غوركوف يحذّّر لاعبيه من الغرور ويطالبهم بالهدوء

يشرع المنتخب الوطني الاثنين في التحضير للمواجهة الثانية له على التوالي في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، أمام منتخب مالاوي، بعد ما حسم اللقاء الأول لصالحه بهدفين نظيفين، بملعب “كاموز ستادويوم” بالعاصمة الاقتصادية بلانتير السبت.

 وبداية العمل ستكون من خلال إعادة مشاهدة مباراة الجولة الثالثة، حيث سيركز المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف على أهم الأخطاء التي ارتكبتها تشكيلته طيلة المباراة، خاصة في المرحلة الثانية حين تراجع لاعبوه إلى منطقتهم وكادوا يتلقون هدفا على الأقل لولا يقظة المدافعين والحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان أفضل لاعب فوق الميدان.

 والنقطة التي سيركز عليها المسئول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، هي كيفية التعامل مع الوضعيات الصعبة والتقليل من حدة ضغط المنافس، حيث ألمح غوركوف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مباراة أول أمس، أن عدم تمكن لاعبيه من التخلص من ضغط المنافس في نصف الساعة الأخير من المباراة، وعدم قدرتهم على إخراج الكرة بطريقة ذكية من منطقتهم، كان من بين الأمور التي لم تعجبه في المباراة.

 وسيركز المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي، على ضرورة الاسترجاع جيدا، بعد المجهود البدني الكبير المبذول من طرف رفقاء حليش، قبل أقل من 72 ساعة موعد اللقاء الثاني. كما أنه سيخص بعض اللاعبين بلقاءات فردية للحديث عن مستواهم وعن الهفوات التي ارتكبوها، على غرار فوزي غلام، الذي كان من بين نقاط ضعف التشكيلة، خاصة في الشوط الأول من اللقاء.

 ويشار إلى أن الفوز الثالث في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، قد وضع “الخضر” في مركز مريح، وينتظرهم موعد آخر يوم الأربعاء المقبل في ملعب مصطفى تشاكر، لحصد ثلاث نقاط أخرى وضمان التأهل رسميا.

 وبدا مدرب المنتخب الوطني حذرا ومتخوفا من سقوط لاعبيه في فخ الغرور، عقب تحقيقهم للفوز الثالث على التوالي، في التصفيات، وعليه فقد طالب الجميع بوضع أقدامهم على الأرض، واعتبار مباراة الأربعاء المقبل، على أنها الأولى في التصفيات، للحفاظ على تركيزهم والدخول بقوة في المباراة، مع العلم بأن غوركوف، يراهن كثيرا على مباراته الثانية في ملعب تشاكر بالبليدة، لأن الفوز وضمان التأهل رسميا سيخلصه من ضغط النتائج، ويشرع في تحضير فريقه في هدوء للتحديات القادمة.

ثراء التشكيلة يريح مدرب الخضر

 وتريح الخيارات الكثيرة المتوفرة على مستوى قائمة المنتخب الوطني، المدرب الفرنسي، إذ وعلى الرغم من أنه لم يكن متأكدا من مشاركة سليماني، أمام مالاوي، في لقاء السبت الماضي، إلا أنه لم يكن قلقا، وألمح إلى ذلك من خلال حديثه في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، حيث رفض المغامرة بسليماني من البداية رغم أن الأخير بدا في لياقة جيدة خلال آخر حصة تدريبية، لأنه يمتلك في دكة البدلاء إسحاق بلفوضيل، مهاجم نادي بارما الإيطالي، كما أن رياض محرز، يعد ورقة رابحة أخرى، بوجود عبد المؤمن جابو، أو حتى سوداني الذي غاب عن اللقاء بسبب الإصابة.

 غوركوف سعيد بتجاوب اللاعبين مع خططه

 المستوى الفني للاعبي المنتخب الوطني، يساعد كثيرا غوركوف على تطبيق خططه، لاسيما وأنه يمتلك عدة عناصر ممتازة في مناصب هامة تتجاوب بسرعة مع التغييرات التي يجريها على طريقة لعب الفريق، وهو ما أكده خلال تصريحاته لوسائل الإعلام، حيث يسعى لتكريس خطة 4/4/2، والاعتماد عليها خارج أو داخل الديار وأمام أي منافس، حيث يعتقد التقني الفرنسي بأنها الأنجع لتطوير مستوى المنتخب وتقديم أداء ممتع.

يفكر في إشراك سليماني أساسيا هذا الأربعاء

 اقتنع المدرب كريستيان غوركوف، بأداء المهاجم إسلام سليماني، رغم أن الأخير دخل في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، وهو مرشح بقوة للعودة إلى التشكيلة الأساسية هذا الأربعاء، خاصة وأن آثار الإصابة الأخيرة لم تكن بادية عليه، وكان الانسجام جيدا بينه ولاعبي وسط الميدان، على غرار فيغولي وبراهيمي، عكس بلفوضيل الذي لم يجد ضالته في أول لقاء له كأساسي مع الخضر، خاصة في المرحلة الثانية من المباراة، رغم امتلاكه إمكانيات كبيرة.