-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شقرة يتمسك وميهوبي يتبرأ وحرز الله يتهم وجوادي يتوسط

اتحاد الكتاب..مثقفون يتنابزون عبر فايسبوك وأخرون يطالبون بمؤتمر جامع

الشروق أونلاين
  • 3257
  • 5
اتحاد الكتاب..مثقفون يتنابزون عبر فايسبوك وأخرون يطالبون بمؤتمر جامع
الأرشيف
اتحاد الكتاب الجزائريين

لايزال مقر اتحاد الكتاب الجزائريين شاهدا على انجازات رعيل من الأدباء والشعراء ناضلوا لإعلاء صوت “المثقف” في أرجاء الجزائر وخارجها. وها هو اليوم يشهد على سقوط حر في الأداء والقيم، تجاوز أسوار البناية التي تحولت إلى مكتبة ومقهى ومكاتب من دون روح إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث التلاسن تعدى حدود الأدب إلى لغة الشارع في أحيان كثيرة.فتحت الشروق ملف اتحاد الكتاب وناقشت مع أهم الفاعلين من قيادات ورؤساء سابقين والرئيس الحالي أسباب شلل الاتحاد بحثا عن آليات قد تعيد له البعض من ألقه في المشهد الثقافي.

 

رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة للشروق:

الداخلية تعتبرنا “جمعية حي” والخارجية تستشيرنا كممثل رسمي للجزائر في الخارج

يحمل يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الجزء الأكبر من مسؤولية تدهور أداء المؤسسة للطبيعة القانونية، ويلوم في هذا الحوار خصومه ممن حولوا الخلاف إلى “صراع فايسبوكي” وحملات سب وتشهير أضرت بسمعة “المثقف” في الجزائر.

 

أين اتحاد الكتاب الجزائريين من المشهد الثقافي؟    

علاقة الاتحاد بالمؤسسات الثقافية الأخرى جيدة، وفيه تواصل دائم وتبادل للدعوات. ولكن في مجال العمل المشترك لم يصل التعاون إلى المستوى المطلوب، لأن هذه المؤسسات تابعة لوزارة الثقافة وبالتالي ربما هي في غنى عن إشراك الاتحاد في خلق الفعل الثقافي.

 

ما مدى تأثير الصراعات على سمعة الاتحاد في الداخل والخراج؟

من الطبيعي جدا أن تبتعد المؤسسات الثقافية عن أي مؤسسة فيها خصومات وصراعات حتى وإن كانت هذه الخصومات في جوهرها “وهمية”. ونحن نتفهم ذلك وعليه لم ننتقد أي مؤسسة ثقافية لا تتعامل مع الاتحاد كشريك ثقافي.

 

ألا تظن أن استمرار هذه الصراعات “الوهمية” كما وصفتها حولت الاتحاد إلى مؤسسة مشلولة تماما؟

العهدة لم تنته بعد وسيطرح إشكال قانوني أحاول منذ أيام حله، لأنه وبعد صدور قانون خاص بالجمعيات “12-06” سنكون معنيين كغيرنا بإعادة التكيف مع القانون الجديد، لأننا لا نعلم ما إذا كانت مدة العهدة “خمس سنوات” تدخل في الحساب.

 

ما مدى تأثير الطبيعة القانونية للاتحاد على أدائه ووضعيته المالية؟ ولماذا لم يعامل بنفس الطريقة التي عولجت بها منظمات جماهيرية أخرى بعد التعددية؟

كل الدول العربية والأوروبية تطبق صيغة قانونية واحدة يطلق من خلالها على مثل اتحادنا “مؤسسة ذات منفعة عمومية”، وبالتالي ميزانيته وعلاقاته الخارجية تكون مباشرة تحت وصاية رئاسة الجمهورية أو الحكومة. 

في الجزائر كان الاتحاد تابعا كغيره من المنظمات الجماهيرية لحزب جبهة التحرير الوطني وبعد التعددية خضع على غرار الأحزاب والمنظمات أيضا لقانون الجمعيات. 

ولكن للأسف بقي الاتحاد كجمعية في الداخل، ولكنه يعامل كمؤسسة في الخارج. وهو ما أوقعه في إشكاليات كثيرة جدا، لأننا من جهة نطلب الترخيص من وزارة الداخلية لإقامة أي نشاط، وفي نفس الوقت لا يمثل الدولة الجزائرية في الخارج إلا اتحاد الكتاب الذي يعتبر عضوا في المكتب الدولي لاتحاد كتاب إفريقيا وأيضا عضوا في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ونحن نائب الرئيس. 

وزارة الخارجية مثلا تراسلنا لتعيين محاضرين وأدباء يشاركون في الفعاليات الدولية. وعقد الاتحاد اتفاقيات آخرها مع الصين. ولدينا فروعا في الخارج، كما يتوسط الاتحاد في حل نزاعات بين اتحادات دول، ولكن يبقى قانونيا مجرد “جمعية حي”..

 

هل هذا هو السبب الحقيقي والوحيد لغياب اتحاد الكتاب الجزائريين عن الساحة الأدبية؟

نحن في تواصل دائم مع الوزارات المعنية، وما أخرنا في الحقيقة هو الخصومات والصراعات الوهمية. والسؤال الذي أطرحه اليوم على القيادات السابقة للاتحاد.. أين كنتم عندما استفادت منظمات جماهيرية أخرى في مختلف القطاعات وحتى الفلاحية من وضعية قانونية خاصة؟

 

هل تقصد انه تم تسييس الاتحاد وان إبقاءه في إطار “الجمعية” الهدف منه استخدامه سياسيا؟

منذ نشأة الاتحاد كان يضم عديد الإيديولوجيات الفكرية وحتى قياداته كان منهم المتحزبون ومنهم الأحرار. من كان يقول أن “الأرندي” يسير الاتحاد، كان ينظر إلى الرأس فقط. 

في اعتقادي.. هذه قراءة خاطئة، لأن الانتماءات السياسية لم تؤثر أبدا على إنتاج الفعل الثقافي. هذه شماعة اللاهثين وراء الزعامة، وهم من يسعى بكل الطرق للطعن في مصداقية رئيس الاتحاد في كل مرحلة إما “بتسييس” عهدته أو بمحاولة التقليل من مستواه الفكري وماضيه الإبداعي أو بتكريس الجهوية ومحاربة الأدباء من الجزائر العميقة. باختصار الكتلة الضاغطة تحاول توجيه الأنظار إلى أمور تافهة لتصل إلى رئاسة الاتحاد. 

وعليه أنا أرى أن المشكل الحقيقي هو غياب “المؤسسة”، لأنه لو سويت وضعية الاتحاد، لما شكل الأشخاص المتناوبون على قيادته أي تأثير بمغادرتهم أو تغييرهم.

 

كم عدد الكتاب الأعضاء في الاتحاد؟

يوجد أكثر من 600 كاتب عضو في الاتحاد، ويوجد في الأمانة تسعة أعضاء هم نور الدين طيبي، علاوة جروة وهبي، وعلي بوزوالغ، فيصل الأحمر، نور الدين لعراجي، محمد حديبي، سعيد حرير، والمرحوم عمر بوشموخة الذي رأت الأمانة في آخر دورة أن يبقى مكانه شاغرا.

 

هل وضعتم وزيرة الثقافة الجديدة في صورة التطورات الحاصلة في الاتحاد؟

تفاءلنا خيرا بالوزيرة الجديدة وثمنا الجلسات التي جمعتها مع مختلف الفاعلين، ولكن كان من المفروض أن تجمع الجلسات المؤسسات أولا، ثم تستمع إلى أشخاص، لأن الأشخاص في العادة ينقلون واقع ما يمس اهتمامهم ومصالحهم. 

قدمت ثلاث مراسلات للقاء رسمي مع الوزيرة، ولكن لم يرد علي لحد الآن من الوزارة، لا بالسلب ولا بالإيجاب. المفروض أن يكون الاتحاد شريكا في فعاليات معرض الكتاب وفي فعاليات “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2012”.

لم نفهم السبب، ونتمنى ألا يكون سبب التجاهل هو موقف معين من الاتحاد. ونرجح أن يكون السبب انشغالات الوزيرة الكثيرة. ولكن من حقنا لقاءها، لأننا أمام دورة عربية للاتحادات بعمان وأيضا علينا تفعيل اتفاقية الصين التي ثمنتها وزيرة الثقافة.

 

لماذا رفضتم المشاركة في فعاليات الطبعة الـ19 للمعرض الدولي للكتاب؟

رفضنا المشاركة، لأننا لم نتلق أي دعوة من المحافظة حتى كناشرين، وعليه واحتراما لمؤسسة الاتحاد فضلنا عدم المشاركة.

 

يتساءل الكثير من الكتاب عن سر تحويل بهو مقر الاتحاد إلى مكتبة تابعة لدار “الحكمة” وغلق بعض المرافق؟

إشكال مكتبة “الحكمة” فصلت فيه، وتم حله. وما حصل كان بسبب الوزارة السابقة، لأنه وبعد سحب الثقة من ميهوبي تم سحب الموظفين والإدارة . الأمانة الوطنية هي مشرفة وليست عاملة في مقر الاتحاد، ولا نملك أي إداري يسير الأعمال. وعندما أتيت إلى الاتحاد وجدت الوضع كارثيا “النادي مغلق ومشمع”. 

حاولنا تصحيح الوضع، ولكن وجدنا معوقات اكبر منا. الاتحاد كانت عنده إعانات ولا يملك ميزانية، وبالتالي لا يمكننا توظيف أي شخص، ونحن لا نقدر على ضمان أجره.

 

هل من حل في المدى القريب قد يخرج الاتحاد من أزمته؟

أتحدى من يخاصموننا إذا كان الاتحاد يملك ملفا واحدا لهم، رغم أنهم تعهدوا في آخر دورة أن يسلموها وأن نطوي الصفحة ونبدأ مرحلة جديدة. ولكنهم لم يسلموا ملفا واحدا  لسليمان جوادي. 

المشكل ليس فينا، بل في مبدع يرى انه اكبر منا، وآخر يعتبر نفسه شرعيا، ونحن لسنا شرعيين، والبعض الآخر يرى انه من العاصمة وله الحق في البقاء على رأس الاتحاد. الغضب أو التذمر أمر صحي> وكان موجودا منذ تأسيس الاتحاد، ولكن الغاضبين مثل الطاهر وطار رحمه الله أسس “الجاحظية” ونافس بها، ولم يتوجه إلى الفايسبوك والجلسات الخاصة للسب والشتم. 

1200   دينار جزائري في السنة كاشتراك للموظف الذي يتقاضى أجرا و600 دينار جزائري لمن لا يزاول مهنة ثابتة، مجرد مبالغ رمزية يمكنهم دفعها والمشاركة في المؤتمر بصفة قانونية. 

أنا شخصيا لست راضيا على وضع الاتحاد في الداخل مع أني راض عليه تماما في الخارج، لأنه يمثل الجزائر أحسن تمثيل. 

 

 

ابراهيم صديقي يدعو إلى مؤتمر جامع ويصرح للشروق: 

  “الاتحاد جمعية ككل الجمعيات وعليه أن ينهض وينشط” 

نفى الشاعر إبراهيم صديقي أن تكون الطبيعة القانونية للاتحاد هي سبب تراجع أدائه ومساهمته في صناعة الفعل الثقافي “مجرد مبرر.. وعلى اتحاد الكتاب الجزائريين أن ينفض عن نفسه بهرجة القداسة التي يحاول الظهور بها وأن يتعامل مع نفسه على انه جمعية ككل الجمعيات، عليها أن تنشط وان تجد لنفسها فضاء تتغذى منه، لأننا نلاحظ انه لا يريد ان يحيا، بل يريد ان يعيش فقط، وشتان بين الهدفين”. 

وأضاف في لقاء مع الشروق “جمعتنا جلسة نقاش، دعونا فيها إلى مؤتمر جامع ويوسف شقرة وافق على المقترح. لازلنا ننتظر لحد اليوم ولم نلمس أي تقدم أو مبادرة. مناصب الاتحاد لا تغري العاقل، ولكن تمنينا ألا ينعزل الاتحاد لدرجة انه لم يستشر في تعديل الدستور على غرار باقي الجمعيات الفاعلة”. 

 

رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين سابقا عز الدين ميهوبي للشروق: 

الحل هو مؤتمر جامع يعيد للاتحاد دوره في صناعة الفعل الثقافي 

ينفي الرئيس السابق لاتحاد الكتاب الجزائريين أي علاقة له “بتزوير” انتخابات مؤتمر سطيف لصالحهو وتأسف لأن الاتحاد فقد دوره في صناعة الفعل الثقافي. اقترح في لقاء مع الشروق تنظيم مؤتمر جامع وتأسيس جائزة خاصة تعيده إلى الحياة الأدبية. 

 

هناك من يحملك مسؤولية إدخال “المؤامرة” إلى الاتحاد من خلال مؤتمر سطيف؟ 

كنت رئيسا للجنة تحضير مؤتمر سطيف، ولم أكن لأترشح أصلا. وعندما وجدنا انه لم يكن هناك مرشح بعينه، بادر الأستاذ خمار في جلسة غداء مع عدد من الفاعلين في الاتحاد وأثنى على جهودي، ثم رافع لاختياري كوجه جديد، فترشحت أنا وترشح الكثيرون، وسقطت أسماء كبيرة أثناء التصويت. وكان من نتائج جهدنا فعاليات على مستوى دولي، حيث كان أول نشاط بعد شهر من الانتخاب ندوة “المثقف والعنف” بالتنسيق مع اتحاد الكتاب العرب بفندق الأوراسي، وهناك أصدر أول بيان يدين الإرهاب. 

ثم كانت الخطوة الثانية وهي الشروع في عملية فتح فروع للاتحاد في عدد من الولايات، لأنه لم يكن وقتها إلا ثلاثة فروع، وعندما غادرت تركت أكثر من ثلاثين فرعا. ولم يطبع الاتحاد قبل مجيئي إلا 6 أعمال، وعندما غادرت تركت 213   عمل منها  54 عملا مترجما إلى اللغة الفرنسية. 

 

اتهمت بتسييس الاتحاد، لأنك احد إطارات “الأرندي”، وهو ما جعل مناضلي “الأفلان” من قيادات الاتحاد يثورون ضدك؟ 

جاء مؤتمر 2001، وكانت فترة مشحونة بالضغط، وكان هناك جناح معين يسعى للاستقواء على الاتحاد بجهات خارجية  ليصبح الاتحاد في خدمة أجندات ثقافية وسياسية. استمر التصويت في المؤتمر الثامن في قاعة الموڤار حتى الثالثة صباحا وسقط من سقط وفاز من فاز.

واستمر عملنا وأتحنا الفرصة للجميع. لست مسؤولا عن الوضع الحالي للاتحاد. بعض الناس اعتقدوا أن الاتحاد مازال مطية لتحقيق بعض المآرب، وأنا أقول لهم أنني كنت نائبا في البرلمان قبل أن أكون رئيسا للاتحاد، لم اتآمر على أحد، ترشحت وانتخبت.


 

بصراحة، ما مدى تأثير الحسابات الحزبية على الاتحاد؟ وهل فعلا كون الاتحاد مجرد جمعية أنقص من وزنه داخليا؟ 

لما غادرت في 2005 بعد إنهائي للعهدة الثانية، حيث اعلنت صراحة عدم ترشحي ولم تسحب مني الثقة مثلما يروج له من تسببوا في الانفلات داخل الاتحاد بسبب حسابات حزبية. كان عليّ يومها أن استشير أعضاء في الاتحاد وحصلنا على ثلثي الموقعين، وهو ما سمح لنا بعقد مؤتمر استثنائي في سكيكدة في إطار قانوني، ولكن البعض فهم أن العملية قطع طريق على مآربهم وتوجهوا إلى العدالة في 2006، والحمد لله العدالة أنصفتنا. 

 

ماذا تقترح للخروج بالاتحاد من الأزمة التي يعيشها؟ 

كل الاتحادات تعيش أوضاعا سيئة، لأن التحول والتطور التكنولوجي اثر كثيرا. وظهر اتحاد كتاب الانترنت، وجمعيات كثيرة. ليس شرطا أن تنتمي إلى الاتحاد لتكون كاتبا. نملك كتابا هم في حد ذاتهم مؤسسات ثقافية، وهم اكبر من الاتحاد. 

ولكن يجب أن نساعد هذا الاتحاد على الأقل في منع الانزلاق والتجريح، لأن الرابح في هذه الصراعات خاسر. لابد من تنظيم مؤتمر جامع وتشكل هيئة من بعض الأسماء الفاعلة ممن لهم كلمة مسموعة في الاتحاد ويتناقشون في الأمر، حتى لا يفوت الاتحاد فرصا كبيرة على نفسه في خدمة الثقافة، ويمكنه تنظيم نشاطات تكون إضافة للمشهد، كما يمكنه أن يؤسس جائزة خاصة به. 

 

الرئيس الأسبق للاتحاد .. الشاعر بلقاسم خمار للشروق 

  “من العار أن يسقط المثقفون في مؤامرة حيكت ضدهم” 

تأسف الشاعر بلقاسم خمار للوضع “الكارثي” الذي آل إليه اتحاد الكتاب الجزائريين في السنوات الأخيرة ووصف في اتصال مع الشروق ما يعيشه الاتحاد “بالمؤامرة” قائلا “الجزائر بعظمتها وتاريخها وجامعاتها لازالت تعيش مؤسساتها الثقافية بين المد والجزر “من العار أن يبقى اتحاد كتاب الجزائر مغلقا.بالنسبة لي المؤامرة على الثقافة والمثقف في الجزائر حيكت منذ الاستقلال. أتاسف فعلا كيف أن الجزائر الرائدة ثقافيا أصبحت مؤسساتها غارقة في مستنقعات الصراع والسلبية”.


 

محمد الصالح حرز الله للشروق  

  “الانحراف بدا يوم تواطأ ميهوبي مع غرمول وحمراوي” 

أكد محمد الصالح حرز الله أن مؤتمر سطيف هو بداية انهيار اتحاد الكتاب الجزائريين “عندما نصب ميهوبي على رأس الاتحاد بتواطؤ بين عبد العزيز غرمول وحمراوي حبيب شوقي في سطيف، بدأت المؤامرة مع هذه الخطوة لأنه تم اقتراحه بدون انتخاب”.

واضاف في لقاء مع الشروق “وبعد عملية التزوير جاءت عملية تهجير الاتحاد حيث نقل إلى سكيكدة ثم عنابة. ولكن أؤكد ان الانحراف الحقيقي بدا من مؤتمر سطيف. دون أن أنسى مؤتمر الموقار الذي تم خلاله شراء الأصوات بالملايين وكان عز الدين ميهوبي رئيسا للجنة ولكن كان يرسل الدعوات لمن يريد وكان يستبعد من يستشعر منهم الخطر”. 

وعن رأيه في وضع اتحاد الكتاب في عهد يوسف شقرة قال “حاولت شراء مقر الاتحاد خلال عهدة ميهوبي مثلما فعل الطاهر وطار بصيغة معينة مع ديوان الترقية والتسيير العقاري إلا أننا صدمنا لأنه تم كراء المكتبة لأحمد ماضي.هناك من اقترح علي الترشح لرئاسة الاتحاد ولكنني أجبتهم بالرفض.ارفض أن أكون رئيسا على جثة ميتة”.

“بدل شراء مقر الاتحاد مثلما فعل وطار تم كراؤه لماضي”

وتقاسم فكرة “المؤامرة” مع الشاعر بلقاسم خمار قائلا “بدا أغتيال اتحاد الكتاب الجزائريين عندما دمج مع المترجمين والصحفيين وكنت وقتها عضوا قياديا وعبرت عن رفضي للفكرة.ثم خلقت حركة الصحفيين الجزائريين التي لعبت دور فتيل إحداث أكتوبر 1988، وبعد الأحداث خلق قانون الجمعيات لإضعاف الروافد الكبرى للافلان”.

وختم “الفرق بين اتحاد الكتاب قبل التعددية وبعدها هو أنه كان المؤسسة الوحيدة التي تجمع الأدباء والمثقفين وكانت هناك قوانين صارمة لقبول العضوية.

وكانت تحت إشراف لجنة المقاييس والتي كانت تمنح الكتاب الذين لهم صوت واسم في الساحة ويكون إما عضو مشارك “هو من نشر في الصحافة عملا أدبيا ولم يرتق إلى مستوى كاتب” أو عضو عامل. الآن بعد التعددية ظهرت مئات الجمعيات وتميعت الساحة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • mohamed

    اتحاد الانتهازيين المصلحيين الطامحين لاعتلاء المناصب لا لخدمة الثقافة والادب

  • علي

    اتحاد الكتب يتحول الى اتحاد الغشاشين

  • بدون اسم

    اتحاد الكتاب....قهقهقه...وقريبا جدا اتحاد المشعوذين....

  • عبد الرحمن سرحان

    ألا يعلم الجمهور المثقف أن في الجزائر آلاف الكتاب وآلاف الشعراء وأنا منهم همّشوا أنفسهم أو قل لا يحاولون أن يبرزوا في الساحة الثقافية بمحظ إرادتهم حتى لا يدخلوا في صراع ولا يتحزبوا ولا ينجروا إلى السياسة ولا يطمعوا في الكرسي الزائل كشأن هؤلاء الذين نقرأ لهم عبر الشروق مع احترامي لهم جميعا، لأن الكتابة رسالة نُسأل عليها يجب أن يكتب الكاتب وأن يكون كالشمس تضئي الآخرين بلامقابل وألا يمنعوا طبع إنتاجه مهما كان المضمون أليس هناك نقاد يعلقون ويردون. حرية الفكر من الديمقراطية تجب حمايتها.

  • سارة

    المثقفون الجزائريون الحقيقيون يعيشون بصمت بعيدا عن الأضواء و السلطة و الصحافة أما الذين ينزلون من قصور الثقافة العالية الى شبكة الانترنت لترويج التنابز و توسيع الخلافات فما الفرق بينهم و بين صعاليك الانترنت .؟