيا حول تفاصيل الاعتداء وتنفيذها في ظل الضربات التي تلقتها قيادة التنظيم الإرهابي، ليؤكد أن “الوصول ليلا إلى الشاطئ الذي يعج بالمصطافين من طرف الانتحاري راجلا أو بمركبة مفخخة قادما من منطقة جبلية، أوالغابات المتاخمة للشاطئ حيث تنشط سرية زموري أمر سهل”، مقارنة بالوصول إلى مقر أمني داخل أو خارج التجمعات الحضرية، لذلك فالعملية برأي متتبعين للشأن الأمني تعكس تراجعا آخر وحصارا ناجحا على الإرهاب تفرضه مصالح الأمن منذ فترة على معاقل “الجماعة السلفية”.
  • كما أن حالة التخبط التي تعيشها قيادة تنظيم “درودكال” والصدمة التي أصابتها بعد العملية العسكرية النوعية للجيش ببني دوالة، والقضاء على قياديين وأمراء جعلتها تبحث عن رد فعل سريع ترفع به المعنويات المنحطة لأتباعها الذين تولد لديهم الخوف من الفشل واقتراب نهايتهم ولو بفاتورة كبيرة من الضحايا المدنيين الذين حاولت قيادة التنظيم الإجرامي في كل مرة “التبرؤ” من استهدافهم لكن أغلب ضحايا جرائمها هم من المواطنين حيث أصيب ما لا يقل عن 21 مواطنا في اعتداء تيزي وزو مقابل 4 من أفراد الشرطة.
  • وكانت “الجماعة السلفية” نفذت منذ نهاية شهر جويلية الماضي 3 اعتداءات انتحارية منها الإعتداء الانتحاري باستعمال دراجة نارية استهدف شاحنة لأفراد الجيش خلفت 13 جريحا، ثم اعتداء انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة ضد مركز الاستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو، وتبنت اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي الاعتداءين الانتحاريين بالأخضرية وتيزي وزو في بيان أكد على صعيد آخر أن التنظيم لا يملك أدنى معطيات حول الحصيلة الحقيقية لها 
  • الانتحاري ينتمي إلى سرية زموري 
  • أكدت مصادر أمنية على صلة بالتحقيقات في اعتداء زموري، أن الانتحاري  ينشط تحت لواء “سرية زموري” التابعة “لكتيبة الأرقم” التي تنشط بمنطقة الوسط على مستوى جبال عمّال وسي مصطفى.
  • وكانت هذه السرية الإرهابية وراء تنفيذ العديد من الاغتيالات الفردية، منها اغتيال مقاوم، فيما واجهت خسائر هامة، حيث تم القضاء على أميرها المدعو “عبد المالك قوري” أمير سرية زموري، وخمسة إرهابيين بمنطقة عمال بولاية بومرداس، كما شهدت نزيفا بعد تسليم بعض أفرادها أنفسهم لأجهزة الأمن، على خلفية الاعتداءات الانتحارية التي دشنتها قيادة “الجماعة السلفية” في 11 أفريل  من العام الماضي.
  • وتقف كتيبة “الأرقم” وراء أغلب الاعتداءات والتفجيرات بمنطقة الوسط إضافة إلى اغتيالات فردية استهدفت مقاومين ومدنيين يعملون في سلك الأمن.
  • ولا يستبعد أن يكون الانتحاري من المجندين الجدد بعد ورود معلومات استنادا إلى تائبين تفيد أن تنفيذ الاعتداءات الانتحارية أصبح  يخضع لاستيراتيجية تحاول من خلالها قيادة “درودكال” التخلص من الشباب المجندين الجدد الذين سجل ترددهم في تنفيذ عمليات انتحارية، وذلك خوفا من تخليهم عن العمل المسلح وتسليم أنفسهم، إضافة الى المرضى والمعطوبين، وهو ما يفسر تفجير مركبة الانتحاري عن بعد حسب معطيات أولية أكدت أنه مباشرة بعد إطلاق دركيين النار باتجاه سائق المركبة تم تفجيرها.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!