-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نصف المواطنين يجهلون إصابتهم بالداء

14 ألف جزائري يموتون سنويا بسبب السكري

14 ألف جزائري يموتون سنويا بسبب السكري
ح.م

يقتل السكري 14 ألف جزائري بسبب تعقيدات صحية مرتبطة بالمرض، حسب ما أكدته دراسة حديثة تجرى على 43 بلدا عبر العالم تعتبر بلادنا واحدة منها انطلقت في سنة 2005 ولا تزال متواصلة لمعرفة آثار السكري على المرضى وتكفل الدول به.

 ويقول المختص في الأمراض الصدرية جون مارك شونتيلو والمتابع للدراسة في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا “عندما نقرأ النتائج نجد أن الجزائر أكثر دولة لها أحسن النتائج، فالنظام الاجتماعي الجزائري يقدم الكثير للمرضى ويفعل الكثير لأجلهم على عكس كثير من الدول الأخرى، وهي مثالنا الذي نذكره دائما فيكل مناسبة تنظم بهذا الشأن“.

ويضيف المتحدث أن تركيا أيضا لها نفس النظام الاجتماعي تقريبا وتفعل الكثير، إلاّ أنها لا تقدم نفس الجهود في مجال التوعية، لذا نجد أن النتائج مختلفة والتفوق الجزائري ملحوظ جدا.

وأثنى المتحدث، خلال حديثه مع الشروق في ألمانيا بمناسبة تنظيم ملتقى دولي عن التزام شركة سانوفي  بالتعاون في مجال التوعية ضد  السكري، كثيرا على ما تقدمه الجزائر لمرضى السكري من دعم ومتابعة علمية في مجال البحث للوقوف على الحقائق التي تمكنها من التحكم في الوضع بأكثر دقة، حيث قالالجزائر هي البلد الذي شارك في جميع مراحل الدراسة منذ انطلاقها في سنة 2006 وإلى غاية الآن“.

وتسجل الجزائر، حسب إحصائيات حديثة، مليون و650 ألف مصاب بداء السكري 65 ٪ فقط منهم تلقوا تشخيصا لحالتهم.

ومن المتوقع، حسب الدراسة، أن يرتفع عدد ضحايا السكري في بلادنا إلى مليونين و900 ألف مصاب تقريبا مع آفاق عام 2035، وهو ما يعكس نسبة 8.4٪ تقريبا من سكان الجزائر.

ويعيش كثير من الأشخاص جاهلين لحقيقة إصابتهم بداء السكري إلى أن يظهر بشكل فجائي فيصدمهم ذلك من خلال أعراض شديدة، واستنادا إلى معطيات عالمية، فإن شخصا من كل اثنين في الجزائر مصاب بالسكري، بما يعني أنّ نصف الجزائريين يجهل بأنه مصاب بالسكري.

ويعالج 40 ٪ من مرضى السكري في بلادنا بالأنسولين، لكن ضعف مستوى المتابعة يبين أن الأنسولين غير مستعملة بالطريقة الصحيحة التي يجب أن تكون عليها.

وتسعى الدراسة إلى بلوغ 3 أهداف رئيسية هي بالأساس رفع مستوى التوعية لدى المواطنين، ورفع نسبة الفحص والتشخيص للسكري وكذا تحسين مستويات المتابعة للغلوكوز لدى مرضى السكري بواسطة التربية وتكوين المهنيين في الصحة.

السكري يقتل شخصا كل 7 ثوان في العالم.

ويقتل السكري شخصا كل 7 ثوان عبر العالم حسب ما أكده البروفيسور جون كلود مبانيا رئيس الاتحاد الدولي للسكري سابقا، ورافع جون كلود مطولا من أجل امتلاك ثقافة صحية بمرض السكري حيث قالإذا تم التحكم في السكري في مدة محددة، يمكن خفض الإصابة بالسكري وتجنب تعقيداته الصحية، يعني حسن الاعتناء يرفع حظوظ التحكم، وهو الأمر الذي لن يتحقق إذا لم تكن هناك سياسة تربوية خاصة في هذا المجال“.

 

تفهم المرض وتقبّله مفتاح الشفاء من السّكري

يرسم المختصون في مجال السكري خطة علاجية للمريض أساسها التربية العلاجية والإدارة الذاتية للمرض من أجل التمكن من تعايش سليم وجاد.

وفي هذا السياق يذكر أن 84.2 ٪ من المرضى تلقوا تربية صحية.

ويقسم البروفيسور جون كلود مراحل التكفل بالسكري إلى 3 مراحل أساسية هيمرحلة قبول المرض ومرحلة الدعم من المحيط وفي الأخير مرحلة فهم المرض ومتابعته، وكل هذا من أجل تجنّب التعقيدات الصحية التي قد تعجّل بتدهور الحالة الصحية للمريض على غرار إصابته بأمراض في العيون والقدم وحتى ارتفاع في الضغط والشرايين والأوعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!