-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شقيقه يؤكد بأن أخاه تمسك طيلة فترة اعتقاله بالصبر والإيمان

إصابة مصطفى أيت إيدير بشلل نصفي بسبب التعذيب في غوانتنامو

الشروق أونلاين
  • 4847
  • 0
إصابة مصطفى أيت إيدير بشلل نصفي بسبب التعذيب في غوانتنامو
صورة ارشيف

كشف شقيق مصطفى أيت إيدير أحد الجزائريين المفرج عنهم مؤخرا من معتقل غوانتانامو، بأن أخاه عانى ظروفا مأساوية طيلة سبع سنوات التي قضاها بالمعتقل، إلى درجة أنه تعرض إلى شلل نصفي ما بين سنتي 2004 و2005، نتيجة الضرب المبرح الذي تلقاها على يد أزيد من 9 أشخاص، من أجل إرغامه على الاعتراف بتهم لم يقترفها أصلا.

  • وقال عبد القادر أيت إيدير في اتصال معه أمس بأن أخاه الذي وصل خلال اليومين الأخيرين إلى البوسنة، لديه معنويات جد مرتفعة، بالرغم مما قاساه طيلة سبع سنوات الماضية، بسبب تعريضه لمختلف أشكال التعذيب النفسي والبدني، إلى درجة أنه فوجئ في أحد الأيام بأربعة أشخاص وهم ينهالون عليه ضربا، مما أدخله في شبه غيبوبة، لم يفق منها إلا وهو يعاني من شلل نصفي، وعلى الرغم من ذلك – يضيف أخ المعتقل السابق في غوانتانامو- لم يفقد مصطفى أيت إيدير صبره وأمله في أن يغادر في يوم من الأيام المعتقل.
  • ويروي أخ المعتقل السابق حادثة مثيرة، أثبت خلالها المعتقلون الجزائريون مدى سعة صبرهم ومقدرتهم على تحمل المكروه، فقد قام أحد ممثلي الصليب الأحمر وهو من أصل سوداني في فترات سابقة بزيارة معتقلي غوانتنامو، وقد ذهل لما وجده من صبر وقدرة على التحمل لدى الجزائريين، إلى درجة انه ذرف دموعا وحيا المعتقلين الجزائريين على شجاعتهم، بالرغم مما كانوا يعانونه.
  • ويروي عبد القادر آيت إيدير عن أخيه إيدير بأنه قصد كرواتيا في العام 93، وكان يعمل مع أحد المجلات بصفته مصمما، لتنقل في العام 95 إلى البوسنة حيث تزوج هناك، قبل أن يتم اعتقاله في العام 2005 من قبل السلطات البوسنية التي سلمته إلى السلطات الأمريكية، بتهمة التخطيط لتفجير سفارتي أمريكا وبريطانيا بسراييفو.
  • ولم يتمكن آيت مصطفى من رؤية ابنه الثالث إلا بعد خروجه من المعتقل، وهو يصف فترة إقامته بمعتقل غوانتانامو بأنها فاقت كل درجة الاحتمال، فقد تم تعريضه للضرب وتم تجريده من ثيابه ووضعه تحت الأضواء والأصوات لفترات متواصلة، ناهيك عن الممارسات اللاإنسانية التي تعرض لها، وكذا استجوابه لمدة ثمانية ساعات في اليوم الواحد دون انقطاع، وقد كانت كلها وسائل ضغط لإجباره على الاعتراف بأشياء لم يرتكبها ولا صلة له بها.  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!