بوتفليقة: الاصلاحات في الجزائر هدفها التغيير وارضاء الشعب
لم يستبعد رئيس الجمهورية تأثر الجزائر بالأحداث الدولية الجارية، حيث قال “لا ريب في أن العالم يعرف تحولات، وأن الأمة العربية، تعيش مخاضا عسيرا، والجزائر جزء من هذا العالم، بطبيعة الحال تؤثر وتتأثر بما يجري حولها من أحداث”.
- وقال رئيس الجمهورية في خطابه أمس بمناسبة إفتتاح السنة الجامعية 2011 ـ 2012 بالأغواط “في ظل الظروف المحيطة بنا، عملت الجزائر بمسؤولية وصدق على توفير مناخ لإصلاحات سياسية، اقتصادية وإجتماعية تتماشى مع طموحات المجتمع، وآماله في إصلاح متواصل عبر حوار بناء، واستشارة واسعة لفعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، في كنف دولة الحق والقانون”.
وأردف “نحن في مبادرتنا إلى تلك الإصلاحات، وتوسيعنا لدائرة النقاش، نهدف إلى إدخال تغييرات على المنظومة التشريعية المقننة للحياة السياسية، من أجل تحقيق قفزة في تجذير المسار الديمقراطي، ودعم التوازن بين السلطات، وإضفاء الفاعلية على النشاط الجمعوي، وتوسيع مشاركة المواطنين في العمل السياسي، مع ترقية دور المرأة والشباب”.
وثمن الرئيس بوتفلقية القرارات المتخذة في مجال الإصلاحات، مؤكدا أن الهدف من ورائها هو تحقيق مطامح الشعب وآماله، فيما أمر وزيري الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء هياكل إستشفائية جامعية بولايات الجنوب، معلنا عن ترقية 8 مراكز جامعية إلى مصف جامعات، “سعيا لتحقيق توازن أفضل لخريطة التكوين في العلوم الطبية، أدعو وزير التعليم والبحث العلمي ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إطلاق دراسة إمكانية إحداث هياكل إستشفائية جامعية في المدن التي تتوفر على الإمكانات المادية والبشرية في الجنوب”.
وقال رئيس الجمهورية “كان لا بد لنا، ونحن نحتفي بهذا الافتتاح، من التنويه بما تحقق من إنجازات خلال العشرية، في جميع الميادين”، مشيرا إلى “أن الجامعات والمعاهد تؤتي أكلها كل حين، وكل أملي أن تكون الجزائر في مستوى الرهان، إن بلدا أعطى عناية للفكر وبنى العديد من الجامعات لا خوف عليه من عاديات الزمن والعجاف من السنين، فالجامعة أمل الأمة المرتجى، الذي يسهم في تحقيق ذاتها”.
وأعلن الرئيس عن ترقية المراكز الجامعية البالغ تعدادها 8 والمتمركزة في ولايات ”البويرة، الوادي، خميس مليانة (عين الدفلى)، سوق أهراس، خنشلة، غرداية، برج بوعرسريج، الطارف” إلى مصف جامعات.
وفي كلمة موجهة إلى الباحثين في الجامعات الجزائرية والكفاءات التي تنشط لدى الجامعات الأجنبية، قال بوتفليقة “قد سمحت تلك الجهود بتجهيز عدد كبير من مخابر البحث، بأحدث المعدات، ومكنت من اعتماد مشاريع بحث تندرج ضمن المعدات، ومكنت من إعتماد مشاريع بحث تندرج ضمن البرامج الوطنية، بالشراكة مع القطاعين الاقتصادي والاجتماعي”.