الأمن يفكك خلية تجنيد “المغرّر بهم” للقتال في سوريا

أوقفت مصالح الأمن 4 شبان ينحدرون من أحياء في العاصمة كانوا يخططون للالتحاق بتنظيم جبهة النصرة في سوريا، وكان الوسيط في عملية التجنيد شخص جزائري يشغل منصب الضابط الشرعي “د. م” المدعو “أبو المثنى الجزائري” ومساعده “ل. ا” المدعو “أبو احمد الشرعي”، وتم إيداع الموقوفين سجن الحراش.

وتفيد حيثيات القضية، التي اشتغلت عليها الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقبة، أن الموقوفين وهم “س. ا” المقيم بحي العناصر في القبة، و”ع. ر” من حي باب الوادي، و”ط. ع” وهو طالب جامعي مقيم ببلدية براقي، مشتبه بهم بمحاولة الالتحاق بجماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، “تنظيم جبهة النصرة” والإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية، أن المدعو “س. ا” والملقب بـ”أنس أبي عبد البر” قد تبين أنه يرغب في الالتحاق بالتنظيم المسلح المسمى جبهة النصرة، وتبعا لذلك تم توقيفه على مستوى محطة نقل المسافرين لبن عمر بالقبة، والذي اعترف أمام المحققين، أنه ربط علاقة مع أحد الشبان من مدينة برج بوعريريج عمه مسجون في قضيتي تفجير قصر الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار عام 2007 ، وكان الحديث يتم عن الأمور العائلية والدينية ثم تطور إلى مناقشة مسائل الجهاد داخل وخارج الوطن، وأولوية وجوب الجهاد في أرض الوطن.

وتبين للمحققين قي القضية، أن الشاب المنحدر من القبة قد اقتنع بضرورة الالتحاق بتنظيم جبهة النصرة منذ عام 2013، وبحث في كيفية ربط علاقة مع شخص يمكنه من تجنيده، حيث كان يتردد على المواقع الجهادية في شبكة الأنترنت، حيث تعرف على المدعو “أبي المثنى الجزائري” المنحدر من الكاليتوس، ويشغل منصب ضابط شرعي مكلف بالتجنيد في سوريا، هذا الأخير تعرف أيضا على شاب من باب الواد يدعى”ع. ر” ويكنى أبو أسامة، وكان الاثنان يتواصلان مع   “أبي المثنى” عبر حساب في الفايسبوك معروف بـ”خيرو ميلانو”.

كما تم توقيف في القضية شخص آخر يدعى “ب. ا” كونه علم برغبة أصدقائه في الالتحاق بالتنظيمات المسلحة وتوسط بينهم وبين صاحب وكالة سفر من أجل مساعدتهم للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب التركي كمحطة أولى قبل عبور الحدود إلى سوريا.

كما نقلت مصادر متطابقة، أن شابا آخر من أحد أحياء براقي والذي اختفى قبل شهرين، يكون قد التحق بالتنظيمات المسلحة في سوريا، حيث أبلغ أحد معارفه في اتصال هاتفي أنه تمكن من عبور الحدود السورية التركية، فيما تأكد مقتل شاب في العشرينات من العمر ينحدر من الكاليتوس خلال اشتباكات في سوريا، والمعني التحق بأحد التنظيمات المسلحة قبل فترة.