هكذا تـُنقل للجزائر جثامين “الحراڤة” والمهاجرين بلا جواز سفر
أكد نائب المدير العام لشركة التأمين “سابس” لنقل جثامين الجزائريين المتوفين بالخارج سعيد حدوش لـ”الشروق” أن هذه الصيغة الجديدة للتأمين التي أطلقتها المؤسسة بالشراكة مع كتابة الدولة للجالية، ستمكن من نقل جثامين الجزائريين في حالة وفاتهم بالخارج إلى أرض الوطن مهما كان مكان تواجدهم عبر العالم، حيث يكون النقل من مكان الوفاة إلى مكان الدفن وليس إلى مطار العاصمة فقط، فضلا عن منح تذكرة سفر مجانية ذهابا وإيابا للشخص المرافق للجثمان.
وأوضح سعيد حدوش في لقاء مع الشروق بمقر “سابس” بالعاصمة بأن الصيغة الجديدة تضمنت عرضا للعائلات مقابل 2500 دينار فقط، أي 25 أورو، وهذا بغض النظر عن السن عكس ما هو معمول به في فرنسا، حيث أن الزوجين اللذين لهما طفلين يدفعان 60 أورو، ويدفعان 75 أورو لقاء 3 أطفال، ويدفعان 90 أورو.. وتبقى هذه القيمة نفسها مهما زاد عدد الأطفال عن أربعة.
وأضاف المتحدث بأن الصيغة فتحت المجال أمام المجموعات للانخراط في هذا التأمين عن طريق جمعيات تكون بمثابة الوسيط الوحيد بين الشركة والمستفيدين من التأمين، حيث تقوم الجمعية بجمع عدد من المنخرطين وتحصل بالمقابل على تخفيض يصل إلى حدود 15 بالمائة.
وحسب حدوش فإن صيغة التأمين تستهدف جميع الجزائريين عبر العالم مهما كان مكان تواجدهم وحتى الحراڤة الذين لا يتوفرون على وثائق الإقامة في بلد تواجدهم، وحتى إذا كانوا لا يتوفرون على جوازات سفر، ويمكن التسجيل من موقع الشركة الالكتروني، حيث يقوم بدفع حقوق التسجيل ويرسل إليه عقد التأمين الخاص به عبر البريد الالكتروني.
وحملت الصيغة تسهيلات للجزائريين المتقاعدين بالخارج من المسنين في دور المتقاعدين بفرنسا، يستفيدون من إجراء جد هام، حيث يدفعون نفس الثمن بغض النظر عن سنهم، عكس بما هو مطبق في فرنسا، وتقوم الجمعية بكافة الإجراءات الخاصة بنقلهم.
وتحدث حدوش عن عدد المنخرطين في شهرين والذي بلغ 5 آلاف عقد، بينما كان العدد خلال عام 2012 بأكمله 10 آلاف منخرط، مشيرا إلى أن الجمعية وحدها في فرنسا جمعت قرابة 2000 منخرط ضمن الصيغة الجديدة.