الجزائر لن تجمد اتفاقيات التجارة الحرة مع الإتحاد الأوروبي
أكد عمار بلاني، سفير الجزائر ببروكسيل أمس أن الجزائر لن تجمد اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على خلفية مذكرة صادرة عن الجمارك منتصف الشهر الجاري، موضحا بأن القراءة التي أعطيت للوثيقة “مغلوطة”، كون هذه الأخيرة لا تتحدث إطلاقا عن أي تجميد أو تعليق للاتفاق الجمركي بين الطرفين.
وقال عمار بلاني في اتصال هاتفي من العاصمة البلجيكية بروكسل لـ”الشروق” أمس، إن الأخبار التي تحدثت عن اتخاذ قرار حكومي يقضي بتجميد الاتفاقية الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، لا أساس له من الصحة، مضيفا بأن الجزائر “لن تعلق الاتفاق الجمركي مع الاتحاد الأوروبي “.
وأوضح المتحدث بأن القراءة التي أعطيت للوثيقة التي جاء فيها كل الإعفاءات الجمركية الممنوحة للسلع المحددة من مصالح التجارة تعتبر لاغية ابتداء من جانفي 2016، مغلوطة، وأن الصحيح فيها يخص فقط التراخيص السابقة الممنوحة لاستيراد الإسمنت والحديد الموجه للبناء والسيارات والتي أصبحت لاغية بعد اعتماد نظام رخص الاستيراد”، مشيرا إلى أن التعليمة “جاءت بغرض التوضيح ولا يتعلق الأمر إطلاقا بتجميد أو تعليق الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي“.
وأكد سفير الجزائر ببروكسل أنه من غير المعقول أن تصبح الجزائر غير معنية بالاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية للتبادل الحر، باعتبارها التزامات دولية لا يمكن إلغاؤها بهذه الطريقة، موضحا أن الجزائر فعلا قد شرعت منذ بداية السنة الجارية 2016 في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بغرض إعادة تقييم شامل لاتفاق الشراكة بعد مرور عشر سنوات على التوقيع عليه، لكن بطبيعة الحال بما يخدم الجزائر على حد تعبير محدثنا.
ومن جهة أخرى، فند مسؤول في بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، بأن تكون مصالحهم قد تلقت مراسلة من السلطات الجزائرية بخصوص تعليق الاتفاق الجمركي بين الجزائر والإتحاد الأوربي، وقال في تصريح لـ”الشروق”، بأن الاتفاق هو محل تفاوض بين الطرفين، مشيرا بأن مسؤولين من وزارة التجارة متواجدون حاليا في بروكسل لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يسمح بمراجعة بعض بنود اتفاق الشراكة وتأجيل موعد انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر.