-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهافت المهنيين وارتفاع العقود الجديدة بنسبة 16.5 بالمائة

1610 مليار للتأمين ضدّ الحرائق في 90 يوما

إيمان كيموش
  • 1140
  • 0
1610 مليار للتأمين ضدّ الحرائق في 90 يوما
أرشيف

حققّت شعبة التأمين ضد الحرائق خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و31 مارس 2022 رقم أعمال عادل 1610 مليار سنتيم، حيث دفع الجزائريون مبالغ طائلة، لتأمين ممتلكاتهم ضد الحرائق، بزيادة عادلت 17.2 بالمائة من حيث المبلغ مقارنة مع سنة 2021 و16.5 بالمائة من حيث عدد العقود، وسارعت فئة كبيرة من المواطنين إلى مكاتب ووكالات التأمين خوفا من تكرار سيناريو حرائق 2021.

ووفق حصيلة المجلس الوطني للتأمينات، اطلعت “الشروق” عليها، حقق التأمين عن الحرائق ومتعدد الأخطار في ختام الفصل الأول للسنة الجارية، رقم أعمال عادل 16.1 مليار دينار بنسبة نمو قُدّرت بـ 7.5 بالمائة من حصيلة السوق مقارنة مع السنة الماضية، أرجعها المجلس إلى انخفاض قيمة الدينار، وإطلاق منتجات جديدة موجّهة لمختلف المهن، وتجديد العديد من الصفقات في محفظة شركة التأمين.

وتمس هذه الشعبة “الحرائق والانفجارات والعناصر الطبيعية”، مع العلم أن فروعها المتعلقة بالمسؤولية المدنية والخسائر المالية المتنوعة ارتفعت بما نسبته 7 و43.2 بالمائة على التوالي، في حين أن المنح التي تم جمعها لمنتج “المسؤولية المدنية العامة” بلغت 45.9 بالمائة من محفظة الشعبة الفرعية “المسؤولية المدنية”، بنسبة ارتفاع عادلت 6.8 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2021.

وبالمقابل، يكشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، شريف بن حبيلس في تصريح لـ”الشروق” عن ارتفاع الإقبال على التأمين لدى الفلاحين بنسبة هامة خوفا من الحرائق، حيث تجاوزت نسبة الفلاحين المؤمنين وطنيا اليوم 26 بالمائة بعدما كانت تعادل قبل سنوات 20 بالمائة وقبلها 15 بالمائة، مشيرا إلى أن عملية التحسيس متواصلة لرفع نسبة التأمين خلال المرحلة المقبلة بشكل أكبر.

وشدّد المتحدث على أن عملية تعويض الفلاحين المسجلين تتم في ظرف أسبوع إلى 10 أيام كأقصى حد، في حين يتم منح الفئات شديدي التضرر تسبيقات مالية بمجرد معاينة الحريق، على أن يتم دفع بقية الأقساط بمجرّد أن يستكمل الخبير عملية الجرد والتقييم، مصرّحا بأن هذه الإجراءات تتم اليوم بالسرعة القصوى بعد أن تمت رقمنة مديريات وأقسام التعويض والدفع وإصدار التقارير.

ويقول بن حبيلس إن كافة الفلاحين المتضرّرين من الحرائق السنة الماضية تم تسليمهم مستحقات التعويض، في حين لم يتم تسجيل أي أضرار فلاحية بعد بلاغات الحرائق المسجلة خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

ويصرّح المتحدّث: “إطاراتنا متواجدة في الميدان وتعمل بشكل مستمر لمنع تسجيل أي انزلاق، كما يتم الإبلاغ عن أي حريق لحظة حدوثه، في حين تم منع العطلة خلال هذه الفترة من السنة، تحسّبا لأي طارئ”، وختم حديثه قائلا: “هي فرصة أيضا لتوعية الفلاحين بأهمية التأمين.. نتمنى أن يُدرك الجميع أن خطر الحريق قائم والتأمين اليوم أصبح ضرورة لا يمكن تجاوزها”.

من جهته، يُصرّح الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين كرامي الطاهر لـ”الشروق” أن الفلاحين أكثر الفئات المتضرّرة من الحرائق، وهو ما يفرض ضرورة إقبال هؤلاء على مختلف مديريات وأقسام التأمين بالولايات للاشتراك، مضيفا “باشرنا حملات تحسيسية ستتوسّع بشكل أكبر خلال شهر سبتمبر تزامنا مع الإعلان عن موسم الحرث والبذر”.

إلا أنه توقّع بالمقابل أن تمر الحرائق المسجّلة منذ السبت بعدّة ولايات في الوطن، بردا وسلاما على الفلاحين ولا تكون بنفس التأثير الذي شهدته منطقة القبائل والولايات الشرقية السنة الماضية، حيث عرفت غابات وأشجار مثمرة اختفاء من الخارطة، مردفا “حتى في حال تعويض الفلاح، فالشجرة لن تعاود الإثمار إلا بعد مرور 5 سنوات على الأقل”.

وطالب كرامي المواطنين بالتزام الحيطة والحذر لمنع أي انزلاقات من شأنها أن ترهن سلّة غذاء الجزائريين وتهدّد الغطاء النباتي في الجزائر لسنوات أخرى، داعيا إلى المسارعة في إبلاغ مصالح الحماية المدنية في حال نشوب النار أو عند بداية اندلاع الحريق، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!