-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لعبيدي تخلط حسابات الأسرة السينمائية في الجزائر

كيف سيخرج مهرجان الفيلم العربي من “غرفة الإنعاش”؟

الشروق أونلاين
  • 3470
  • 1
كيف سيخرج مهرجان الفيلم العربي من “غرفة الإنعاش”؟
الأرشيف

تتصيد الأسرة السينمائية في الجزائر أي معلومة من شأنها وضع حد لمسلسل “الإشاعات” الذي انطلق منذ شهرين حول مصير الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران. ويبدو أن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي شاركت بوصفها منتجة ومخرجة في كل طبعات هذا المهرجان، تملك معطيات مهمة كلفت “التعثر” وأخلطت حسابات المنتجين والمخرجين الجزائريين وحتى بعض الفنانين العرب من أصدقاء التظاهرة السينمائية.

يقول بعض المقربين من الوزيرة أن هذه المعطيات التي وقفت عليها بنفسها في السنوات الماضية دفعتها إلىمغامرة التجديدعلى كل المستويات، وأنها تهدف إلى تغيير ملامح المهرجان بشكل جذري ولو على حساب طبعة 2014.

وعلمت الشروق من مصادر متطابقة أن الناقد السينمائي نبيل حاجي الذي أخطر بأنه المدير الفني لمهرجان وهران للفيلم العربي منذ أشهر لايزال يتنقل بين أهم مهرجانات الفن السابع في العالم العربي وفي أوروبا لانتقاء أهم الأفلام ولقاء أهم الشخصيات الفاعلة في المشهد رغم الغموض الذي يلف التظاهرة الدولية التي كان من المزمع تنظيمها في 20   سبتمبر الماضي. وكانت موساوي قد قالت صراحة في حوار معالنصرأنها طلبت إعفاءها من محافظة المهرجان بعد استدعاء حليمة حنكور كمديرة مركزية في الوزارة وإعفاء مصطفى أوريف من إدارة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مبررة ذلك بأن مسؤولين محليين لم يتعاونوا معها في الطبعات السابقة، وعليه لا يمكنها المواصلة بدون شريكيها الأساسيين في التنظيم. وأضافت في نفس الحوار أنها تسلمت “200   فيلم من 15 دولة عربية، وان تأجيل الوزيرة للمهرجان لا يؤثر على البرنامج الفني، إلا أن حلول شهر نوفمبر يعني أن الوزارة لم يبق لها إلا خيارين وهما الإلغاء أو التأجيل إلى غاية نهاية ديسمبر، وهو الشهر الذي سيعرف انطلاق مهرجان الفيلم الملتزم لمحافظته زهيرة ياحي إضافة إلى تزامنه مع فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي“.  

وتابعتكنت قد طلبت من الوزيرة إعفائي من محافظة المهرجان، وتلقيت الرد الإيجابي شفهيا.. أما طلب إعفائي هو أنني أشرفت على 3 طبعات الماضية ولم أتلق المساعدة من بعض المسؤولين المحليين، المهرجان ليس أفلاما فقط، بل إقامة الفنانين وإطعامهم والتكفل بتنقلاتهم وغيرها من الأمور التي لا تظهر، وهذا يحتاج لتضافر جهود الجميع“. 

ويطرح تأخر تنظيم الطبعة الثامنة مشكلة عزوف المخرجين عن المشاركة والدخول في مسابقة مهرجانات عربية أخرى على غرار مهرجان القاهرة ومهرجان دبي ومهرجان أبو ظبي. وهو ما سيقصيهم تلقائياحسب القانون الداخلي من المشاركة في طبعة 2014″.  

اتصلت الشروق بمؤسس ورئيس الطبعات الثلاث الأولى للمهرجان حمراوي حبيب شوقي، فتحفظ عن التعليق على احتمالي التأجيل أو الإلغاء وقالأثق في أن الوزيرة نادية لعبيدي لديها من المعطيات ما يكفي لتتخذ القرار الصائب ليكون المهرجان في مستوى الجزائر وسمعتها وفي مستوى السينما الجزائرية وتاريخها. اطمح أن تكون مواعيدنا الثقافية في مستوى هذا البلد“. 

أما الناقد السينمائي والرئيس الشرفي السابق للمهرجان احمد بجاوي فرافع في اتصال مع الشروق لفكرة التأجيل قائلاالوزيرة مثقفة وواعية، وابنة الفن السابع، وعليه نعول عليها في إنقاذ المهرجان من الإلغاء. نحن بحاجة للمهرجان. ومدينة وهران بحاجة لمهرجان عالمي. أكيد انه يجب إعادة النظر والوقوف على النقائص ولكن الاستمرارية مهمة“. 

 

رجح بين الإلغاء والتأجيل 

مهرجان وهران للفيلم العربي يحتضر في صمت 

قدر المهرجان الدولي للفيلم العربي أن يتسم بالضبابية في كل طبعة، حتى صار من الصعب ضبط اسمه ضمن قائمة المهرجانات العربية الأخرى مثل مهرجان مراكش السينمائي أو أبوظبي أو حتى القاهرة التي تحافظ على تواريخها بصفة احترافية، في حين لا يحتكم هو لتاريخ معين، فمرة يحتفل به في الصيف ومرات أخرى في فصل الشتاء، ولعل أكبر دليل على هدا الكلام ما يقع هاته الأيام، حيث لازالت ميزة الغموض والضبابية تخيمان على الحدث الفني بوهران، مما صعب على رجال الإعلام الحصول على أي معلومة بخصوص المهرجان، لتبقى الفرضيات سيدة الموقف، فبين الإلغاء وبين التاجيل، يبقى عشاق السينما ينتظرون بشغف ما ستسفر عليه الأيام القادمة.


صفحته الرسمية على الفايسبوك في واد والواقع في واد آخر

ومن بين المفارقات العجيبة فيما يخص عدم التناسق بين المصالح المنظمة لهذا المهرجان الذي ولد سنة 2007، صفحته الرسمية على الفايسبوك التي تتحدث عن تاريخ 20 سبتمبر كموعد لتدشين الطبعة الثامنة، في حين حل شهر أكتوبر ولم تظهر أية إشارات عن قرب إنطلاقه، مما بات يثير السخط والإستياء لدى المهتمين بأمور المهرجانات لاسيما الضيوف منهم وفي مقدمتهم النقاد والمخرجون وحتى رجال الإعلام، من اختلطت عليهم الأمور بين ترتيب برنامجهم للسفر إلى الجزائر أو إلغاء الفكرة نهائيا.


حديث عن رفض المحافظة السابقة مواصلة المهمة وهاتفها مغلق

وقد كثرت التأويلات والأخبار التي لم نتأكد من صحتها التي تتحدث عن رفض السيدة موساوي ربيعة، مواصلة التجربة هاته السنة وإرسال طلب إعفاء إلى الوزيرة لعبيدي.

وطبعا لا يعقل أن يمنح للمحافظ الجديد مهلة شهر واحد لتنظيم مهرجان ضخم، وإلا سوف لن يخرج من خانةالإرتجاليةوتكون النتيجة الإمضاء على شهادة وفاة المهرجان الدولي للفيلم العربي. حاولنا الإتصال بالمحافظة موساوي لمعرفة موقفها من هاته المستجدات، إلا أن هاتفها ظل مقفلا لايام.

النجمات العربيات اللواتي وقع عليهن الإختيار في لجان التحكيم، خذلن المنظمين والأمثلة كثيرة نذكر منها النجمة السورية سوزان نجم الدين التي اختفت فجأة بعد ظهورها الأول بقاعة المغرب، وكانت حجة لجنة التنظيم أنها بالفندق لدواع مرضية، غير أن الخبر الصحيح كان أنها عادت لبلادها وهي ساخطة على ما عانته من سوء التنظيم.

في حين تفضل فنانات أخريات التجوال والتنقل من فندق لآخر عوض حضور ساعات عرض الأفلام، وتكون إجابة لجنة التنظيم في هذا المقام أن هؤلاء المشاهير يتم نقل الأفلام إلى غرفهم لدواع صحية أو التعب وهي كلها حجج واهية، أكدت للعام والخاص أن هؤلاء الضيوف يفرضون منطق الغرور والتملق وبحكم ضعف شخصية من يشرف على تنظيم المهرجان، ينجح هؤلاء في تطبيق أهوائهم من دون أن ينالوا أية ملاحظة أو احتجاج من قبلها، والحصول في الأخير علىالكاشيكاملا من دون نقصان.


مهرجان وهران للفيلم العربي مات برحيل حمراوي

وخلال إجرائنا لهذا التحقيق خرجنا بنتيجة توحَدت عليها مجمل الآراء هي أن أفضل طبعة كانت تلك التي أشرف عليها حمراوي حبيب شوقي، من جميع النواحي سواء من حيث حسن التنظيم وحتى وزن الضيوف، وكذا نوعية الأفلام المشاركة، رغم كل ما قيل عن عهدته من ناحية استنزاف ميزانية معتبرة، أو حتى مبالغته فيتدليعنجمات مصر. كانت الطبعة من بين أفضل الطبعات عكس ما وقع بعده من سوء التنظيم والتجاوزات الكبيرة سواء من حيث الضيوف أو حتى من نوعية الممثلين الذين قبلوا المجيء إلى   وهران، حيث صنفهم المختصون في خانة ممثلي الصف الثالث، والسبب ظل لصيقا بما يحدث في الوطن العربي من ثورات وانقلابات وأحيانا أخرى يتم الإعلان عن اسم الضيف أسابيع طويلة ليتفاجأ الحضور بغيابه في آخر لحظة وتكون الذريعة هي إنشغال النجم أو النجمة بتصوير أعمال أو المشاركة في مهرجانات أخرى وكأن مهرجان الفيلم العربي بوهران لا يلقى الإعتراف أصلا من قبل مشاهير السينما العربية.

 

 مصادر تتحدث عنالاستنجادبديوان بن تركي

مهرجان وهران لـالفيلم العربيمصداقية على المحك والتأجيل اللغز؟

 

مايزال لغاية اللحظة تنظيم الطبعة المقبلة لمهرجان وهران للفيلم العربي غير واضح الملامح، غير أنّ المستقر عليه حاليا هو تأجيلها إلى غاية ديسمبر القادم، ما يطرح عديد التساؤلات حول سبب التأجيل والتأخير بدل إجرائها في نهاية سبتمبر، ولمن أسندت إليه مهمة تنظيم المهرجان.

كشفت مصادر مطلعةلـالشروقبأنّ تأجيل الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي يأتي على خلفية بعض التغييرات التي أحدثتها الوزيرة الجديدة نادية لعبيدي، في قطاع وزارة الثقافة، حيث يرتقب أن تكون هناك تعيينات تمسّ عدّة مناصب، منها منصب محافظ مهرجان وهران للفيلم العربي الشاغر حاليا بعد إبعاد المحافظة السابقة ربيعة موساوي. وكذا سحب ورقة تنظيمه من مديرية الثقافة لوهران وتكليف الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي يترأسه لخضر بن تركي بتنظيمه وسط أنباء أخرى غير رسمية تفيد بإسناده للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي أوكلت مهمة تسييرها مؤقتا لصالح ابراهيم بعد تنحية مديرها السابق مصطفى عريف. وفي خضم هذا الغموض يبقى مهرجان وهران للفيلم العربي بين احتمال التأجيل والإلغاء.

ووفق ما ذكرته مصادرالشروقفإنّ سحب اعتماد التنظيم من مديرية الثقافة لوهران جاء نتيجة سوء التسيير، الأمر الذي نتج عنه تراجع كبير مسّ جوانب كثيرة في الطبعات الأخيرة للمهرجان، ليضاف بذلك بناء على هذه المعطيات إلى المهرجانات التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام على غرار مهرجانتيمڤادوجميلةوسهرات الكازيفوغيرها من الأنشطة الفنية وذلك بهدف منح ديناميكية وحركية وفعالية لروح ومضمون هذا الحدث العربي الذي بات قبلة لرواد الفن السابع العربي، لاسيما بعد الاضطرابات التي شهدتها خلال السنوات القليلة الأخيرة ثلة من الدول العربية على غرار مصر، تونس، ليبيا، وأخرى، ما جعل السينمائيين العرب يتوافدون على الجزائر لتسويق أعمالهم السينمائية، بسبب إلغاء أو تأجيل بعض المهرجانات الفنية ببلدانهم. ناهيك عن التجاوزات التي تحدث خلال فترة تنظيمه على مستوى التنظيم والبرمجة، على شاكلة استدعاء وجوه سينمائية معروفة في العالم العربي لا تقدم ولا تؤخرا في المهرجان، بدل تفاعلها بالنقاش والحوار مع لإعلام الجزائري وهذا ما حدث في الطبعة الفائتة مع نجم الدراما السورية أسعد فضة الذي رفض طوال فترة انعقاد المهرجان الإدلاء بأي تصريح للصحافة الجزائرية، وهذا ما لم تهضمه الأسرة الإعلامية الجزائرية جملة وتفصيلا، أمام صمت الإدارة المنظمة، إضافة إلى سلبيات أخرى كضعف مستوى المنافسة فيما يتعلق بالأسماء والأفلام المشاركة من الدول العربية سواء في فئة الفيلم القصير أو الروائي الطويل أو الوثائقي بإجماع المهتمين بشؤون السينما. وحسب مصادرنا فإنّ اللجنة المشرفة على انتقاء الأفلام المشاركة لم تحسن مرارا انتقاء أعمال قوية وحديثة، حيث جلّ الأفلام العربية التي تعرض في المهرجان بعد فترة إشرافحمراوي حبيب شوقيلا ترقى إلى المستوى وتبدوقديمةمن ناحية زمن الانتاج. كما حام الجدل كذلك في كلّ مرة حول اختيار أعضاء لجنة التحكيم ومدى جدارتها وخبرتها في الفن السابع، ما جعل دائما منح الجائزة الكبرىالوهر الذهبيعلى المحك ومشكوك في مصداقيتها من هذا الجانب، فضلا عن عوامل واعتبارات أخرى قالت عنهامصادرناأنّها سياسية بالدرجة الأولى ولا تتعلق بمعايير تقييم الأعمال السينمائية.


نجوم أضاءت مهرجان وهران للفيلم العربي

منذ تنظيم أول نسخة له في 2007 عرف مهرجان وهران للفيلم العربي مشاركة عديد الأسماء الفنية السينمائية والتلفزيونية العربية، وكان أبرزها نجوم من مصر خطفت الاضواء على البساط الأحمر يتقدمهم خالد أبو النجا، الممثل أحمد راتب، المخرج شريف مندور، مخرج فيلمهرج ومرجالمتوج بالوهر الذهبي نادين خان، إلهام شاهين، بوسي شلبي، يسرا، نبيلة عبيد.. وغيرهم من وجوه التمثيل بمصر، أمّا الحضور السوري فبدا متنوعا رغم ظروف الحرب التي أثرت في السنوات الأخيرة على مجيء ثلة من الأسماء، فمن أهم الذين سجلوا حضورهم النجم أسعد فضة، جهاد أسعد، صباح الجزائري، ديما قندلفت، سلوم حداد، المعروف بدورالزير، المخرج باسل الخطيب، جمال سليمان…  الخ، ومن المغرب حضرت نجمة الشاشة أمل صقر، محسن البصري صاحب عملالمغضوب عليهم، الناقد مصطفى المسناوي، وغيرهم. أمّا الحضور التونسي فمثله رضا الباهي، محمد دمق وآخرون. السينما الخليجية رغم المشاركة الباهتة لسينمائييها طوال عمر المهرجان، إلا أنّ بعض النجوم وقعوا تواجدهم بهذه التظاهرة على غرار السعوديين مروة محمد، سمير عارف، إضافة لعمار الكوهجي، طارق الزامل صاحب عملسيناريومن الكويت، الإماراتي نواف الجناحي مخرج عملظلّ البحر“.


نجوم اعتذرت عن المشاركة في مهرجان وهران

مقابل حضور نجوم السينما والدراما العربية، أفلت نجوم أخرى في طبعات مهرجان وهران للفيم العربي، بعد ما غاب عدد كبير من الممثلين والمخرجين العرب المدعوين بسبب ارتباطهم بمواعيد تصوير أعمال درامية، حيث اعتذرت عن الحضور الممثلة القديرة سوسن بدر الفائزة بلقب أحسن ممثلة عن مشاركتها في فيلمالشوقللمخرج خالد الحجر. كما اعتذرت أسماء عدّة على غرار خالد تاجا وأمل عرفة وتيم حسن وسامر المصري والمخرج عبداللطيف عبدالحميد ومحمود حميدة ونيللي كريم واحمد عبدالعزيز، وحاتم علي الذي لم يشارك في تحكيم الأفلام الطويلة في الطبعة السابعة، كذلك الأمر مع الوفد اللبناني الغائب في الدورة الثالثة والقائمة طويلة. في الجانب الجزائري، كان أبرز الغائبين المخرج رشيد بوشارب الذي عرض فيلمهفقط كإمرأةفي سهرة افتتاح الطبعة السادسة 2012.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نصرو الجزائري

    الجزائر بالدات ما كان عليها ان تفكر مجرد التفكير في مهرجان للفيلم العربي لان الفنانين العرب لايستحقون هدا الشرف وليسوا سوى مستغللين ومتسلقين على سمعة الجزائر العالمية في السينما والفن عموما بل يجب على القائمين على المهرجان تعويضه بمهرجان للفيلم العالمي او اللافريقي واو المتوسطي خير وافضل