10 نصائح لتجنب التوتر والخطأ في الإمتحان

يتوتر كثير من المرشحين للبكالوريا داخل قاعات الامتحان، ويتملكهم خوف كبير، وهو ما يؤثر سلبا على طريقة إجاباتهم، في وقت لا تحتاج عملية الإجابة على أسئلة الإمتحان، سوى لبعض التركيز والتفكير الإيجابي واتخاذ اجراءات تنظيمية معينة.

يقُدم الخبير التربوي والإطار السابق بوزارة التربية الوطنية، عبد القادر فضيل، للمرشحين في امتحان البكالوريا، جملة من النصائح التربوية، والتي قد تساهم في نيلهم شهادة البكالوريا. ومعظم النصائح عبارة عن اجراءات بسيطة يقوم بها التلميذ داخل قاعة الامتحان، والتي تساعده في تسليم ورقة إجابة سليمة ومنظمة، تساهم حتما في عملية نجاحه بالبكالوريا، وتيسر على الأستاذ المُصحح عملية التصحيح.

فقبل دخول المترشح إلى قاعة الامتحان، عليه اصطحاب جميع الأدوات اللازمة المساعدة في الإمتحان، ويا حبذا لو أحضر من كل أداة اثنيْن، حيث قال فضيل “وجود أكثر من قلم لدى التلميذ الواحد أمر مهم جدا، فلو توقف قلم عن الكتابة فجأة والتلميذ لا يملك غيره، فسيصاب بتوتر كبير جدا يؤثر على تفكيره، ويضيع وقتا في استعارة قلم من زملائه، وحتى ولو لم يتوقف القلم، فالتلميذ الذي لا يحضر أكثر من قلم، يظل متوترا خوفا على فساد قلمه”، زيادة على اصطحاب مسطرة وقلم من لون غير الأزرق لاستعماله في الورقة المسودة.

وبمجرد تسلم التلميذ ورقة الإجابة، عليه المسارعة لكتابة بياناته الشخصية حتى قبل قراءة الأسئلة، وسبب ذلك حسب محدثنا “أنّ كثيرا من المترشحين للبكالوريا يغرقون في قراءة الأسئلة، فينسون كتابة بياناتهم الشخصية عند تسليمهم ورقة الإجابة للأساتذة الحراس”.

وبعد عملية قراءة الأسئلة، على الطالب البدء بالإجابة على الأسئلة التي وجدها سهلة، ثم ينتقل للصّعبة، لتجنب إهدار الوقت. كما ينصحهم الخبير التربوي بعدم تضييع الوقت بعد قراءة الأسئلة، حيث ينشغل البعض بمحاولة لفت انتباه زملائهم داخل قاعة الامتحان للحصول على إجابات، أو حتى باستراق النظر لورقة الغير، وهذا السلوك “قد يشوش على التلميذ، كما قد يعرضه لاتهامات بالغش من طرف الأساتذة الحراس فيجد نفسه مطرودا من القاعة”.

وبعد تدوين الإجابات على الورقة المسودة، ينصح فضيل بإعادة مراجعتها أكثر من مرة قبل نقلها لورقة الإجابة،”ويا حبذا لو يستعين التلميذ في اجاباته في المواد الأدبية ببعض الاستشهادات مثل آيات قرآنية أو أحاديث أو غيرهما، ولكن اذا تطلب الموضوع ذلك”.

والأمر المهم والذي يمنح المترشح نقاطا اضافية أثناء تصحيح ورقته من الأساتذة، هو الخط الواضح والجميل والذي يضفي تنظيما على ورقة الإجابة، ويعطي انطباعا أوليا لدى الأستاذ المصحح براحة تسمح له بتصحيح الورقة بكل أريحية وتركيز، لدرجة قد يتساهل في بعض الأخطاء تكريما للتلميذ صاحب الورقة المنظمة والجميلة والخالية من الأخطاء الإملائية، ولهذا يقول محدثنا “على المترشحين أن يبذلوا جهدا مضاعفا لتوضيح خط كتابتهم أثناء نقل الإجابات، حتى لو تطلب الأمر البطء في التدوين، مع تجنب الشطب والمسح واستعمال أكثر من لون”.