اقترح على روراوة طرد جميع لاعبي الخضر خاصة الذين فضلوا أموال الخليج
-
-
9733
-
0
قال اللاعب الدولي السابق للوفاق السطايفي كمال عجاس للشروق، انه تعرض لضغوطات كبيرة جعلته يغادر محيط الوفاق، كما أشار انه تعرض للحڤرة، وتأسف على إقصاء أبناء الفريق، وتحدث أيضا عن الظاهرة جابو. والمنتخب الوطني.
منذ اعتزالك انقطعت أخبارك، أين أنت؟
أنا في مدينة سطيف، اعتزلت الرياضة بعد أن قضيت سنوات طويلة داخل ميدان كرة القدم، وبعدها في التدريب، أما عن مهنتي حاليا، فأنا أشتغل في التجارة بمدينة عين الفوارة، وأوقات فراغي أقضيها مع الأولاد وبعض الأصدقاء.
هل يتابع عجاس مقابلات البطولة المحترفة؟
بالفعل، أتابع أخبار البطولة المحترفة الأولى ككل مواطن جزائري، وخاصة عندما يكون فريق الوفاق يلعب داخل الديار أو خارجه، لأنني من مناصري فريق الكحلة والبيضاء، رغم أني غير راض عن هذه البطولة، لأننا مازلنا نبتعد كثيرا عن الاحتراف ولا يوجد سوى فريقين أو ثلاثة على الأكثر في المستوى.
هل يمكن أن توضح للقراء أكثر، وتخبرنا كيف تخليت عن تدريب أصاغر الوفاق بعد 10 سنوات من العطاء؟
لقد تعرضت لضغوط من طرف أشخاص كانوا يريدون إجباري على ممارسة سياسة المصالح مع اللاعبين، وهو ما يخرق النظام داخل الصفوف، ويخالف مبادئي التي لن أتخلى عنها في أي ظرف من الظروف، وقد قاموا بتنحيتي، كما أن ابني الذي كان يلعب في الوفاق تعرض للحڤرة واضطر إلى مغادرة الفريق، واليوم تم إقصاء كل أبناء الوفاق بطريقة أو بأخرى، ولم يبق في بيت الوفاق إلا أشخاص لا يمتون بصلة للكرة تماما، واستغلوا اسم الوفاق من أجل أغراض أخرى إلا البعض منهم.
ما سر مقولتك الشهيرة في نهائيات كأس إفريقيا ”نريد الفوز من أجل ماجر”؟
لأن ماجر كان في نهاية مشواره ولم يحصد أي لقب، فأردنا أن نهديه الفوز ليختم به مشواره الكروي.
ألم تنزعج أن تكون نهاية مشوارك بالبطاقة الحمراء، وهو الأمر الذي تكرر عند ألمع نجوم الكرة الجزائرية على غرار زيدان؟
لقد كان بفعل الانفعال عندما لم يصفر الحكم مخالفة لصالح ماجر، لكنني ندمت عليها، وتمنيت لو حكمت العقل في ذلك الوقت، طيش شباب.
ما رأيك في الناخب الوطني خاليلوزيتش؟
المدرب البوسني غني عن كل تعريف، لكن في اعتقادي الشخصي يمكن أن ينجح في مهمته، ويمكن لا، بعبارة بسيطة أن الفريق الوطني يعاني من تدني مستوى اللاعبين، لأن اللاعبين المحترفين، خاصة الذين هاجروا إلى الخليج أعتبرهم ليسوا مؤهلين لحمل الألوان الوطنية، وأريد أن أضيف لك شيئا مهما جدا وهو مجرد اقتراح.
طبعا تفضل؟
أريد أن أوجه اقتراحا لمحمد روراوة بطرد جميع اللاعبين الحاليين، خاصة الذين فضلوا أموال الخليج على تحسين مستواهم في البطولات الأوروبية، كما أقترح عليه ترقية الفريق الوطني الذي كان يدربه آيت جودي إلى صنف الأكابر، وسوف نحصد الكؤوس والميداليات بعد أربع سنوات كأقصى تقدير، لأن آيت جودي مدرب ممتاز.
ما هو الواقع الذي يصطدم به اللاعب عند اختتامه مشواره الكروي في الجزائر؟
إن اللاعب الجزائري ينتهي يوم يتوقف عن اللعب، فيجد نفسه بلا مستقبل ولا مدخول له ولعائلته بعد أن وهب أجمل سنين العمر في حمل ألوان فريقه والفريق الوطني، بل ويجد أناسا لم يتوقع أن يتذكروه، هم من كرموه وشكروه، بينما همشه أبناء وطنه.
هل من توضيح أكثر من فضلك؟
بنبرة مليئة بالحزن وممزوجة بألم الذكريات يقول: لقد قامت إدارة المونستير بدعوتي إلى تونس من أجل تكريمي، لأنني لعبت سنة في صفوفها، ولظروف عائلية لم أتمكن من تلبية دعوتها، فقامت بتكريمي داخل بلدي وفي ولايتي يوم جمعها لقاء مع الوفاق، فكانت بالنسبة لي أروع ذكرى في حياتي وأجمل هدية تهدى لي، واعتبرتها بمثابة صفعة لمن همشونا وحڤرونا، حيث كانوا يمنعوننا نحن اللاعبين القدامى من الجلوس في المنصات الشرفية لمتابعة المباريات، وأصبحنا نتابعها من بيوتنا.
على ماذا ندمت في مشوارك الكروي؟
على الاحتراف والذي كان خارجا عن نطاقنا كلاعبين، لو احترفنا لما كان هذا حالنا.
من هم اللاعبين الذين تتوقع لهم مستقبلا كرويا ناجحا؟
العديد من اللاعبين، خاصة الذين دربتهم منذ الصغر على غرار دلهوم، جحنيط، دمبري، وأسطورة وفاق سطيف عبد المومن جابو الذي يتمتع بفنيات ومهارات عالية، وسأقدم هدية للشروق عبارة عن شريط فيديو لجابو منذ أن بدأ اللعب في 10 سنوات تبين فنياته ومراوغاته التي أراهن إن رآها العالم حتما سيتلقى عروضا من أكبر الفرق على غرار ريال مدريد وبرشلونة، والتي ستتسابق لضمه إلى صفوفها، كما أنني أنصحه بالاحتراف في الفرق الأوروبية والابتعاد عن الفرق الخليجية، لأنه موهبة ربانية.
