18 مليون شخص في السودان يعيشون حالة لا أمن غذائي حادة

قال الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أنه من المقلق للغاية أن يعيش 18 مليون شخصا في السودان حالة لا أمن غذائي حادة، ما يستلزم أهمية التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد.

في تصريح مشترك، باسم أعضاء مجموعة أ 3+ (الجزائر والموزمبيق و سيراليون وغويانا)، اليوم الخميس 21 مارس، نقلته الإذاعة الوطنية، حول المذكرة البيضاء حول “مخاطر اللاأمن الغذائي في السودان” التي قدمها الأربعاء، مكتب تنسيقية الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن، قال بن جامع أنه “مضت حوالي سنة على الأزمة التي نشبت في السودان والتي أودت بحياة العديد من المواطنين العزل وأجبرت الآلاف الآخرين على النزوح، مما أدى إلى تسجيل عمليات ترحيل مكثفة بداخل وخارج حدود السودان”.

مضيفا أنه “مثلما جاء في المذكرة التي قدمها مكتب تنسيقية الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة طبقا للائحة 2417 فان الوضع بات مخيف و يستدعي كل انتباهنا”، مضيفا أنه “من المقلق للغاية أن يعيش 18 مليون شخصا في السودان حالة لا أمن غذائي حادة”.
بن جامع أشار إلى أنّ 9 من أصل 10 أشخاص يعيشون حالة لا أمن استعجالية في السودان، ويتواجدون في مناطق النزاع بالدارفور و كردفان والخرطوم والجزيرة.

دعوة لضمان وصول المساعدات الإنسانية 

كما أوضح أن “هذه الحقيقة تؤكد أهمية الحل السياسي لتسوية مستدامة للأزمة الإنسانية”، مضيفا أن “أطراف النزاع مدعوة بشكل واضح إلى الالتزام بوقف إطلاق النار كمرحلة أولى حاسمة، تحسباً للتوصل إلى حل سياسي”.

السفير اعتبر أن “المصادقة على اللائحة 2724 في 8 مارس الداعية إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المعظم حملت الكثير من الآمال، لكن لا يزال هناك الكثير لفعله لضمان التطبيق التام لهذه اللائحة”.

كما أكد بن جامع كذلك “ننتظر بفارغ الصبر انعقاد الدورة المقبلة لمسار جدة و ندوة باريس الإنسانية المقبلة، معربا عن تفاؤله بشأن توصل الطرفين إلى التزامات ملموسة من قبل الأطراف السودانية”.

بن جامع وخلال تصريحه أكد كذلك أنّ “التدخلات الخارجية التي تغذي الأزمة وتعيق الجهود الرامية للسلام يجب أن تدان علنا وبحزم”.

الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أعرب عن قلقه من الأرقام التي تعكس التأثير المباشر لتدهور الوضع الإنساني على الأطفال، ودعا إلى ضمان “ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود وضمان إيصالها إلى المناطق المتضررة”.