5 أودية نائمة تهدد المناطق المجاورة لها بتيزي وزو

عاد خطر الأودية النائمة إلى الواجهة، مهددا التجمعات السكنية والمحاصيل الزراعية المجاورة لها، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية بتيزي وزو 5 أودية تهدد بإغراق ما تصادفه في طريقها، ضمنها المدينة الجديدة التي بنيت دون احترام المقاييس المطلوبة، ما يعيد للأذهان فيضانات 2005 التي أودت بعدة أرواح بسبب أخطاء وتجاوزات بشرية.

دقت مصالح الحماية المدنية بولاية تيزي وزو، ناقوس الخطر حول الوضعية الخطيرة للأودية في الولاية، النائمة منها والدائمة الجريان، خصوصا أن معايير السلامة للتعامل معها في حالة حدوث الفيضانات، لم تؤخذ بعين الاعتبار، سواء بتصريف المياه ناحيتها أو التعمير من حولها.

ومن بين الأودية الأكثر خطورة بإقليم ولاية تيزي وزو، نجد وادي بوبهير الذي يحصد أرواحا بشرية كلما فاض، إلى جانب وادي سيباو وكذا وادي فالي، اللذين تتواجد حولهما تجمعات سكنية فوضوية ومبنية على مجرى الأودية، حيث تم البناء على أرصفتها إلى جانب تحويلها إلى مكب للنفايات المنزلية وبقايا مواد البناء، ما جعل مجراها ضيقا وفيضانها واردا كلما تساقطت الأمطار بغزارة.

ومن بين المدن المهددة بالفيضانات بسبب عدم اعتماد معايير السلامة في التعمير والبناء، نجد المدينة الجديدة بتيزي وزو، التي لا يمكن لمصالح الحماية المدينة المرور عبر أزقتها وشوارعها الضيقة في حال حدوث فيضانات، حيث لم تجسد فيها أي معايير مطلوبة لسلامة المواطنين في حالة حدوث كوارث طبيعية، ضف إلى ذلك الانسداد الدائم للبالوعات، قلتها وصغر حجمها الذي لا يستوعب الكميات الهائلة من مياه الأمطار المصرفة إليها، ما يجعل الطرقات والشوارع ومنها المنازل، مصبا طبيعيا للمياه.

ذراع الميزان، ذراع بن خدة، فريحة، بوزقان وغيرها من المدن في مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، مهددة هي الأخرى بخطر الفيضانات لعدم تحرك السلطات القائمة على شؤونها، لإعادة قنوات صرف مياه الأمطار رغم تعرضها المستمر للفيضانات وغمر السكنات والمحلات التجارية فيها.