رحلات جوية وباخرة لنقل أنصار الخضر إلى المغرب
مع إقتراب موعد مباراة العودة بين المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره المغربي، المقررة بالمغرب في الرابع جوان القادم، لحساب الجولة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، بدأت مختلف الوكالات السياحية الوطنية من الآن في التحضير لنقل المناصرين الجزائريين إلى المغرب لتشجيع المنتخب الوطني.و بالنظر إلى عدد المشجعين الجزائريين الذين سيرغبون في إقتناء تذكرة السفر إلى المغرب بداية شهر جوان المقبل، والذي قد يتجاوز ثلاثة آلاف مناصر، بدأت مختلف الوكالات السياحية المعتمدة و المهتمة بالمسألة التفكير بجدية في الإجراءات اللازمة لتجسيد هذه العملية، وهذا بإيجاد أحسن الصيغ للتكفل بالمناصرين الجزائريين من جميع الجوانب، لاسيما إقتناء تذاكر الملعب، الإيواء والنقل خلال تواجدهم في الأراضي المغربية.
- وفي هذا السياق، علمت الشروق بأن إحدى الوكالات السياحية الخاصة، متواجدة بالجزائر العاصمة، تدرس حاليا كرة نقل المناصرين عن طريق البحر، وهذا بتخصيص باخرة، وهي الطريقة التي ستضمن نقل أكبر عدد ممكن من المشجعين وضمن سفرية واحدة فقط، علما وأن الجامعة المغربية ستخصص نحو ثلاثة آلاف تذكرة للجزائريين. وهو نفس عدد التذاكر الذي كانت الجزائر خصصته للمناصرين المغربيين الذين لم يتجاوز عددهم في المباراة الأولى بعنابة 100 مناصر.
إلى جانب ذلك، يتضمن مقترح الوكالة السياحية الخاصة الموجود قيد الدراسة، بتنظيم العملية عبر ميناء واحد، وهذا في رحلة خاصة تنطلق من ميناء الجزائر العاصمة أو ميناء وهران مباشرة نحو المغرب، ومن هناك تنظيم تنقل المناصرين برا بواسطة الحافلات.
من جهة أخرى، قالت مصادرنا أن تجسيد العملية مرتبط بموافقة السلطات العمومية لعدة إعتبارات أهمها الجانب الأمني، بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض التفاصيل الأخرى تتحكم أيضا في المسألة.
وعلى صعيد آخر، تشير بعض المصادر المتطابقة، أن نقل مئات المناصرين عبر رحلات جوية قد يكون جد صعب، بسبب موعد المباراة الذي يتزامن مع إنطلاق الموسم السياحي، حيث يعرف المغرب في هذه الفترة توافدا كبيرا للسياح الأجانب، وهي مرشحة لتتضاعف هذه السنة بالنظر للأحداث التي عرفتها تونس مؤخرا. إلى ذلك، تفيد آخر الأصداء أن حجز تذاكر السفر إلى المغرب بدأ يعرف نوعا من الصعوبة، ومرشح ليكون شبه مستحيل في الفترة القادمة.