-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رجل ذبح زوجته وشاب يقتل شقيقه بسبب الميراث

3 جرائم قتل انتهكت حرمة رمضان المعظّم بولايات الشرق

عصام بن منية
  • 1017
  • 0
3 جرائم قتل انتهكت حرمة رمضان المعظّم بولايات الشرق
أرشيف

شهدت جرائم القتل خلال النصف الأول من شهر رمضان المعظّم هذه السنة، وعلى عكس السنوات الماضية، تراجعا ملحوظا في جرائم سفك الدماء، حيث تم في الأسبوعين الأولين من الشهر الفضيل تسجيل ثلاث جرائم لإراقة الدماء، وقعت في منطقة الشرق الجزئري، إحداها اهتزت على وقعها ولاية أم البواقي وأخرى اهتزت على وقعها ولاية عنابة، بينما اهتزت ولاية الطارف على وقع جريمة قتل بين الأصول، عندما أقدم شاب على قتل شقيقه طعنا بخنجر بسبب الميراث.
أولى جرائم العنف وإراقة الدماء خلال شهر رمضان الحالي، شهدتها مدينة عين امليلة في ولاية أم البواقي، في مساء اليوم السابع من الشهر الفضيل، عندما وقعت ملاسنات كلامية بين رجل شاب يبلغ من العمر 31 سنة، وزوجته البالغة من العمر 24 سنة، دقائق فقط قبيل أذان المغرب، داخل مسكنهما الكائن بحي 450 مسكن غابة بوزابين بمدينة عين امليلة، لتتطور تلك الملاسنات والمناوشات الكلامية بين الزوجين الشابين إلى شجار ارتفعت فيه أصواتهما لتصل إلى الشارع والسكنات المجاورة في نفس العمارة، ومع تزايد ارتفاع الأصوات تزايدت حالة الغضب التي تكون قد دفعت الزوج إلى حمل سكين وذبح زوجته التي سقطت أرضا غارقة في دمائها، فيما دخل الزوج في حالة هستيريا، تعرض بعدها إلى الإصابة بسكتة دماغية، مباشرة بعد توقيفه من طرف مصالح الأمن التي تكفلت بنقله إلى مستشفى سليمان عميرات بمدينة عين امليلة، أين أمر الأطباء بضرورة تحويله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متاثرا بصدمته جرّاء إقدامه على قتل زوجته بتلك الطريقة البشعة.
الزوجان اللذان رحلا إلى دار الآخرة جراء هذه المأساة العائلية، لم يمض على زواجهما سوى عام ونصف، وتركا خلفهما طفلة رضيعة لم تتجاوز من العمر الثلاثة أشهر فقط، ولازالت لحد الساعة الأسباب الحقيقية لإقدام الزوج المتوفي على قتل زوجته بتلك الطريقة الشنيعة، ليرحل تاركا خلفه آثار جريمة تحيطها العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي لن يستطع أحد بعد رحيل الزوجين الإجابة عنها.
كما اهتزت مدينة الحجار في ولاية عنابة نهاية الأسبوع الماضي المتزامن مع اليوم العاشر من شهر رمضان المعظّم، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها الشاب “م، محمد الناصر” البالغ من العمر 20 سنة، والذي يعتبر وحيد أمه، بعد ما عُثر على جثته صبيحة الخميس الماضي، مرمية على جانب الطريق الرابط بين ولايتي الطارف وعنابة، وعليها آثار اعتداء بالسلاح الأبيض والذبح على مستوى الرقبة. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة فإن الضحية الذي يقيم مع والدته المطلقة بحي بوليكار بمدينة الحجار على الحدود بين ولايتي عنابة والطارف، يمتلك دراجة نارية يتنقل على متنها يوميا للتوجه إلى عمله مع خاله في تجارة الخضر والفواكه، وأنه اتصل هاتفيا في حدود الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس بوالدته وطلب منها أن تفتح له الباب، عير أنه لم يلتحق بالمنزل، وقد عاودت والدته الاتصال به عدّة مرّات، غير أن هاتفه ظلّ مغلقا، ما أدخل الشكوك في نفسها، وتتصل بخاله الذي سارع إلى إخطار مصالح الأمن باختفاء ابن اخته، قبل أن ينزل خبر العثور على جثة محمد الناصر في صباح اليوم الموالي مرمية على حافة الطريق، وعليها أثار تعنيف، فيما تم العثور على دراجته النارية، وسط الأحراش وعلى بعد قرابة واحد كيلومتر من مكان وجود الجثّة، لتباشر على إثر ذلك مصالح الأمن المختصّة تحرياتها وتحقيقاتها بهدف تحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي صباح نفس اليوم اهتزت ولاية الطارف على وقع جريمة قتل بين الأصول، نفذها شاب ثلاثيني في حق شقيقه البالغ من العمر 62 سنة، أمام محكمة الطارف، بعد مناوشات وقعت بينهما إثر نزاع سابق حول قطعة أرض، وصلت قضيتها إلى أروقة المحاكم، حيث لم يتردد الشقيق الأصغر في إخراج خنجر وطعن شقيقه في الشارع متسببا في وفاته وهو صائم، أمام دهشة وحيرة المارة، ليتم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى مقر الأمن للتحقيق معه.
ويعتبر النصف الأول من شهر رمضان هذه السنة، الأقل دموية مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية، والتي كانت تشهد تسجيل العديد من جرائم إزهاق الأرواح، بسبب تشنج الأعصاب ولأتفه الأسباب في أغلب الأحيان، لتنتهي مآسي تلك الجرائم بالندم لدى مقترفيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!