-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمام تنبؤات الأرصاد الجوية بصيف أكثر حرارة

15 مليون جزائري يتمركزن في 11 ولاية مهددة بالحرائق!

نوارة باشوش
  • 1973
  • 1
15 مليون جزائري يتمركزن في 11 ولاية مهددة بالحرائق!
أرشيف

صنفت خارطة المخاطر الكبرى لسنة 2021، التي أعدتها مصالح الحماية المدنية 11 ولاية يتمركز فيها قرابة 15 مليون جزائري، في خانة “الخطر” والأكثر تعرضا للحرائق خلال هذه الصائفة، أمام تنبؤات مصالح الأرصاد الجوية بأن يكون صيف هذه السنة أشد حرارة.

وفي الموضوع، أكد النقيب نسيم برناوي، المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية أمس لـ”الشروق”، أن 11 ولاية مصنفة ضمن الأكثر الولايات عرضة للحرائق وهي على التوالي: جيجل، تيزي وزو، تبيازة، بجاية، المدية، تلمسان، سكيكدة، الشلف، بومرداس، البويرة، عين الدفلى، حيث قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتوزيع خارطة الحرائق على ولاة الجمهورية ومن ثم إلى وحدات الدرك والجيش الوطني الشعبي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها النقيب برناوي، سخرت المديرية العامة للحماية المدنية إمكانات معتبرة خلال موسم الاصطياف الحالي في مجال مكافحة حرائق الغابات التي سجلت مؤخرا في عديد مناطق من الوطن وهذا من خلال تجنيد 65 رتلا متنقلا و490 وحدة تدخل ومروحيات مجموعة الجوية للحماية المدنية، كما تم تخصيص شاحنات إطفاء وسيارات إسعاف وأزيد من 15 ألف عون من جميع الرتب.

وبلغة الأرقام، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية حسب الأرقام التي قدمها ضابط الحماية المدنية 3493 حريقا خلال سنة 2020، أسفر عن إتلاف 16 ألفا و222 هكتار من الغابات، 11 ألفا و923 هكتار من الأدغال، 15 ألفا و123 هكتار من الأحراش والحشائش، إلى جانب 2180 هكتار من المحاصيل الزراعية بين الشعير والقمح، 17411 هكتار نخلة، 234 ألف 869 هكتار شجرة ممثرة و347 ألف و403 هكتار من التبن.

من جهتها، فإن مصالح الدرك الوطني فتحت خلال سنة 2020 أزيد من 1500 تحقيقً معمق حول الأسباب الرئيسة لكل حريق، تم تحويله من طرف المديرية العامة للغابات، حيث توصلت أن 80 بالمائة من الحرائق تمت عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأن جلها تورطت فيها “لوبيات الفحم” وما يكسبه هؤلاء من أرباح مضاعفة، إلى جانب “مافيا الفلين” التي تنشط طيلة أيام السنة وتقوم بتهريبه بعد أن يتم تحويل هذه المادة على شكل حبيبيات إلى الخارج بالتواطؤ مع شبكات دولية.

وقد طلبت مصالح الحماية المدنية مسبقا من السلطات المحلية عبر جميع الولايات المعنية، فتح وتهيئة مداخل ومسالك ثانوية جديدة على مستوى الغابات لضمان التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية، حيث تم تجنيد على مستوى محيط الغابات أعوان وصهاريج وأرتال من الماء، قبل أن تصل بقية العناصر لإخماد النيران، إلى جانب تسخير حوامات متعددة المهام، خاصة في المراقبة الجوية وتحديد أمكان النيران، أين تتدخل في الوقت نفسه في إخمادها، وهو الإجراء الذي سيضمن التصدي للنيران التي تهدد الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية، خاصة أن مصالح الحماية المدنية وبلغة الأرقام تسجل يوميا في فصل الصيف من 20 إلى 27 حريقا للغابات، بمعدل 4 آلاف حريق سنوي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كمال

    كارثة عظمى ستسرع من الانزلاق الاجتماعي و الاخلاقي للبلد،حشر كثافة سكانية في مربع صغير لن يعود بالفائدة بل بالعكس