تسويق بذور بطاطا فاسدة وأسمدة مغشوشة بين الفلاحين

أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، في اتصال مع”الشروق”، أمس، أن البذور الرديئة التي يشتكي منها الكثير من الفلاحين، منها الخاصة ببذور البطاطا والقمح، تم شراؤها من مستوردين محتالين هدفهم فقط سرقة جيوب الفلاحين بدون مراعاة مستقبل الإنتاج الوطني الفلاحي.

 وأوضح محمد عليوي أن هؤلاء الفلاحين يتحملون المسؤولية كاملة، لأنهم لا يتعاملون مع الديوان الوطني للحبوب والوكالات التابعة له، وبذلك يشجعون هذه البارونات على نشاطها غير القانوني الذي يخدم جهات أجنبية تسرب البذور والأسمدة المغشوشة لتدمير الإنتاج الوطني، علما أن بعض الأسمدة محظورة عالميا.

وفيما يخص موسم الحصاد لهذا العام، توقع عليوي، إنتاج محصول من الحبوب يصل لضعف إنتاج موسم 2013 – 2014 الذي قدر بـ34 مليون قنطار، وعليه فإن موسم 2014-2015، سيسجل حسب تقديرات أولية إنتاجا من الشعير والقمح والذرى يصل لـ 68مليون قنطار خاصة حسبه في حالة سقوط أمطار بصفة طبيعية في آخر أفريل وشهر ماي.

 وأشار عليوي، أن الحصاد سينطلق بداية ماي القادم، في ولايات صحراوية كتمنراست وأدرار، حيث تم التحضير له بصفة منظمة من خلال إدراج آلات متطورة وتقنيات حديثة مع مراعاة نقص اليد العاملة التي يعاني بسببها الكثير من الفلاحين.

واعتبر عليوي وفرة محصول الحبوب هذا الموسم بفضل منسوب الأمطار، خطوة جيدة للتقليص من فاتورة استيراد الحبوب التي بلغت خلال سنة 2014، 3.54 مليار دولار لانخفاض الإنتاج المحلي مقارنة بالسنوات الماضية بنسبة 30بالمائة، ودعا فلاحون اتصلوا بالشروق من ولاية المدية وعين الدفلى، السلطات المعنية إلى فتح تحقيقات واسعة حول بعض الجهات التي استغلت سذاجتهم وسوقت لهم بذورا وأسمدة مغشوشة منها بذور البطاطا والفلفل.