-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عانوا ظروفا قاسية.. والجيش يدعو من تبقى إلى التوبة "قبل فوات الأوان"

42 إرهابيا سلموا أنفسهم طواعية خلال 4 أشهر

نوارة باشوش
  • 1512
  • 1
42 إرهابيا سلموا أنفسهم طواعية خلال 4 أشهر
أرشيف

بلغ عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم لقوات الجيش 42 إرهابيا منذ بداية السنة الجارية، وتبدو حصيلة مهمة تؤشر على نجاح أمني لافت للانتباه مقارنة مع حصيلة السنوات الأخيرة، إذ لم يسلم سوى 30 إرهابيا أنفسهم للجيش خلال سنة 2017 كاملة، فيما وجهت وزارة الدفاع الوطني، نداء إلى عائلات الإرهابيين الذين لم يسلموا أنفسهم ومازالوا يمكثون في الجبال والأدغال “للرجوع إلى جادة الصواب واغتنام فرصة الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية”.
وتكشف حصيلة الأربعة أشهر من السنة الجارية، من خلال البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع، تحطيم الرقم القياسي من خلال موجة استسلام من قبل الإرهابيين، خاصة في منطقة الصحراء وبالضبط بتمنراست، والمناطق الحدودية القريبة من شمال مالي والنيجر وكذا بمنطق الشرق الجزائري خاصة جيجل، باتنة وسكيكدة، حيث تشير الحصيلة إلى أن 42 إرهابيا سلموا أنفسهم إلى غاية أمس الأحد، آخرهم الإرهابي المدعو “ر.السالك” الذي سلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست وبحوزته كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة مملوء، حيث التحق بالجماعات الإرهابية عام 2015.
كما تبين أيضا أن جل الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية كانوا حديثي العهد بالالتحاق بالجماعات الإرهابية، أي بين سنوات 2008 و2014، و2015 مع عدد قليل آخر ممن التحقوا بين سنوات الـ1993 و2000 على غرار المدعو “ف. صالح” الذي سلمت عائلته المتكونة من 10 أفراد في اليومين الأخرين نفسها للسلطات العسكرية بجيجل.
وأرجعت مصادر “الشروق” أن العدد الكبير من الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم طواعية للسلطات العسكرية كان بسبب حالة اليأس التي وصلوا إليها، وكذا التضييق الكبير والضربات الموجعة التي وجهتها قوات الجيش ومصالح الأمن لمختلف الجماعات الإرهابية عبر كامل التراب الوطني، خاصة بالولايات الحدودية، ووفقا للأرقام الصادرة من وزارة الدفاع وبالتنسيق مع جهازي الدرك والأمن، تم توقيف أزيد من 350 شخص بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية عبر مختلف أنحاء البلاد.
من جهتها، وجهت وزارة الدفاع، السبت نداء إلى عائلات الإرهابيين الذين لم يسلموا أنفسهم “للرجوع إلى جادة الصواب واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنها “تدعو مجددا جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”، ودعت إلى الاقتداء بالكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود وأن الحل هو التعجيل بالنزول والعودة للمجتمع قبل فوات الأوان”.
وأبرزت وزارة الدفاع أن عائلات الإرهابيين الذين مكثوا سنوات بالجبال والأدغال تستمر في تسليم أنفسهم تباعا للسلطات والعودة إلى أحضان المجتمع، وأشارت في هذا السياق إلى حالة عائلة الإرهابي “ف. صالح” كسرت حاجز الخوف والتردد وقررت الدخول من جديد في مسار الحياة الطبيعية في المجتمع”.
وذكر بيان الوزارة أن أفراد العائلة كانوا لحظة تسليم أنفسهم في ظروف اجتماعية متدهورة من حيث الصحة الجسدية والنفسية خاصة الأطفال الرضع، وقد استفادوا من التكفل الكامل الذي قُدم لهم من طرف المصالح المختصة بتوفير العلاج واللوازم المساعدة على تلبية حاجياتهم المستعجلة.
ونقلت عن أفراد العائلة “ارتياحهم واستعدادهم للمساهمة تجاه الأشخاص المترددين من أجل إقناعهم باتباع النهج الصحيح والاستجابة لنداء العقل والضمير وتمكين عائلاتهم من تجاوز الحاجز النفسي والظروف المأساوية والعودة إلى أحضان المجتمع”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الحقيقة

    عانوا ظروفا قاسية.. بما أنهم عانوا ظروف قاسية فعلى الدولة أن تعوضهم وعلينا نحن ضحاياهم أن نطلب منهم الصفح والعفو بما أننا في بلد يسير عكس عقارب الساعة وشعب يكافئ المجرمين والحثالة والصعاليك والفاسدين.... ويعاقب الكفاءة والنزهة والأخلاق .... ? ou va l'algerie رحمك الله يا بوضياف وأنت الذي تنبأت بأن الجزائر تسير للهاوية منذ 1967