-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محللون وسياسيون يقرأون أرقام الانتخابات المحلية

نتائج المحليات استنساخ للتشريعيات واستمرار لتغييب التغيير الهادئ

الشروق أونلاين
  • 4486
  • 6
نتائج المحليات استنساخ للتشريعيات واستمرار لتغييب التغيير الهادئ
الارشيف

خيّبت نتائج الانتخابات المحلية آمال الجزائريين وتطلعاتهم في حدوث حلحلة في وضع البلاد الموصوف بـ”الراكد”، واعتبر محللون فوز الأحزاب المحسوبة على السلطة، مؤشر على استمرار حالة الاحتقان التي تطبع المشهد السياسي.

واتفق المتابعون للشأن السياسي على أن ما أفرزته انتخابات الخميس المنصرم، يعتبر استنساخا لنتائج التشريعيات الأخيرة، التي أبانت عن توجه للسلطة يدفع نحو استمرار الوضع على ما هو عليه، بما يؤكد أنها تمكنت من الانحناء لعاصفة “الربيع العربي”، التي هبت على أكثر من بلد في محيطها الإقليمي.

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا، هو: لماذا نجحت السلطة في الجزائر، حيث فشل غيرها؟

يقدم الباحث أرزقي فراد، جملة من المعطيات التي يعتقد أنها ساهمت في استمرار سيطرة حزب جبهة التحرير الوطني، على المشهد السياسي في البلاد، فيقول: “لا يمكن للوضع السياسي أن يستقيم في ظل استمرار توظيف رمز من رموز البلاد، وهو جبهة التحرير الوطني من قبل السلطة”، ودعا بالمناسبة إلى وضع الأفلان بعيدا عن الاستغلال السياسي.

وتساءل أرزقي فراد: لماذا يوضع جيش التحرير الوطني في المتحف، واستخلف بالجيش الوطني الشعبي، وتستثنى جبهة التحرير الوطني من هذا الإجراء؟ وأجاب: “جبهة التحرير هي رمز من رموز البلاد، ومن ثم فهي ملك لجميع الجزائريين، وليست حكرا على فئة دون غيرها. هي رمز يدرس في المؤسسات التربوية وفي الجامعات، وكيان مذكور حتى في النشيد الوطني، وهو ما يجعله قريب دوما من قلوب الجزائريين”.

كما أن استمرار التوظيف السياسي لهذا الرمز، حسب الأستاذ الجامعي، “تسبب في تشويه سمعته”، وأضاف: “من المؤسف أن يتسبب الترشح باسم هذا الحزب في حدوث معارك بين المواطنين، وتصبح الرشوة مفتاحا لدخول المعترك السياسي تحت عباءة الحزب العتيد”.

وأرجع المتحدث تقدم الحزبين المحسوبين على السلطة، إلى عزوف الناخبين عن الصندوق، بسبب يأسهم من حدوث تغيير عبر آلية الانتخاب، التي أفرغت من محتواها، على حد تعبير النائب السابق، الذي لفت إلى أن عدد ما حصل عليه حزب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، أقلية مقارنة بعدد المسجلين في البطاقية الوطنية للناخبين.

أما الكاتب والمحلل السياسي، عابد شارف، فيرى في استمرار المشهد السياسي على ما هو عليه، نتيجة طبيعية لسياسة النظام القائمة على تحطيم كل من يطرح مشروعا سياسيا يهدد مصالحه، وقال: “لا توجد في الجزائر طبقة سياسية. هنالك سلطة تخصصت في تحطيم كل من يطرح نفسه بديلا، حتى تبقى هي البديل الوحيد”.

وتابع: “من المفروض أن تستعمل الدولة القوة التي تملكها في الصالح العام، لكنها فضلت أن توجهها وجهة سلبية، وهذه هي طبيعة الأنظمة المغلقة، تملك آليات التفكير والتنفيذ، لكنها تحرص ألا تضعها في سياقها الطبيعي والصحيح”.

وتوقع المتحدث أن يستمر الوضع على ما هو عليه: “سيستمر الوضع كما هو، نظام قائم يعمل لبقائه، متجاهلا مصلحة المجتمع، يوزع أموال النفط، ولكته عاجز عن بناء مؤسسات قوية، واقتصاد ناجح، ومنظومة صحية..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • بدون اسم

    لماذا نجحت السلطة في الجزائر، حيث فشل غيرها؟ لا ادري عن اي نجاح تقصد .ربما ان هؤولاء المحللون لا يعرفون او لا يحب ان يعرفوا الحقيقة .الجواب ان للجزائرين خبرة في مجال الربيع الغربي و الفتنة لدا وبكل بساطة يحبون التغيير بنضرية لا حدث و مقاطعة الانتخاب لانه لا يوجد في البلديات او الولاية من يضع فيه الثقة فارادوا ان يبعثوا رسالة الى المسؤولين احشموا شويا كيما كان خلي شوي حيى و امشي لكن اضنهم احب يبقى مير طول حياتوا

  • بدون اسم

    الشعب في واد والحكومة في زحل والخاسر الأكبر هي الجزائر أم الشهداء

  • بدون اسم

    جيجلي الارندي يهزم جيجلي الأفلان في بلدية الرايس حميدو ... والحديث قياس
    التبزنيس يضرب أطنابه في السياسة المحلية .. والطمع يفسد الطبع ويبدو أن معاني الوطن والمواطنة والشعب والدولة قد انتهت الى لا رجعة...

  • azza

    اشهذالله انى عملت ككاتب فى احدى بلديات ورقلة النائية وكانت النتائج كما عبر عنها الناخبون دونما اى تدخل من اى جهة ولكن ما يقال هنا وهناك قد يكون .عموما من يفعل ذلك خائن لنفسه ولبلده وللشهداء.

  • عادل

    حتى بهذه النتائج حزبى السلطة لم يتحصلا معا على ربع الهيئة الناخبة المشكلة فى اعتقادى هو أن الشعب تائه يتيم لم يجد رجال يقودونه اما لتجنيده بقوة فى الانتخابات أو عن طريق الشارع.الخلل هو فى عدم ظهور الى حد الأن شخصيات لها قوة التأثير على العامة وتقدم بديل يقتنع به الناس.فاشخصيات المطروحة وخاصة من التيار الاسلامى استهلكت ولم يعد لها صدى فى الشارع حتى لو تبقى100سنة وهى تتكلم .فى مصر كان شباب الفايس بوك الدور الرئيسى فى تحريك الشارع ثم بعد ذلك واصلت المسيرة حركة الاخوان المنظمة لكن عندنا لا يوجد أى

  • farid

    une election en cache une autre le cauchemar continu!!!!!!!