رضا مالك أنقذ كاتب ياسين من حقد طالب الإبراهيمي
صنع أمس الفنان سيد احمد أڤومي الحدث على هامش ندوة تكريمية للمبدع كاتب ياسين، بصعوده الخشبة وأدائه لمقطع من “نجمة” و”الجثة المطوقة”.
أڤومي تقمص شخصية “لخضر” باقتدار ولثبت مرة أخرى انه “وحش الخشبة” بدون منازع، حيث أطلق العنان لموهبته وتفاعل مع الشخصية حتى انه بكى وأبكى الحضور الذي تأثر بدوره لأداء محترف طالما اشتاق إليه وأيضا لكلمات كاتب ياسين وتمرده وأفكاره ووجعه وهو يرسم ملامح نفسية غارقة في اليأس والاضطهاد.
ورفض الحضور من اكاديميين ومسرحيين عرفوا كاتب عن قرب واشتغلوا معه فكرة “منفاه في سيدي بلعباس” واكدوا ان اقامته في أي ولاية من ولايات الوطن لا يمكن تحت أي ظروف ان تكون “منفى” مادام كاتب ياسين في وطنه الذي اختار البقاء فيه وتحدى الصعاب على ان يغادر للعيش في فرنسا مثلما فعل كثيرون في تلك المرحلة.
تنوعت شهادات الحضور بين بن دعماش الذي تحدث عن أخلاق الرجل ومبادئه الثابتة وقدرته على الإقناع، وأيضا شهادة غوثي عزري وحسان عسوس مديري مسرحي وهران وبلعباس وشهادة الفنان عبد الحميد رابية والدكتور أحسن تليلاني وغيرها من الشخصيات التي وضعت أصبعها على الجرح وتطرقت بكل صراحة للصراع الذي عاشه كاتب ياسين مع احمد طالب الإبراهيمي والتيار الإسلامي بشكل عام الذي -حسبهم- زاد من معاناة المبدعين والغلق على الحريات حتى أن استقراره في سيدي بلعباس كان بمساعدة رضا مالك الذي اقترح الأمر حتى يجنبه التصادم مع الإبراهيمي. وعرجت الشهادات أيضا على تهافت مختلف التيارات الإيديولوجية على كاتب ياسين وسعيها الى اقناعه بالانضمام اليها ولكنه كان ضد ان تتحول الجزائر الى دولة عربية فقط او امازيغية فقط او اسلامية فقط أو علمانية فقط وإنما أرادها جزائر التعايش بكل الاختلافات والأطياف والانتماءات.