لعمامرة: الجماعات الإرهابية ستعمل على عدم تطبيق اتفاق السلام في مالي

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن الجماعات الإرهابية وحلفائها “ستعمل كل ما في وسعها” حتى لا يتم تطبيق اتفاق السلام بمالي في الوقت الذي بدأ هذا الأخير”يأتي ثماره”.

وقال لعمامرة في حديث خص به يومية “لوموند” الفرنسية، “أكيد أن هناك تحديات: فهناك اقتصاد إجرامي برز بشمال مالي حيث سيعمل حلفاء الجماعات الإرهابية كل ما في وسعهم حتى لا يتم تنفيذ هذا اتفاق السلام هذا”.

وأعرب الوزير بالمناسبة عن ارتياحه لتوصل أطراف شمال مالي الموقعة إلى اتفاق (أكتوبر الفارط) وهو ما يشكل كما قال “تقدما معتبرا”.

وقال في هذا السياق أن “توصل الأطراف الموقعة لشمال مالي والتي كانت في مواجهة مفتوحة (تنسيقية حركات الأزواد والأرضية) إلى اتفاق فهذا يعد تقدما معتبرا. وأضاف أن الندوة التي نظمت يوم الثلاثاء الفارط بباريس (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) وزيارة الدولة التي قام بها الرئيس المالي بوبكر كيتا إلى فرنسا “دليل على أن الاتفاق بدأ يعطي ثماره”.

وعن سؤال حول “الثورات” العربية اعتبر لعمامرة أن هناك حاجة للقيام بإصلاحات “عميقة” داخل العديد من المجتمعات العربية معترفا أن ذلك “من المعطيات المقبولة”.

وقال في هذا السياق أنه “إذا كان هذا الطموح إلى الإصلاح مستغلا من قبل قوى سياسية ذات أجندة معينة كالتوجه السلفي أو كانت هذه التحولات تخدم مصالح أجنبية فهنا يكمن المشكل”.

وذكر في هذا السياق بليبيا معتبرا ان الطريقة التي تم من خلالها “التعامل مع الأزمة (2011) من قبل المجتمع الدولي والقضاء على النظام الذي كان قائما لم يدعم جهود كل الذين يعملون بما فيها الإتحاد الإفريقي لصالح إنجاح مرحلة انتقالية شاملة وسلمية”. وقال أن “ذلك يجب أن يكون عبرة للجميع في الوقت الذي يوجد فيه نقاش كبير بشأن المأساة السورية. يجب أن نتفادى أخطاء الماضي”.

وفي رده على سؤال حول مبدأ عدم تدخل الجزائر خارج حدودها، ذكر لعمامرة أن الأمر يتعلق ب”مبدأ قائم ونلتزم به”.

واستطرد يقول أن “ذلك لا يعني أن الجزائر ليس لديها وسائل عمل أخرى بل لديها كما قال شبكة صداقة وتنسق عملها سواء على مستوى الدبلوماسية أوعلى مستوى مصالحها للأمن”.