جمعيات الجالية للوزير: انقذونا من بواخر العار.. أو”القمامة العائمة”
دقّت جمعيات الجالية الجزائرية في فرنسا، ناقوس الخطر إزاء مستوى الأمن والسلامة على متن بواخر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، وشككت في مدى مطابقة بواخر أسطول الشركة للمعايير الدولية للملاحية البحرية، وحذّرت من التلاعب بأرواح الجزائريين على متن أسطول الشركة.
وأوضح منسّق حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا، عمر آيت مختار، في رسالة موجهة لوزير النقل عمار تو، وكاتب الدولة المكلف بالجالية بلقاسم ساحلي، والمدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أحسن قرايرية، وحملت كذلك توقيع رئيس المجلس الوطني للهجرة بفرنسا محند بارش، تلقت “الشروق” نسخة منها، بأن حالة سفينتي طارق بن زياد وطاسيلي 2 تطرح التساؤل حول مدى صلاحية هذين الباخرتين للملاحة البحرية.
وأكد عمر آيت مختار، بأن حركة المواطنين الجزائريين تحوز على فضائح على متن باخرة طارق ابن زياد. موثقة بالصور حول القذارة والإهمال وحالة التدهور الكبيرة لمرافق السفينة، حيث هددت الحركة باطلاع الرأي العام الوطني على هذه الصور، مشيرا إلى أن البواخر المخصصة للمسافرين تصلح لكل شيء سوى لتنقل الجزائريين، لأنها تحولت إلى كومة من “القاذورات العائمة” يضيف عمر آيت مختار .
وتساءلت الرسالة كيف أن باخرة طارق طاسيلي 2 احتجزت أكثر من 1000 جزائري كرهائن في ميناء مرسيليا لمدة أربعة أيام، بسبب سوء الأحوال الجوية، وفي الوقت ذاته غادرت سفينة دانيال كازانوفا الفرنسية، ذات الميناء وفي نفس الظروف المناخية دون أية مشاكل في رحلة ذهاب وإياب باتجاه العاصمة، وهو ما يزيد من الشكوك حول مدى صلاحية الباخرتين ومطابقتهما لمعايير الملاحة البحرية المعمول بها دوليا.
وطالبت الحركة بتدارك الوضع على متن الباخرتين قبل العطلة الصيفية، وتنظيم عمل المؤسسة والقضاء على التأخرات وتأجيل الرحلات واللامبالاة التي تطبع الشركة، وطالبت بالإسراع في اطلاق عمليات الحجز للعطلة الصيفية التي لم تنطلق على الرغم من قرب انتهاء شهر فيفري.