7 آلاف امرأة تعرضت للعنف منذ بداية السنة الجارية
تعرضت 6985 امرأة في الجزائر إلى العنف بمختلف أشكاله وذلك على مدار الأشهر التسعة من السنة الجارية 2014، حسب ما أكدته أرقام رسمية لمصالح الأمن الوطني، وتم متابعة مرتكبيها قضائيا، أغلبهن متزوجات ولا يمتلكن عملا.
الأرقام المرعبة هذه، قدمتها عميد الشرطة رازم كنزة خلال مداخلة لها، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف التي أعلن المرصد الجزائري للمرأة عن انطلاقها تحت شعار “هو لحماية هي” عبر العديد من ولايات الوطن.
وحضر اللقاء مسؤولون عديدون من بينهم والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة والوزيرة السابقة للأسرة وقضايا المرأة نوارة جعفر التي تم تكريمها بالمناسبة عرفانا وشكرا لها على نضالها الواسع والمستمر لنصرة المرأة وقضاياها.
وبلغ عدد النساء اللواتي تعرضن إلى العنف الجسدي 5163 امرأة فيما تعرضت 1508 إلى سوء المعاملة مقابل 205 امرأة تعرضت إلى اعتداء جنسي و27 حالة تعرضتن إلى قتل عمدي.
وحسب إحصائيات الشرطة دائما فإن 7268 شخصا تورطوا في هذه الاعتداءات تربطهم صلة قرابة بالضحايا يتصدرهم الأزواج بـ 1701 حالة والآباء بـ 52 حالة والإخوة بـ 437 حالة والأبناء بـ 446 حالة فيما بلغ عدد المتورطين الأجانب عن الضحايا 3862 شخص.
والملفت للانتباه أن أغلب المتورطين والضحايا هم من الشباب إذ تتراوح أعمارهم بالنسبة للضحايا بين 19 و25 سنة بنسبة 22.09 والمتورطين بين 19 و25 بنسبة 14.33 بالمائة.
وتتصدر المتزوجات قائمة الضحايا ب 3837 ضحية تليهن العازبات بـ 1845 امرأة فالمطلقات بـ 751 امرأة.
واغلب هؤلاء الضحايا ممن لايمتلكن مهنة وعددهن 4630 ضحية فيما بلغ عدد الموظفات اللواتي تعرضن للعنف 1510.
وأكثر من نصف تلك الاعتداءات تحدث بالبيت بـ 3312 حالة وفي الفترة المسائية تحديدا بـ 3516 حالة.
شائعة جعفري: فخورة بمنظومتنا التشريعية.. لكن يجب تفعيلها
وتعبر هذه الأرقام عن استفحال فظيع للعنف في بلادنا حيث أشارت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أن الحملة التي أطلقها المرصد هذه المرة يخوضها فرسان حافظوا على وصية الرسول عليه الصلاة والسلام “استوصوا خيرا بالنساء”، مؤكدة أن للحملة إطار مرجعي ديني ودستوري يرتكز على مبادئ المودة والرحمة والعدل والمساواة.
وأعربت جعفري عن افتخارها بالمنظومة التشريعية التي تحوز عليها الجزائر غير أنه يجب تفعيلها بشكل جيد للحصول على نتائج إيجابية تنعكس على الواقع.
كمال شيكات: غياب فظيع للسلطة في مجال مناهضة العنف
من جهته كمال شيكات، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، أكد في مداخلته أن حكم الضرب في الإسلام شأنه شأن أكل الجيفة وأضاف أن ما نراه في مجتمعنا من استفحال لهذه الظاهرة هو فهم خاطئ لتعاليم ديننا السمح.
ودعا إلى ضرورة إتباع هذه المبادرات التحسيسية والتوعوية بشيء من الحدة.
وتأسف، كمال شيكات، لغياب السلطة غيابا فظيعا في هذا المجال فالقانون الجزائري كما قال ناقص من حيث الدفاع عن المرأة وأول النقص يكمن في تحرير فكرها كي تتحرر كليا.