الجيش الفرنسي يقضي على الذراع الأيمن لـ”بلعور” في تومبكتو

عززت الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية وجودها على الحدود الجنوبية، وسط قلق من تنامي القاعدة والمسلحين الطوارق الذين أحكموا سيطرتهم على إقليم أزواد المالي، ومن الجهة الشرقية خوفا من وضع الأراضي الجزائرية منطقة عبور جماعات مسلحة نحو ليبيا، خاصة بعد موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في ليبيا.

وأفاد مصدر أمني لـ”الشروق” أنه تم نشر تعزيزات عسكرية في مختلف المناطق العسكرية باتجاه منطقة تينزاوتين وبرج باجي مختار التي شهدت من أيام ضم أكثر من 4500 عسكري على مناطقها الحدودية بمالي، بعد أن اشتدت المعارك الطاحنة بين القوات الفرنسية والمالية ضد الجماعات الإسلامية واتخذت منطقة تومبكتو موقعا لها لشن الهجمات. 

وأكد ذات المصدر أنه تم أيضا تعزيز الجهات الشرقية المتاخمة للحدود الليبية بأزيد من 2500   عسكري احتياطي، وذكر أن القوات الجزائرية عبأت أيضا دفاعها الجوي تحسبا لأي تدخل أجنبي.

وحسب مصادر عليمة للشروق، فإنه تم وضع كاميرات مراقبة خاصة، ولأول مرة عبر الطائرات الجوية من شأنها أن تراقب من الجو حوالي 12 ساعة تقريبا من دون إعادة شحنها وتراقب المجال الحدودي الشرقي.

كما علمت “الشروق” من مصادر أخرى، أن القوات الفرنسية بالتنسيق مع الجيش المالي قد ضيقت الخناق على الجماعات الإسلامية، حيث تمت ملاحقتهم من قبل ذات القوات إلى المناطق الحدودية للجزائر، وتحديدا بمنطقة تمبكتو التي لا تبعد إلا بـ 350 كلم شمال برج باجي مختار وذلك في محاولة للقضاء على المركز الذي اتخذته الجماعات الإسلامية موقعا لشن هجمات إرهابية على مواقع حكومية بمالي.

كما أكد ذات المصدر، أن القوات الفرنسية قضت على المساند الأول لبلمختار والمكنى حسين ولد خليل مورتاني الجنسية، تابع لكتيبة “الموقعين بالدم” والتي تنشط بمنطقة تومبكتو.