-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

Ils se Trump

عمار يزلي
  • 684
  • 1
Ils se Trump
ح.م

المراهنون على دونالد “se Trumpent”، بل وأن دونالد نفسه “se Trump”، عندما يعتقد أن الهروب إلى الأمام في قصفه لسوريا وتحدي الروس، قد يبعد عنه تهم التحقيقات في التواطؤ مع الروس.. فالرجل، ومن يراهنون عليه في الداخل والخارج، وخاصة من إخوتنا في الخليج، إنما يراهنون على حصان أعرج، لا يلبث أن يترك العربة تمشي وحدها ويذهب هو باتجاه معاكس..
كل الدلائل، توضح أن الرجل قد لا يكمل ولايته على خير.. التحقيقات تلاحقه من كل صوب وحدب، تضاف له الفضائح الأخلاقية ومشاكل أفراد عائلته التي تكون قد تورطت في فساد وخرق للقوانين الأمريكية التجارية والسياسية، وقد تكون أوراق محاميه كوهين اليهودي، التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفدرالي، هي من تحرق محيطه لتصل إليه.. ترمب ليس من السهل أن يقبل برمي المنشفة كما فعل سابقوه في فضائح أخلاقية ومالية وسياسية بدءاً من فضيحة ووترغيت، لأنه جاء إلى الحكم بإيديولوجية البقاء والغلبة والتغلب والانتقام من سياسة سابقه، لهذا لن يرضخ، وسيعاند إلى آخر لحظة ولن يترك المنصب إلا مكرها، ولو وصل به الأمر إلى حدّ تخريب البيت الأبيض من الداخل أو إشعال حرب أهلية في البلد.. هكذا يراه محللون سيكولوجيون ومن عرفوه، لكن الكثير من الأمريكيين بات اليوم يعرفون أن ما بقي لترمب ليس كثيرا!
مع كل هذه التكهنات، وهذا من شأن الأمريكان وديمقراطية الأمريكان، نقول إن أي سقوط لترمب، سيكون سقوطا مدويا ومريعا سيدفع كثيراً من القادة والزعماء العرب وغير العرب ومعهم إسرائيل على رأس الجميع، إلى إعادة حساباتهم. للأسف، تكون هذه الحسابات قد استهلكت مئات الملايير من الدولارات بنيّة شراء السلم السياسي ودعم الظهران ضد طهران والتغيير الذي تعمل على إحداثه السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان ضمن رؤيته للتحوّلات ضمن آفاق 2030.
ترمب غير باق ولا خالد، والمثل يقول: لو دامت لغيرك لما وصلت إليك.. مع ذلك، يعمل الكثير على التودُّد للإدارة الأمريكية الحالية ليس حبا فيها ولا في ترمب، ولا ترمب يتقرب من المملكة ومن دول الخليج محبة فيهم على الإطلاق، بل محبة في حب واحد هو إسرائيل.. أما العرب فتقربهم من إدارة ترمب هو لأجل الاستقواء ضد إيران لا أقل ولا أكثر، والتسريبات حول اتصال ترمب بأحد ملوك الخليج وتذكيره بأنّ عليهم أن يدفعوا 4 ملايير دولار لبقاء القوات الأمريكية في سوريا لمحاربة داعش دليل على ذلك، تضاف إليها الإهانة، عندما قال له، حسب مقربين من ترمب: “لولا أمريكا، لما تمكنتم من التنقل في طائرات خاصة ولا التنعم بالرفاهية الذي أنتم عليها ولو لأسبوع”! وهذا يدل على أن ترمب لا يحب أحدا إلا جيبه، ولما يكتشف المحققون تداخل المال بالسياسة وشراء الذمم والمصالح، فإن هذا إذا حصل، سيهدم كل الأحلام التي يبني عليها كثير من القادة العرب أحلامهم برؤية أمريكا في صفهم ضد طهران جنبا إلى جنب مع الخليلة دار العدوان وبلد الكهان إسرائيل!
لهذا، من الواجب أن نعرف أنه لا أمريكا ولا روسيا، ستحميان بيت العرب، وقد رأينا الضربة الأمريكية في سوريا: لا الروس فعلوا شيئا، ولا الأمريكان أرادوا أن يستفزوا الروس، وكل ما في الأمر هو أن هناك تقاسما للأدوار والمصالح، للأسف على رؤوس العرب بأموال العرب وبدماء العرب!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • علي دنا

    اسفي ... ضاع فكرك و حبرك سدى
    على من تقرأ زابورك يا دوود
    ام تراك تجهل من تخاطب
    او تخاطب القراء فقط ام تراه الكساد ليس الا.