-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب‭ ‬ديون‭ ‬متراكمة‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬يعود‭ ‬إنتاجها‭ ‬إلى‭ ‬رمضان‭ ‬2009‭ ‬

منتجون‭ ‬يطالبون‭ ‬التلفزيون‭ ‬الجزائري‮ ‬بمستحقاتهم‭ ‬وممثلون‭ ‬ينتظرون‭ ‬‮”‬مكتوب‭ ‬ربّي‮”‬

الشروق أونلاين
  • 3147
  • 0
منتجون‭ ‬يطالبون‭ ‬التلفزيون‭ ‬الجزائري‮ ‬بمستحقاتهم‭ ‬وممثلون‭ ‬ينتظرون‭ ‬‮”‬مكتوب‭ ‬ربّي‮”‬

باستثناء المخرج جعفر قاسم، الذي باشر مبكرا هذا العام في التحضير لمشروعه الرمضاني “قهوة ميمون”، يبدو أن باقي المنتجين والممثلين مازالوا ينتظرون “مكتوب ربي” للبدء بتنفيذ أعمالهم، طالما أن التلفزيون الجزائري، مايزال يفضل ممارسة “سياسة المماطلة في إطلاق سراح الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تنتظر‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‮”‬،‭ ‬وكأن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ – ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬الجميع‭ ‬موعده‭ – ‬يهل‭ ‬فجأة‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬اليتيمة،‭ ‬والنتيجة‭ ‬كالعادة‭ ‬تكون‭ ‬دون‭ ‬المستوى،‭ ‬مخيبة‭ ‬للآمال‭ ‬وكارثية‭.‬

  • فيما باشرت معظم المحطات التلفزيونية والقنوات الفضائية في التحضير لأعمال وبرامج شهر رمضان، لايزال التلفزيون الجزائري عندنا ينام في العسل، ولايزال يتعامل مع الانتقادات التي يوجهها المتفرج لأدائه كل شهر رمضان، بأذن من طين وأخرى من عجين، لدرجة لم ينفع فيها اعتذار‭ ‬وزير‭ ‬الاتصال،‭ ‬ثم‭ ‬بكائه‮ ‬على‮ ‬حال‭ ‬التلفزيون‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬أي‭ ‬ملموس‭.‬
  • ووسط هذه الأجواء المشحونة، والتي لم تعد تشجع أحدا على التعاون مع التلفزيون الجزائري، يتعامل العديد من المنتجين المنفذين الآن بكثير من الحيطة والحذر، مع الاقتراح الذي ألزمتهم به اليتيمة، قبيل دخول المغامرة التي تقضي على أن يقوم كل منتج بتصوير وتمويل مشروعه من جيبه الخاص، ثم تقديمه لإدارة التلفزة لتقييمه من طرف اللجنة التي نصبها المدير العام للتلفزيون، ليخضع كل منتج لسلم التصنيف والتنقيط الخاص بحقوق البث، الذي أعلنت عنه إدارة التلفزة عبر موقعها الرسمي العام الماضي، والذي اتضح أن نتائجه غير مضمونة، خاصة في ظل عدم‭ ‬حصول‭ ‬ذات‭ ‬المنتجين‭ ‬على‭ ‬مستحقات‭ ‬سابقة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬التلفزيون‭.‬
  • ورغم أن هذه المحاولة، تبدو، وكأنها شكل من أشكال الاستغناء التدريجي عن صيغة الإنتاج التنفيذي، لاسيما بعد ما كثرت ديون التلفزيون عند بعض المنتجين الخواص، إلا أن ما هو مؤكد أن اختفاء سياسة الإنتاج التنفيذي لن تخدم مصالح بعض المسؤولين باليتيمة، خاصة أولئك الذين يملكون شركات في مجال الإنتاج السمعي البصري، كما أنه لا توجد تعليمة صريحة أو كتابية تنص على قرار التخلي عن هذه الصيغة، ما يجعل الضبابية سيدة الموقف، خاصة مع ما يحكى حول بعض المنتجين الذين تلقوا ضمانات لبث أعمالهم، لأنه وبالعقل، لا يوجد منتج يغامر ببضعة مليارات‭ ‬وهو‭ ‬يعرف‭ ‬مسبقا‭ ‬أنه‭ ‬سيخسر‭.‬
  • الجدير ذكره في هذا الصدد، أن عديد المنتجين المنفذين لأعمال رمضان، لم يتلقوا حتى الآن باقي مستحقاتهم من التلفزيون، ومازالوا يطالبون بها عن أعمال يعود إنتاجها إلى سنة 2009، وهو حال المنتج والممثل لخضر بوخرص عن سلسلة “السوق”، شركة “طماريس” لفاطمة وزان، شركة “لينا فيلم” للممثل حكيم دكار، منتج “ساعد القط”، يحي مزاحم، شركة “ماريو” للمنتج كريم بوجرادة، شركة “الكواكب”، والقائمة طويلة لمنتجين مازالوا دائنين للتلفزة، بسبب مماطلة المرأة الحديدية، والمسؤولة المباشرة عن الإدارة والمالية في التلفزيون، شريفة دحماني، والمسؤول على الإنتاج التنفيذي، الياس بلعريبي، ومدير قسم الإنتاج، رمضان بلهادي، في تسوية بقية مستحقات العشرين بالمائة الباقية من كل ملف وأحيانا أكثر، لدرجة أن أحد المنتجين، أكد في اتصال مع “الشروق”، أنه راسل كتابيا المدير العام للتلفزة، عبد القادر العولمي، 24 مرة‭ ‬لتسوية‭ ‬وضعيته،‭ ‬لكن،‭ ‬وعلى‭ ‬حد‭ ‬قوله،‭ ‬‮”‬لا‭ ‬حياة‭ ‬لمن‭ ‬تنادي‮”‬‭.‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!