سبّاح تونسي حصل على نفس عدد ميداليات 211 رياضي جزائري في الدوحة
أجمع المشاركون وزوّار مختلف منتديات الموقع الإلكتروني للشروق اليومي على أن ما حدث في الدوحة العاصمة القطرية خلال الألعاب العربية التي اختتمت أول أمس لا يمكن أن نقف عند التنديد به أو عند طلب استقالة المتسببين فيه، بل المطالبة بمحاسبتهم كل حسب مسؤوليته في هاته الفضيحة التي جعلت الجزائر التي كانت تتزاحم دوما وتحرج الأشقاء المصريين الذين لهم خبرة كبيرة في المشاركات الرياضية العالمية منذ العشرينات، تتواجد هذه المرة كرقم رياضي منسي في أول ألعاب عربية تأخذ هذا البعد الإعلامي، حيث تابعها عشرات الملايين في الوطن العربي.
- وتابع الجزائريون بالخصوص أخبارها عبر مختلف وسائل الإعلام، وصدمهم الظهور المحتشم وأحيانا البائس جدا لرياضات مثل الملاكمة وألعاب القوى والرياضة النسوية التي كانت دائما فيها الغلبة للجزائريين والجزائريات إفريقيا وعربيا وحتى عالميا، أحد زوار موقع الشروق اليومي، قال أنه من المفروض أن يتنقل جمهور من الرياضيين إلى مطار هواري بومدين الدولي ورفع العلم الجزائري في إشارة إلى رفضه أن يهان العلم الذي ضحى لأجله مليون ونصف مليون شهيد، وقال أنه فكر في أن يضرب عن الطعام حتى يعود الوفد الرياضي إلى الجزائر، لأن مشاهدة أعلام دول شمال إفريقيا والبلد المنظم ترفرف في غياب العلم الجزائري لم يحتمله، وقالت زائرة أخرى أنها تنتظر على أحر من الجمر منتدى تقرأه عبر الشروق اليومي مع مهندسي الإخفاق للرد على الاتهامات التي مستهم بخصوص تورطهم في فضيحة رياضية بكل المقاييس، ولم يتوقف الحال على جزائريي الداخل، بل إن المئات من المهاجرين أجمعوا هم أيضا على أن شجرة الدوحة عرّت الحال البائس لرياضتنا، وكانت الإشارات الأكثر ورودا هي تمكّن السباح التونسي الشهير أسامة الملولي من إحراز 15 ميدالية بمفرده بعد أن شارك في 17 مسابقة في السباحة، وهو الرقم الذي جمعه أزيد عن 211 رياضي ورياضية جزائرية في مختلف الرياضات، رقم ذكرنا بما حصل في الألعاب الأولمبية في سيول من عام 1988 عندما تمكنت السباحة كريستين أوتو من ألمانيا الديمقراطية من الحصول على ثمان ميداليات ذهبية وهو الرقم الذي حصل عليه رياضيو ورياضيات الدول العربية والإفريقية والإسلامية مجتمعة، يذكر أن أسامة الملولي البالغ من العمر 27 عاما وهو مهندس في المعلوماتية فقد ميداليتين فقط بسبب خطأ في المائة متر، وجاء ثانيا مع منتخب بلاده في المائة متر تتابع بعد منتخب مصر، وإلا كان ستفوق على كل الجزائريين والجزائريات.